المنظمات والدول المصنوعة ... سهيل احمد سعد [email protected] لعل احداث الساعة مايسمى الربيغ العربى الان واعلان قيام دولة اسرائيل وربط ذلك بتاريخ انشاء جامعة الدول العربية السابق للاعلان بعد عاام من تاسيسها بنهاية الاربعينات وقبل قيام السوق الاوربية المشتركة والفراغ من رسم الخارطة الجيوسياسية للمنطقة على الاقل باطارها الهيكلى الذى يخدم الدولة الوليدة ...يؤكد ان فكرا ورؤية وعبقرية تقف وراء تاسيسها...عبقرية لاتعنى بالالهام والصدف...عبقرية معرفة وتوظيفها لاستريجيات لمدى خمسون الى مائة عام. والجامعة العربية لعبت دورا مركزيا برفع الحس القومى العربى ولعبت دورا اكبر بتكريس الجغرافية السياسية لاتفاقية سايكس بيكو هو .الدور السياسى الى خطط لتلعبه على المدى القصير وهو ابداع عارف بان قوة المنطقة ليست فى انتمائها العروبى وقوتها بانتمائها الثقافى برافعة الاسلام وهو علم من ادرك ان كارثة الصين افيونها وهنا تتبدى الخبرة الاستعمارية بالمنطقة. وعلى المدى المتوسط لعبت دورا مقدرا بادارة الازمات كاحد وسائل التوازن وجسم يحتفظ بمرجعيه العمومية كجامع سياسى للدول العربية ومظلة صراع داخلى بلغ اعلى مراحله باتفاقية كامب ديفيد ونقل المقر من القاهرة الى تونس العاصمة ورغم التباين والانقسام العربى الى حلفين تكاد القوى الاستعمارية المؤسسة للجامعة احتفظت بذات المسافة للدول المتصادمة او لنقل جناحى الجامعة بتجميع الظاهر والسرى وهذه عبقرية اخرى فى مسار الاسترتيجية الكبرى . ونشطت المخابرت الاستعمارية بايقاد الحرب العرقية الايرانية وهو مايمثل بؤرة صراع جعل من كامب ديفيد حدثا ثانويا مع خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت مرغمة بفعل الاجتياح الاسرائيلى ومن ثم حرب الكويت واجتياح العراق..فككت احلاف وتكونت اخرى على طول هذه المسارت والاحداث وظلت الجامعة الاطار السياسى الجمعى الذى يرعى الحلول التى تحفظ المصالح المتباينه للدول الكبرى ووكلائها والدول المؤثرة بالاقليم كاتفاقية الطائف لانهاء الحرب بلبنان والدور السورى بالمنطقة ونشوء الدور السعودى كلاعب اقليمى مهم واتفاقيات اوسلو ووادى عربة الخاصة بالاطراف العربية الفلسطينية والاردنية واسرائيل..وموضة تفويض الجامعة العربية للدول بالتفاوض مع اسرائيل ...كغطاء سياسى وشرعية للمفاوض.....والتى كللت بالمبادرة العربية للاسلام مع اسرائيل. ويلاحظ بنهاية المدى المتوسط نشطت ظواهر اقليمية تنمويه على مستوى دول وامارات صغرى وبالخاطر هنا نموذج دبى والتنمية العقارية والاقتصادية الترفيهى والانفتاح الاجتماعى غير المعهود من الموروث الثقافى والاجتماعى والسياسى المحافظ بالمنطقة ...........ونموذج دولة قطر والرافعة الاعلامية الكبرى والمتمثلة بقناة الجزيرة والانتقال السياسى للسلطة بها وتبنى نموذج دبى التنموى والبحث عن دور اقليمى ودولى رافعة الاعلام والصوت العالى للجزيرة والتعاون الامريكى فى مجال نقل القواعد العسكرية اليها من السعودية والفلبين وبدرجة اقل ارتفاع الثروة بفعل استثمارات الغاز..والدور الاستخباراتى .وقد شكلت تهديدا" للاعب الاقليمى الاهم بالمنطقة ...واشغلت حرب من يقدم خدمة اكبر كوكيل فعال بالمنطقة مع الدول المجاورة ...ولكن مابرحت ان تهادنت بهذه المرحلة لخدمة اهداف اكبر...ولكن تحت الرماد وميض نار. وهنا ملاحظة تتبدى لكل من زار دولة قطر لتكتشف انك امام ظاهرة سياسية اقرب للخيال منها للحقيقة وفق ماهو معلوم لديك من المعرفة ومتراكم..فمساحة محدودة وكم سكانى لايتعدى بمجموعه سكان مدينة متوسطة وتاريخ لاتجد امتداد له باكثر من قرنين من الزمان كمستوطن بشرى وقوات مسلحة ونظامية متعددة الجنسيات ونظام سياسى لايتجاوز افراد الاسرة وناتج قومى يعتبر ملك للحاكم يصرف منه 20% لادارة دولته وربعه ولانقول شعبه .فاذن انت على الاغلب امام دولة مصنوعة كوصف ملائم .....وتتبدى الدهشة اكثر للمراقب للشعارات التى ترفعها الدولة ولاتعمل بها من حقوق انسان وشفافية ونزاهة وتتبدى الدهشة اكبر بالنجاح الذى سوقت به هذه الدولة نفسها كراعى للرياضات والمؤتمرات وتنظيمها والفوز بتنظيم كاس العالم رغم فضيحة الرشاوى...والنجاح المطلق باشغال العالم والاعلام بلعب دور اقليمى متجاوزة الشروط الموضوعية لذلك الدور وتشكيلها مركز ثقل اقليمى ودولى ويحج لها المعارضين والحاكمين من الدول الفاشلة كالسودان والصومال وسوريا وتمكنت من صناعة علا قات بالقاعدة وحركات الاخوان المسلمين وقوى ليبرالية نتاج لدور قناة الجزيرة تسويقا للذات المنفتحة للقيادة القطرية وسوقت قاعدة فكرية وهمية بان التغيير الداخلى او مايعرف بالربيع العربى اولوية لصنع تقاطع مصالح مع الغرب وامريكا ...ونجحت لاسباب متعلقة بالارهاق من الحرب الطويلة للفصائل الجهادية واالاحباط للقوى اليسارية والديمقراطية فتبدت تحالفات قتالية على ارض الواقع ودعم لوجستى من الغرب وفتاوى دينهية محفزة ....مما مكنها من ان تكون مصدر معلومات شاملة لقيادت هذه الدول وامكانية لعب الدور الاستخباراتى المحفز والمبتز مستقبلا" وتسويقا لذاتها للعب هذا الدور امام القوى العظمى اهو الذكاء لقادتهالزعامة اكبر بالمنطقة او سخرية الاقدار ان تكون الاعلى صوتا بفعل افكار القوى الكبرى وانتاجها وصناعتها لدول لتلعب دورا" ما بزمان ما لتحقيق اهداف واستراتيجيات باقليم ما منذ زمان ما وبعودة للجامعة العربية وبعد اكثر من ستين عاما"من انشائها ولنقل على مستوى المدى البعيد والذى يمثل تاريخنا الحاضر واحداثه كبدايه لتقييم دورها على المدى البعيد والاستراتيجى ....نجد ان الدور الذى تلعبه الجامعة العربية الان والذى ابتدر بالفترة الثانية لولاية امينها العام عمرو موسى واقرار التدخل العسكرى للناتو بليبيا والدور القطرى المجتهد للوصول لذلك لايبشر بخير فيها للامة. والدور الذى تمارسة الجامعة الان بالتحايل لنقل الملف السورى تحت البند السابع للامم المتحدة ومعاونة المتهمين باجهاض كل المحاولات السلمية ابتداء من مهمة المراقبين بقيادة اللواء الدابى وكوفى عنان والان الابراهيمى لوضع حل يجنب المنطقة الفوضى العارمة وليست الخلاقة كما يردد الاستعمار الحديث يوكد انها غير معنية بمصالح مجتمعاتها ومعنيه فقط بمصالح مؤسسيها.. والجامعة الان لاتتمثل كل العرب وتعتبر حصان استولى عليه من يتنافسون لخدمة الاستعمار وجسر يستغل لاكساب الشرعية لقرارت لاتمثل الاغلبية ولا الحقوق المتساوية للدول ولا المصالح الاسترتيجية لشعوب المنطقة وذلك بتجاوز حتى اللوائح الداخليه لها من حقوق العضوية والنظام الاساسى واصبح من يمتلك المال يمتلك النفوذ ولو كانت دويلة كقطر. ....تفتحولت بقدرة قادر كما يحلو لجداتنا لمحلل لمستفيد اخر....وهو مايثبت ان عرابها بذلك الزمان وفكرته على المستوى الاستراتيجى عنت هذه المرحلة ونعنى الان .......مايؤكد عبقرية الرؤية المعرفة بالتركيبة النفسية والاجتماعية والسياسية لمنظومة المنطقة والاستفادة من التاريخ الاستعمارى من ادارتها بالمعرفة اللصيقة والاستفادة من كل ماورد فى صنع منظمة اقليمية ودول لتسيهيل تنفيذ رؤية استراتيجية لما بعد خمسين عاما"..وهى اعادة رسم خريطة المنطقة السياسية...فاى ابداعى بشرى وقيادى اكبر من ذلك فلنعترف لعدونا بامكاناته المهولة