[email protected] بسم الله الرحمن الرحيم رسالة إلى وزير التربية والتعليم العالي في وقت ليس بالبعيد أصدر السيد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي قراراً يقضي بعدم إقامة حفلات التخريج لطلاب الجامعات في الأندية والصالات، وفي تقديري لم يحالفك الصواب في اِتخاذ هذا القرار، ونحنُ كشريحة طلاب إذا رجعنا وسألناك عن السبب الذي جعلكُ تخطو على هذه الخطوة لم نجد مِنكَ التعليل ولا الإجابة الكافية غير ما أرجعتَ في قرارك إلى أنهُ من الظواهر السالبة التي تحدث في حفلات التخريج. ولكن لم تكن مُوفق في قرارك ولا في تعليلك حول هذا القرار، هنالك أشياء واجبة تغض عنها بصرُك، وتلقي نظركُ في أشياء ليس من شأنُك أن تتدخل فيها، فمن واجبك تجاه هذه الشريحة العظيمة أن توفر لهم كل سبُل السعادة على الرغم من أنكم قذفتم بها في سلة المُهملات، وصل بكم الحال بأن تحرمُهم من أبسط حقوقهم المشروعة، في كيفية التعبير عن فرحتهم بِهذه اللحظة التي لم تتكرر في تاريخ حياتهم لأنهم بعدها سيكونوا في صراع دائم مع داء البطالة، فالواجب عليك أن توجه مثل هذه القرارات في كيفية الحد من داء البطالة وسط الخريجين. سيدي الوزير: أخبرنا عن الأشياء السالبة التي تخالف عاداتنا وتقاليدنا كمسلمين، تقول الرقص فأن رئيسنا يرقص وتنقُل أجهزة الإعلام رقصه وإذا تتحدث الغناء الهابط فعليك الذهاب إلى أمبدة ليلاً، وأم إذا كان هدفُك هو أن يقولوا الناس أن وزير التربية والتعليم العالي قال أو قرر فهذا أمر آخر. وإذا كان هدفُك إزاحة الأعباء التي تقع على كاهل الأسرة جراء هذه الأموال التي تصرِفها على أبنها هذا ليس من تخصصك، وأعلم سيدي الوزير فأن هنالك أُسر تدفع(دم قلِب)من أجل سعادة أبنائها. ولكن سيدي الوزير إذا أنت بتضمن لهم (الشُغل) بعد التخرج أنا أضمن إليك أنهم لن يقبلوا على الاحتفالات بتخرجهم من الجامعة، وإذا لم تستطيع أن تفعل لهم ذلك فعليك أن تلزم الصمت وتبعد عن طريقهم وإلا فسوف تأتيكم رياحهم العاتية وتلقي بكم في قارعة الطريق. بقلم:عثمان أحمد البلولة ملاح جامعة أمدرمان الإسلامية – كلية الإعلام – قسم الصحافة