د. عبداللطيف محمد سعيد [email protected] لا تخلو صحيفة من صحف الخرطوم من تصريح لمسؤول يستهله بكشف او بصراح واحدى اخواتها... الكشف هذه المرة على لسان وزارة الصحة بولاية الخرطوم التي كشفت عن ارتفاع حالات الحول و(التراكوما) والأخطاء الانكسارية التي تشمل طول النظر وقصر النظر بالولاية، وذلك حسب نتائج آخر المسوحات الطبية التي تمت بالولاية في مجال أمراض العيون. ووصف وزير الصحة بالخرطوم د. مامون حميدة، في احتفال منظمة البصر الخيرية بمرور عشرين عاماً على تأسيسها، وصف"التراكوما بأنه مرض تخلفي، داعياً إلى جعل العام 2020م خالياً من "التراكت" و"التراكوما". ونحن لا ندري الى متى تستمر التصريحات والكشف؟ وبعد تصريحات وزير الصحة بالخرطوم د. مامون حميدة التي كشفت عن ارتفاع حالات الحول و"التراكوما" والأخطاء الانكسارية التي تشمل طول النظر وقصر النظر بالولاية، نقول له ما هي اسباب ارتفاع نسبة هذه الامراض؟ هل الاسباب تعود الى جهل الناس ام الى سياسة الوزارة وخططها؟ وهل الوزارة عرفت الاسباب بعد المسوحات الطبية التي تمت بالولاية في مجال أمراض العيون؟ اما د. العاص أحمد كامل المدير الإقليمي لمؤسسة البصر الخيرية فقد اعلن عن إجراء (57) عملية جراحية كبيرة في المخيم المجاني الذي انتظم منطقة أبو دليق بمحلية شرق النيل، فضلاً عن الكشف على ألف حالة وتوزيع أكثر من (1000) نظارة طبية، و5000 وحدة علاجية، وإجراء الكشف على ما يزيد عن (500) ألف تلميذ بمدارس المنطقة بالتنسيق مع وزارة الصحة بالخرطوم، فحديثه لا يخلو من خطورة فقد ذكر انهم كشفوا الف حالة في منطقة ابو دليق ووزعوا الف نظارة ونسأله كم سكان منطقة ابودليق؟ وكم تمثل الالف حالة التي وزعت لهم النظارة مقارنة بعدد السكان؟ واخاف اذا ذهبنا الى ابودليق ان لا نجد شخص يسير بلا نظارة... فهل يعقل او يصدق ان الف شخص بابودليق وزعت لهم نظارات وهل قبل ذلك لم يكن سكان ابودليق يعرفون النظارات؟ فاذا كانوا يعرفون النظارات وبعضهم يستعمل النظارة فهذا يعني ان عدد من يستعمل النظارة اكثر من ألف! اتمنى ان يكون هذا الرقم خطأ او نرجو ان يوضح لنا الاخ د. العاص أحمد كامل المدير الإقليمي لمؤسسة البصر الخيرية قبل زيارتهم الخيرية لابودليق وصرف الالف نظارة كيف كان يعيش سكان ابودليق؟ وهل كانوا يطالعون الصحف او يلتحق ابناؤهم بالمدارس؟ وهل هذه الارقام لا تمثل كارثة؟ كما نسأل الاخ د. العاص أحمد كامل المدير الإقليمي لمؤسسة البصر الخيرية هل تنسيقهم مع وزارة الصحة كان بعد المسوحات الطبية التي تمت بالولاية في مجال أمراض العيون ام قبل ذلك؟ وهل وجدوا حالات من الحول و"التراكوما" والأخطاء الانكسارية التي تشمل طول النظر وقصر النظر بابودليق؟ وكم عدد حالات الحول؟ وكم عدد من يعانون من الأخطاء الانكسارية؟ ونعود للاخ وزير الصحة الاخ دكتور مامون حميدة لنسأله هل قصد فعلاً جعل العام 2020م خالياً من (التراكت) و(التراكوما)؟ وهل يعلم في أي عام نحن؟ انها بشارة ولكنها مبكرة! والله من وراء القصد