في خِسةٍ جُبَلَ عليها نظام المفسدين الألهيين الحاكم في السودان، وبدم بارد، قام أزلام النظام وأرزقيته في عمادة الطلاب وإدارة جامعة الجزيرة بالتعاون مع طلاب المؤتمر الوطني وجهاز أمن النظام بإغتيال أربعة طلاب ينتمون لأقليم دارفور، ثم من بعد قتلهم، قاموا برمي جثامينهم في أحدي قنوات الري، في محاولة يائسة للتنصل من الجريمة الشنعاء التي تفوق في عنفها ووحشيتها وبربريتها كل ما خبرته البشرية عن أساليب النازي في تعذيب الشيوعيين واليهود والروما، وكل ما سجله التأريخ عن قسوة هولاكو وتشفي نيرون وظلم الحجاج. أننا في لجنة دعم الثورة بدنفر / كلورادو نضم صوتنا إلي كل الأصوات الوطنية المعارضة للنظام وندين هذه الجريمة النكراء ونطالب بالقصاص العادل من المتورطين في إرتكابها. لقد لقنت جماهير الطلاب والشباب النظام وزبانيته درساً في الوطنية وفي المقاومة الباسلة للسياسات العنصرية وللعنف المنفلت ضد الطلاب بتضامنهم القوي مع شهداء جامعة الجزيرة وبتسييرهم للمواكب والمظاهرات في كل الجامعات إحتجاجاً علي سياسة القمع وجبروت وطغيان القوة الغاشمة. إن واجب الإدانة الحقيقية لهذه الجريمة، والحرص علي منع تكرارها، والتضامن مع أسر الضحايا، إنما يكون، ويتحقق، في الواقع العملي، بتفعيل العمل المعارض للنظام في الداخل والخارج بهدف لجم بطشه وتنكيله بالمعارضين لسياساته الفاشلة وإسقاطه وتمريغ أنفه في الرغام ووضعه في مكانه الطبيعي في مزبلة التاريخ إلي جانب نظامي عصابة 17 نوفمبر و25 مايو. في هذا الإطار تقوم اللجنة بتقديم مذكرة ضافية عن هذه الجريمة البشعة، وما تلاها من جرائم ضد الطلاب وقوي الإجماع الوطني، لممثلي ولاية كلورادو في السنيت الإمريكي، ولنواب الكونقرس الموقعين علي قانون سلام السودان )H.R. 4169: Sudan Peace, Security, and Accountability Act of 2012( لمطالبتهم بالتضامن مع الشعب السوداني بإتخاذ مواقف أكثر حزماً ومبدئية ضد العصابة الحاكمة في السودان. كما تنظم اللجنة بالتعاون مع عدد من المنظمات السودانية والامريكية سمناراً عن تطوير آليات العمل المعارض بولاية كلورادو. الخزي والعار لعملاء النظام الفاسد الدموي ولجلادي الشعب! معاً من أجل تفعيل العمل المعارض لسلطة الخراب والإستبداد! لنُعَجِّل برحيل هذا النظام! لجنة دعم الثورة بدنفر / كلورادو 15/12/2012