[email protected] ما يفعله بنا قادة الحركة المسماة إسلامية (الجناح الجهادي للحزب الحاكم) يجعلنا في شك من ديننا.. لا أريد الدخول إلى منعرجات تعريف الحركة الإسلامية ومكنونها ولا إلى مدلولات وجودها وتشعبها ككيان في حياة الشعب السوداني وإسهامها الكبير جدا ودورها الأصيل في كل الكوارث والنكبات وعدم الإستقرار الذي عاشه السودان منذ أيام استقلاله الأولى وإلى الآن.. ولكن يكفينا ماقاله إبراهيم أحمد عمر عن حركته في مؤتمر إعلان الخطوط العريضة لمؤتمرهم العام وهو يقول مبررا عدم تسجلها كمنظمة أو حزب مبينا أن الحركة الإسلامية هي ماعون واسع وتدخل وتتداخل في كل شيء ولم يجدوا شكلا محددا لها ليذهبوا ويسجلوها مع شبيهاتها، وهذا يؤكد بلا شك أنها تَعنى بالإسلام وتداخلاته في حياة الناس، دون أن يخجل قادتها من توضيح هدف حركتهم وهو بناء مجتمع كامل اليقين بالله ربا ومحمد عليه الصلاة والسلام نبيا رسولا وقائدا، وهل نعرف إسلاما غير ذلك؟ جمع اللصوص والمجرمين والظالمين هذا يقول بلا مواربة أنهم يقودون بلادنا والعالم الإسلامي إلى تعلم الدين الإسلامي منهم وأنهم يحكموننا بالإسلام والله يعلم إنهم لكاذبون.. وغير أنهم يكرهون الناس في الدين ويمنحون الناظر إليهم صورة مشوهة عن الإسلام السمح فإنهم يريدون سرقة هويتنا منا، ويلونون أكاذيبهم وتصرفاتهم الإجرامية هذه بالإسلام يتحدثون وكأن اللصوص والمجرمين الذين اجتمعوا عندهم من كل صوب وحدب هم المسلمون فقط وهم أوصياء الله على دينه في الأرض مع أنهم أبعد الناس عن الدين بحسب ما نراه منهم، وحتى لا يأتينا من يقول ان علاقة العبد بربه لا يعلمها إلا الله نقول ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال إذا رأيتم رجل يرتاد المساجد فأشهدوا له بالإيمان، ومنها نعرف أن الرجل متى بات يكذب وينافق ويأكل اموال الناس بالباطل ويعذبهم من أجل البقاء في سدة الحكم فهو طاغية والطغاة بعيدون عن الله كل البعد وهم أبغض الناس إلى رب العباد.. ومن يمشي بالظلم بين الناس فقد فسد طبعه وهانت نفسه ويحتاج لمن يردعه ويقومه، ولكن مصيتنا أن مجرمينا ولصوصنا هم الحكام وقادة الحكومة.. مصيبتنا أن حكامنا لا يخافون الله رغم تبجحهم وتشدقهم بالدين..ولكنهم يخافون أميركا ومجلس الأمن والحركة الشعبية والجبهة الثورية.. وسيظلوا ذليلين لأنهم يبحثون عن العزة في قهرنا وقتلنا .. أسمعها منا نحن يا علي.. كفانا ذلاً.. وكفانا هواناً.. الله أكبر لنصرة الأمة.. الله أكبر لنصرة المستضعفين.. الله أكبر لكسر شوكة المعتدين.. الله كفيل بكم وقادر على جعل تدميركم في تدبيركم..