منصات حرة قال ( مهرجان نوبي ) 10 – 10 نورالدين عثمان [email protected] نعم .. قيام هذا الفعل بكل علاته اليوم .. وضع لنا الأشياء فى الطريق الصحيح وسمى الأشياء بمسمياتها الحقيقية .. وحرك الساحة .. ولكن منذ اللحظة على الجميع إتباع إتجاه البوصلة الصحيح ..وعدم الإنجرار خلف أي جسم يعلن عن نفسه بمفرده.. وحتى يتم ضبط ( ساحة العمل النوبي ) .. علينا قبل كل شئ .. دون تعقيد للأمور كما يفعل البعض .. الشروع فى بناء جسم نوبي .. يمثل جميع النوبيين من دنقلا حتى وادي حلفا .. على أن تكون هناك جمعية عمومية .. تتشكل من جميع المشايخ المكونة للمناطق الأربع ( حلفا ، السكوت ، المحس ، دنقلا ) .. وتنتخب كل مشيخة مندوب يمثلها فى الجمعية العمومية .. ومنها تتشكل لجنة .. تتناول جميع المشاكل التى تهم المنطقة ..دون تجاوز للأجسام الشرعية الموجودة أساساً والمنتخبة .. كإتحاد المحس .. وصندوق سكوت .. وجمعيات حلفا ..و يمكن لهذه الأجسام القيام بهذا الدور .. حتى نستطيع أن نوقف تلك العشوائية التى تدار بها الساحة .. والنتيجة التى ظهرت لنا .. بكل وضوح هى أن المنطقة تحتاج فعلاً لقيادة حقيقية .. قيادة تنتخبها الجماهير .. لا كتلك التى تفرض نفسها .. فرضاً .. إستناداً على علاقتها بالسلطة .. أو بعض الشخوص من أصحاب النفوذ الحزبي .. فى الدولة .. والتى تستغل هذه العلاقة .. وتحاول إظهار نفسها كقيادة للمنطقة .. وتمنح نفسها الشرعية بتكوين الأجسام كيفما تشاء .. والتحدث بإسم النوبيين متى تشاء .. وجلب الأموال والدعم .. وحضور الفعاليات .. والمؤتمرات أيضاً بإسم النوبيين دون أي ( تفويض شعبي ) كما يحدث اليوم .. نعم .. الساحة اليوم برزت بها قضايا ملحة وعاجلة ومصيرية .. أهمها .. ( توصيل الكهرباء على طول المنطقة ) و ( إقاف التنقيب العشوائي للذهب فى المنطقة وتحديد نصيب المنطقة ) و ( إعادة الزراعة لسابق عهدها فى المنطقة ) و ( إعلان المنطقة كمنطقة سياحية عالمية ) .. وحتى يتم تناول هذه القضايا .. علينا ترتيب الأولويات .. والتى تبدأ ب : - 1 – تكوين جسم شرعي يمثل المنطقة ومنتخب من المشايخ كما أسلفنا .. تفادياً لتلك العشوائية والفوضي التى تفرض على المواطن من يمثله دون تفويض .. كما يحدث هناك فى المنطقة .. فمن يمثلهم فى كل الفعاليات هم أشخاص محددون .. لا صفة شعبية لهم سوى إنتمائهم للحزب الحاكم .. او لهم علاقات شخصية بقيادات الحزب الحاكم .. 2 - تحديد القضايا التى يجب البدء فى حلها بوجه السرعة .. كقضية الذهب والكهرباء .. ثم قضايا الزراعة والتعليم والسياحة 3 – رفض أي إتحاد أو منظمة او جسم يحمل إسم المنطقة .. ويتحدث بإسمها دون تفويض من الجسم المنتخب .. حينها فقط تستطيع المنطقة .. إنتزاع حقوقها .. والدخول لعالم التنمية بطريقة منظمة .. وبعيداً عن شخصنة القضايا والأجسام .. كإتحاد فلان .. ورابطة فرتكان .. وجمعية عبد الظمار .. والإبتعاد عن ذلك الفهم الغير علمي .. كإيمان البعض أن فلان هو الوحيد القادر على حل تلك القضية .. وفرتكان سيجلب لنا الكهرباء لعلاقته الشخصية بعلان القيادي الخطير فى الحزب الحاكم .. وعبد الظمار هو الواحد الصحيح .. لأنه غير معارض للسلطات ويستطيع دخول مكاتب الوزراء والمستشاريين مكتب مكتب .. ويضع رجل فوق رجل ويحتسي القهوة .. ويطرح قضايا المنطقة .. كل هذا يحدث لأن الكثيرون يعتقدون أن قضايا المنطقة تحتاج لوسيط .. حتى يعرفها المسؤولون .. وتحتاج لعلاقات شخصية حتى يضعها البرلمان فى الخطة العشرية .. وتحتاج لمن ينتمون للحزب الحاكم حتى يتصدق وزير المالية بقيمتها .. لا ثم لا ثم لا وألف لا .. هذا غير صحيح .. وإذا أخذنا كمثال .. ذلك الظلام الذي يغطي المنطقة منذ أن خلق الله الأرض .. دعك من تاريخ الإستقلال أو إكتشاف الكهرباء .. فمن هو ذلك المسؤول أو الحزب الذي لا يعرف أن منطقة ( حلفا ، السكوت ، المحس ) لم ترى إختراع إسمه كهرباء إلى اليوم .. وهل نحتاج حقاً لوسيط ومهرجانات حتى نطرح قضايا المنطقة ؟ !! علينا .. الخروج من هذا النفق المظلم .. وتوضيح الحقائق كما هي بعيداً من الفرقعة الإعلامية الفارغة .. وعدم الإنجاز .. وصرف الأموال دون رقيب .. ودون تحديد الأولويات كما حدث .. فى ما أسموه ( المهرجان النوبي الثقافي السياحي الأول ).. ولكم ودي .. الجريدة