[email protected] تصفية طلاب دارفور جسديا كان هو الشغل الشاغل للأجهزه الأمنية ومليشيات المؤتمر الوطني منذ سنين خلت . إذ لا يمر عام دراسي إلا ويكون هناك عدد من الشهداء من الطلاب الدارفوريين قد سقطوا نتيجة التعذيب من هذه المجموعات البدائية المتوحشه . المتابع لمسلسل إغتيال حملة العلم من أبناء دارفور سيتبين لة أنها سياسة ممنهجة بعد أن استباح النظام دماء الدارفوريين عموما واتبع سياسة الأرض المحروقه والتهجير القسري والإحلال وسياسة الإغتصاب الممنهج الذي مورس علي نطاق واسع , وما حديث البشير عن إغتصاب الدارفورية والشرف الذي تجنية بإغتصابها من جعلي الا تجسيد لما يحملة الرئيس المجرم عمر البشير وبطانته من أفكار مريضة لا تصدر الا من نفوس مشوهه معلولة بداء العنصرية البغيض. لقد قلنا وما زلنا نردد أن استشراء العنصرية وتوغلها في نفوس قادة الأنقاذ هو أحد أسباب الحروب في السودان وأستمرارها كل هذا الوقت رغم سقوط كل مبرراتها التي ساقتها لذلك ... قرار الحرب لا يمكن أن يتخذ بسهوله , وان كان لابد منه فيجب أن يكون أخر الخيارات وبعد استنفاذ جميع الفرص المتاحه , الا ان المدقق في قرارات الحروب التي دارت وما زالت تدور في السودان سيكتشف بيسر أن متخذي قرار الحرب قد اتخذوه وكأنهم يتجرعون شربه ماء , وما من دليل علي ذلك أصدق من قرار الحرب الذي اتخذه مجرم الحرب والمطلوب الدولي عمر البشير بتجريد الفرقتين التاسعه والعاشرة التابعتين للحركه الشعبية شمال من السلاح بالقوة ضاربا بعرض الحائط الأتفاق الذي وقعة مساعدة نافع الغير نافع مع مالك عقار. فمجرم الحرب يعلم أنه أعجز من أن يجرد قوات الحركة الشعبية من السلاح بالقوة , وان كان يستطيع لفعل مع الحركة الشعبية الأم ولما وقع معها وثيقة نيفاشا التي هي في حقيقتها وثيقة إستسلام المجرم. لو كان يستطيع ذلك لفعل مع المجموعات الدارفورية التي مرغت سمعته وسمعه جيشة في الوحل حتي وصل جيشة الي مرحلة ان يتهرب من إستلام أسراه وهو أمر مثبت لدي الصليب الأحمر , وهم أسري بأي حال أكثر حظا من أسرى جيش المجرم الذي لا يريد أسيرا ولا يريد جريجا ... أكسح أمسح قشو ما تجيبو حي ما عندنا ليهم مكان ... يا للعار يا لعارك أيها المجرم. إنكار حق الحياة للسودانيين من غير أتباع المجرم خصوصا من المكونات الأفريقه للمجتمع السوداني هو ما يعمل (بواقي) ما يعرف بالإنقاذ على تطبيقه في أرض الواقع بعد أن تلبسهم هوس النقاء العرقي الذي يطاردهم ويجعلهم كارهين لذواتهم كل ما نظر أحدهم الي نفسة في المرآه , وهم بكل الأحوال لا يمثلون الا أنفسهم وجماعتهم التي باتت تتشظي بعد أن تكشف سوء عملهم. القتل الممنهج الذي تتصيد بة عصابات ( المجرم ) طلاب دارفور وغيرهم من الشرفاء والعبارات العنصرية التي ينطق بها أتباع المجرم , أنما هي رسالة مزدوجه للأحياء منهم بأن مصيركم هو ما رأيتموه في رفاقكم , و رسالة أخرى خطيرة جدا تبحث عن مواجهه هذه العنصرية بعنصرية مضادة من المكون الأفريقي للسودان , وبذلك يتم حشد كل المكونات الأخري و العربية منها على وجهه الخصوص خلف هذه العصابه . ولكن هيهات أن يحقق المجرم وعصابتة غاياتهم النتنة فطلاب دارفور وأهلها من الوعي بحيث لا يمكن أن يسقطوا في هذا الفخ , فدماء ودموع أبناء دارفور في مدني أمتزجت بدماء ودموع أهل مدني من مختلف قبائل السودان . المجرم عمر البشير لا يمثل قبيلته ولا يشرفها وهي لم تفوضه ليتحدث بأسمها أو أن يمارس الظلم والقتل والإغتصاب نيابة عنها , ولذلك رأينا من الجعليين في مدني من يمسح دموع أخية و ابنة الدارفوري ويضمد جراحه. الدعاوي والنعرات العنصرية التي يعمل النظام على ترسيخها بأفعالة القبيحة عبر منبر الخال الرئاسي وعبر أغتيال الطلاب من جهات معينة أمر مكشوف ونحذر من الإنجرار وراءه تحت أي مبرر. فإن كان هناك ألف من الجعليين باعوا أنفسهم لهذا المجرم فأنهم فعلوا من أجل المال أو أنهم انخدعوا بكذبة النقاء العرقي , ونعلم أنه هنال مليون جعلي أخرين يسوءهم ما يفعل هذا السفاح ونظامة المجرم ومستعدين لمواجهته , ومستعدين لتقديم أنفسهم من أجل الخلاص منه. التدثر بالقبلية والجهويه هو السلاح الأخير الذي تبقى للمجرم وعصابته , و لكن الشعب السوداني واعي جدا لهذا الأمر , وأمام أراده الشعب و قوة الثوره سيحاسب كل بما فعلة هو (كل شاة معلقه من عرقوبها).... الرحمه والسكينه علي شهداء السودان