بيان هام في وسائل الاعلام شوفوا الطيرة ديك اقبال حامد [email protected] اذكر لعبة او حركة كانت تقوم بها الحبوبات او الاهل,,وهي عندما يلح طفل في السؤال او طلب شيء ما, ليس بالإمكان الاستجابة له . او للفت نظره الى شيء اخر .".شوف الطيرة ديك" . ليكون الوالد او الجد ة قد تحرر من الالحاح ولو قليلا .او ارتاح ..ولو لبرهة . منذ حنجرة البشير ونحن نطلع من التحديق في طيرة وندخل في تحد يق في طيرة اخرى . قامت الدنيا وقعدت في السودان وكتب الناس في حنجرة البشير ..تحليلا وسياسة وإخبارا. كأنما الفرج سيأتي من تلك الحنجرة الذهبية ..شفاه الله وجميع المرضى .كأنما مشكلة الشعب السوداني تتمثل في شفاء الرئيس او موته - اطال الله عمره -و الاعمار بيد الله و كل نفس ذائقة الموت.كأنما إشكالنا ومعضلتنا هي شخص البشير ,موته او حياته.وليس نظامه الحاكم . ثم مباشرة خرجنا الى مؤتمر الحركة الاسلامية ووقفنا كثيرا عنده – يستحق طبعا الوقفة لما له من اشارات ودلالات في مسيرة الشعب السوداني .وحوى المؤتمر ما حوى من صراعات كان جلها المناصب فلم يختلف اثنان من المؤتمرين حول مسالة فقهية ولم يقدموا لنا حل لمعضلة تطبيق الشريعة الاسلامية وتجربة تطبيق الحدود . بل حتى لم يقدموا حل اسلامي حول الخروج من المسالة الاقتصادية برؤية اسلامية عصرية للاقتصاد الاسلامي .ان السمة المعروفة للمؤتمرات هي اوراق العمل فهل قدمت اوراق عمل وعرضت عرضا علميا داخل اروقة المؤتمر بالشكل العلمي المتعارف عليه في المؤتمرات وإذا اتم ذلك ,هلا نشرت علينا لنستفيد منها في معرفتنا بالإسلام .ام ما قُدم كان مجرد خطب وخطابات وهتافات كالتي قادها امين عام الحركة السابق ..يسقط مجلس الامن و.. الاسلام قادم ..ولم يكن ناقصا إلا ان تعزف الموسيقى والباقي معروف ..هل كان هذا مؤتمرا ام لقاءا ام تجمعا ..فهناك فرق واضح في التسميات علميا ... انا فقط من المتابعين من البعد ولم يتح لنا الاعلام المعرفة الكافية حول الاوراق والمداولات .لكن مداخلات كل الكتاب والخطاب الختامي ..والصراعات التي اعقبت ذلك ..تغني عن الرد .فالاختلاف والصراع لم يكن سوى حول المناصب.وليته كان حول سجود السهو او تعدد الزوجات او فقه الضرورة . خرجنا من المؤتمر مباشرة الى ..طيرة الانقلاب .مزعوما كان ام حقيقة .ومازال المجال السياسي والفضائي مزدحم بهذا الامر .صلاح قوش و لا نافع ؟.هيئة الدفاع منو !!! حيعدموهم ولا لا ؟ مع ان المناسبات الثلاثة تخص النظام .حنجرة البشير تخص الوارثين لها .والمؤتمر احمد وحاج احمد , كما قيل . والانقلاب طٌرة وكتابة . وبين هذه و تلك تأكل اسرا الطين وتموت من التخمة طينا ...ويصاب جزء عزيز من الوطن بوباء الحمى الصفراء ..ويموت الالاف ...وتحصد الحرب اجزاء عزيزة من الوطن ..في جبال النوبة والنيل الازرق .كأنما الجوع الذي يحصد الشعب سوف ينتظر حتى شفاء عمر البشير والحمى الصفراء سوف تتوقف وتهادن حتى الفراغ من صراعات الحركة الداخلية ,والحرب كأنها وضعت اوزارها في اجزاء الوطن لحين الفراغ من محاكمات الانقلابيين او الافراج عنهم. وفي هذا الجو يُمهد للنهب ان يستمر وللإجرام ان يفرخ في مثل هذا الجو يعبث العابثون وتمرر المياه من تحت الجسور . وننتظر انشطارا اخر للوطن. وعلى سياق شوفوا الطيرة ديك.وإيهام الناس ان هناك من النظام من يتفقد هموم الشعب .وقفت القيادية في الحركة الاسلامية د عائشة الغبشاوي لتتحدث عن المظالم وتطالب بمحاسبته ورد المظالم هكذا بكل بساطة ترد المظالم . ويكون إشكال الفقر والتردي الاقتصادي قد حٌل بلا كيف ولا زمان ولا جهة .ليس لدي تعليق اكثر . فالدكتور بشرى الفاضل اوجز وأوفى في ابلغ رد ..عما قيل .في مقاله (بعد الطين المؤسسات ما شايفة شغلها ) . فقط اريد ان اقول للدكتورة مع احترامي لها , يا دكتورة لا تطعنوا في ضل الفيل فالمفسدون هم جهاز حكم كامل بما فيه التنظيم الذي اتي به ومازال هو جزء منه .كما ان ديوان الزكاة مجرد مؤسسة في نظام هو المسئول عن ماّسي هذا الشعب وتجويعه ..فهلا كنتي تلك المرأة التي قالت اللهم ازل ملك عمر ..ولم تخشى قولة الحق في وجه امام جائر, رغم انه رضي الله عنه لم يكن اماما جائرا ..وهي كانت من عامة الشعب فما بالك و انتي نائبة برلمانية ولك حصانة ..وعضو تنظيم وقطعا لن تطالك يد الامن ولن يحلق شعرك معاذ الله . اقول قولي هذا ..ولك عندي احترام فقد قابلتك في المدينةالمنورة قبالة الروضة الشريفة وباركتي لي الحجة والزيارة ..عند حرم من اتى لنصرة الفقرا ء والمظلومين .. صلى الله عليه وسلم .فبحق من اتى به نبيا ورسولا هل انت راضية عما يدور في وطننا ؟ وهلا قلتي كلمة حق في وجه امام جائر ..