جاء فى الصحف الصادرة صباح امس ان والى ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر قال فى تصريحات صحفية انه قد اطلع الرئيس على الحزم التى تقوم بها الولاية للتخفيف من حدة ازمة المواصلات بجانب رؤية متكاملة ومقترحات لحل الازمة تحتاج الى تدخل من رئاسة الجمهورية , وان الرئيس قد وجه حكومة الولاية باستعجال اكمال الدراسات الخاصة بحل ازمة المواصلات !! اصدقكم القول سادتى انه ورغم ان الدهشة لم تعد واردة حيال ما تقوم به حكومة الانقاذ الا ان هذا الخبر استوقفنى فقد جسد بالنسبة لى درجة التخبط ( وقلة الحيلة ) التى اصبحت ملازمة لاداء الحكومات الولائية والحكومة الاتحادية بل لاداء رئاسة الجمهورية التى تتفادى ان تواجه المشاكل السياسية والاقتصادية والامنية المحيطة بالسودان من كل صوب ثم لاتترد ان تخوض فى شأن ولائى هو من صميم عمل الوالى واجهزته والتى فشلت ان تجد حلول جذرية لمشكلة المواصلات فى الولاية . الواقع ان رئاسة الجمهورية ووالى ولاية الخرطوم وبالخوض فى ازمة المواصلات بالخرطوم وبذلك المستوى (القائم على التوجيهات والتخطيط البائس ) يجسدان حالة العجز الشديد فى ادارة امر البلاد رئاسة الجمهورية تراوغ ان تتصدى للخطر الذى يهدد تماسك السودان فالحروب تمزق سبع ولايات والازمة السياسية والاقتصادية والعنف والموت والفقر واستشراء الجريمة تطبق على باقى الولايات ترى هل بقى متسع من الوقت لمن تزدحم اجندته بالبحث فى تلك القضايا لاصدار ( توجيهات) فى شأن ولائى توفرت له حكومة ووالى وميزانية ومجلس تشريعى ؟ ما يجرى فى السودان تراجيديا حزينة نشهد كل يوم فصل من فصولها وبتفاصيل تكاد تكون محفوظة قتل فى دارفور وجنوب كردفان وقتل للطلاب فى الجامعات وقمع للمعارضة ومصادرة للصحف وتراجع فى قيمة العملة وزيادة فى الفقر ونسب الدرن والايدذ ومحاولات انقلاب فاشلة واهدار للكرامة فى الطرقات بحثا عن عربات نقل متهالكة ....مع توجيهات رئاسية تعكس اهتمام ( الراعى بالرعية ) ...يا شعب السودان متى تحين ساعة الصفر لتغيير المشهد ؟؟ الميدان