[email protected] اغتصاب من ابشع انواع الجرائم الاخلاقية التى تطعن فى كرامة الانسان وتحرمه كل القوانين السماوية والوضعية لتعارضه مع القيمة الانسانية وتجاوز لارادة الانسان وحريته ولكن الدولة السودانية وما ان تذكر هذا الا وياتى فى خاطرك مصطلح الاغتصاب لارتباته بسودان الدولة والحكم حتى اصبحت الانظمة الحاكمة عبئا ثقيلا على الحواء السودانية حيث ظل الاغتصاب تمارس بشكل منظم على مستوى اجهزة الدولة الرسمية اى جزء اساسى من سياساتها بغرض السيطرة على كل من يحرك ساكنا ويطالب بحقه كمواطن له حقوق وعليه واجبات ادناها حق الحياة والعيش الكريم هذه الجريمة البشعة التى تهين وتذل وتطعن فى كرامة الانسان مورست وما زالت تمارس بصورة ابشع على مستوى دارفور وذلك عندما وجه الانقاذ كل مليشياته لاغتصاب المراة الدارفورية بحجة ان ابنائهن قد تمردوا وخرجوا عن طاعة الامام عمر البشير رضى الله عنه فكانت العقوبة الاغتصاب لاستفزاز الانسان الدارفورى وتوصيل رسالة مفادها انهم اى الدارفوريين ليس الا سوى دمية يفعل بنسائهم ما لم يفعل بالاخريات فى العالم وانهم لواط وبالتالى كائنات غير مرغوبة وبالضرورة لابد من ابادتهم واغتصاب نساؤهم اللائى فلتن من الموت واكثر من ذلك هو ان الانسان الدارفورى سيظل منحنى الراس الى ابد الدهر لطالما هناك من هو ارجل منه يغتصب امه واخواته وزوجته هذه الممارسات دوافعه السيطرة والبقاء على السلطة لكن مع ذلك هناك دوافع اخرى اخطرها العنصرية وكراهية لاعراق بعينه عبر مؤسسات الدولة ويتم ذلك بواسطة من يظنون انفسهم انهم رجال هذا البلد والامرَ من هذا هو ان الاغتصاب قد حدث وما زال والدليل ابناء الجنجويد بين احضان امهاتنا واخواتنا ولم يحرك ضمير انسان سودانى اخر بل لم يصدقه او يصدق لكن لا يهم لطالما يحدث بعيدا عن انسان نبيل ومرت الايام حتى ادمنت نظام الانقاذ الاغتصاب فاستصحبه معه الى مركز الاسلام السياسى الشمالى النبيل بدا بمرام مرورا بصفية اسحاق وغيرهن اللاتى لم يتم الافصاح عنهن واخيرا هزت وحركت هذه الجريمة البشعه ضمير الانسان الاخر ولكن على مستوى المركز فقط دون ان يتذكر احد امراة واحدة من الالاف اللائى اغتصبن فى دارفور هذه هى فوارق الاعلام والضمير السودانى المجزا وما رفضنا لهذه الممارسات فى دارفور والخرطوم وفى اى مكان فى العالم الا ان الامر اصبح ضمن سياسات الدولة الرسمية اتجاه ما اسماه النفلتيين من الشعب السودانى وهو ما يهدد وحدة السودان اذ لا يمكن ان تعيش فى وطن يغتصب امك واختك وزوجتك ويقتل اخاك واباك ويعتقلك وطن تنعدم فيه الانسانية والكرامة ولكن السؤال الحقيقى هو لماذا لم يحس الانسان السودانى بالام الاخر المختلف عنه ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ودينيا ؟ او لماذا يجزا مشاكل الوطن فى اطار جغرافى اثنى ؟ الى متى يظل الانسان السودانى مريض بجنون العظمة ؟