بالمنطق كيلا تكون (هناياً)..!!! صلاح الدين عووضة [email protected] * في مناسبة زواج ابن جارنا (النوبي) إسحاق - قبل أيام- جاورني شخص (جابو الدرب).. *وبعد أن تعشَّى (جيداً !!)- جاري هذا- غمغم قائلاً:(كدي النشوف حفلتهم).. *وما أن انطلق من فم المغني أول مقطع حتى (انتفض) جاري (الجابو الدرب) وهو ينفخ متأفِّفاً :(أُه).. *فهو أقحم نفسه في حفل عُرس لا يعنيه في شيء.. *وكذلك أحس أنَّ زملاءً لنا يفعلون الشيء ذاته حين يُقحمون أنفسهم في أمور تخص جماعة بعينها.. *وأعني بالإقحام هُنا عدم الاكتفاء بالتعاطي(الخبري) مع الحدث وإنما انتظار (الحفل بعد العشاء!!).. *ومن الأمور (الخاصة) هذه - على سبيل المثال - مؤتمر الحركة الإسلامية الذي سبق (المحاولة التخريبية).. *فقد (انغمس) زملاؤنا الإسلامويون- بكلياتهم- في الشأن هذا ؛ تحليلاً وتمحيصاً واستنتاجاً.. *وليس في هذا عجب - بالتأكيد - بما أنَّ (اللغة!!) واحدة بمفرداتها من شاكلة (أحسب) و (يتنزَّل) و(حقيقةً) و (هكذا).. *ولكن العجب كل العجب أن نرى من (جابهم الدرب) - من زملائنا الصحفيين- (يُرهقون) أنفسهم بمحاولة فهم ما يجري وهم لا يفهمون من (المفردات) هذه إلا كما فهم جاري ذاك من مقطع (نورن مقوكا جوابا فاي).. *فما الذي يهم(هؤلاء) إن فاز زيد - بأمانة الحركة الإسلامية - أو عبيد ؟!.. *وما الذي يعنيهم إن كان مؤتمر (الحركة) هذا قد شهد بعض (الحركات!!) أم سارت الأمور فيه دونما (دغمسة)؟!.. *وما الذي (يجبرهم) على انتظار (حفل) الختام بفارغ الصبر وهم يغمغمون بلسان الحال:(كدي النشوف حفلتهم!!)؟!.. * بل حتى العشاء الذي حظي به جاري الذي (جابو الدرب) ما أظن أنَّ هؤلاء حظوا بمثله.. *ثم ذلكم كله (كوم)، وأن يكون زملاؤنا المذكورون قد مرُّوا بمثل التجربة التي مرَّ بها كاتب هذه السطور - من قبل- (كوم لوحده!!).. *والتجربة هذه كتبت عنها قبل نحو عامين - تحت عنوان (البتاعة جنب الهناي!!).. *فقد كان (قدراً مسطوراً) على صاحب هذه الزاوية أن يُلبِّي دعوة (خاصة) - وقتذاك - عنوانها مفردة(أحسب!!).. *فجلسنا - أنا وزميل آخر (جابو الدرب) - في المقاعد الخلفية لنُفاجأ بأن فهمنا لعبارة (في تمام الساعة كذا) ذاتها يختلف عن فهم (الجماعة) لها.. *وبما أنَّ الوقت كان مبكراً - إذاً- فإن (عملية الزينة) لم يكن قد تم الفراغ منها بعد.. *و(مزهرية) ضخمة رأينا أحدهم يحملها وهو لا يدري أين يضعها.. *ويصم آذاننا صراخ آخر موجه لحامل المزهرية هذه:(ياخي البتاعة دي ختها جنب الهنايين ديل!!).. *واستقرت (البتاعة!!) بجوارنا ولها دوي يكاد - هو نفسه أن يقول (أحسب).. *والتفت كل (هناي!!) منَّا نحو الآخر وفي فمه (هنهنة!!!). الجريدة