بالمنطق (بقت على هيثرو ياجبرا)..؟!! صلاح الدين عووضة [email protected] * عام بالتمام والكمال انقضى منذ أن أطلق زميلنا الساخر الفاتح جبرا تساؤله الشهير :( أخبار خط هيثرو شنووو؟!).. * فصاحب ال(سيناريوهات) درج على أن يختم مقالاته ب(الكسرة) التساؤلية هذه على أمل أن يتلقى رداً شافياً عليها ولكن دون جدوى.. *ولا جهة واحدة (بالغلط) - من الجهات المعنيَّة بالأمر - كلَّفت نفسها عناء أن تقول لجبرا (عينك في راسك).. *وبصبر يقارب صبر أيوب - عليه السلام- يصرُّ صديقنا (اللايوق) هذا على تذكير الناس بمأساة خط هيثرو دون أن يصيبه كلل ولا ملل.. *ولعل الإشارة الوحيدة التي تدل على شعور جبرا بالضيق ونفاد الصبر هي إضافته لحرف (الواو) - أمام مُفردة "شنو" - حتى كاد أن يبلغ طول(الواوات) طول خط هيثرو نفسه.. *وأصل الحكاية (بسيط) جداً وهو أن خط هيثرو قد تمَّ (بيعه) في الخفاء.. *فلمَّا (انكشف المستور) أضحى الذي هو (صعب) معرفة ملابسات البيع هذا.. *وفي أقوال أخرى أن الخط المذكور تم (إيجاره) وليس بيعه.. *وشُكِّلت لجنة تحقيق في الأمر من وزارة العدل ووزارة النقل وهيئة الطيران وجهاز الأمن كيما( تعرف) ما حدث للخط هذا في عهد(عارف).. *و(عارف) هذه هي الشركة الكويتية التي كانت شريكاً في الناقل (الوطني) الجوي السوداني إلا أنَّها (ماعارفة حاجة) بدورها مثل صديقنا جبرا.. *وخط هيثرو المحكوم باتفاقية( محترمة ) بين السودان وبريطانيا منذ العام (62) بات مجرد السؤال عمَّا جرى له سؤالاً (غير محترم) الآن.. *بل ربما كان طارح السؤال هذا ذاته شخصاً غير جدير بالاحترام بدليل (التجاهل) المستفز الذي يتعرَّض له زميلنا جبرا منذ (عامنول).. *أليس من حق الفاتح - كمواطن سوداني (كامل الدسم) - أن يسعى إلى معرفة ما حدث لخط من أهم خطوط الطيران في بلاده؟!.. *أم أنَّ الجهات المعنية هذه (تستهزئ) منه - في سرها- وتقول مغمغمةً:( هوَّ يعني بس بقت على خط هيثرو ؟ ما حاجات كثيرة اتباعت!!).. *ونحن اليوم لا تهمنا (الحاجات التانية دي) بقدر ما يهمنا خط هيثرو (المفقود) هذا.. *وتضامناً منَّا مع صديقنا جبرا نضم صوتنا إلى صوته - أو موجتنا إلى موجته- ونصيح معه بنغمة واحدة:(أخبار خط هيثرو شنوووو؟!).. *فإذا مضى عام آخر ولم يُجَب عن سؤاله هذا يصير عدد الواوات(24) بعدد الشهور.. *وبالمناسبة ياجبرا: *أخبار ( لجنة التحقيق) الخاصة بخط هيثرو - "ذات نفسها "- (شنوووووو)؟!! الجريدة