[email protected] ما كنا مجموعة من المجانيين عندما تدفقنا الي قلب الخرطوم صبيحة السادس من ابريل 1985 و تناثر الوهم المايوي رغم عبارات ابو ساق (سنلدغهم كالعقرب) و اوهام عبد الباسط سبدرات بان مايو عائدة بقوة و باقية الي الأبد و صراخ السكران ابو القاسم محمد ابراهيم و يد بدر الدين سليمان بيد يسري المذيعة في موكب الردع الشهير الذي كان ابلغ شهادة وفاة لنظام مايو. و حتما مغلظة و مؤكدة باننا في كامل يقيننا عند ما نقول ان سلطان الانقاذ قد انتهي اخلاقيا و سياسيا و لم تتبقي له غير شهادة وفاة تصدر قريبا....لا يحس بها اهل الانقاذ لآنهم في حالة خدر سلطوي,...يتمرغون في روث المشروع الحضاري و سرا ينتظر المشير وحي إلهي كما كان صنوه النميري ينتظر...يلون ألسنتهم زيفا بحديث اليقين عن شريعة لا يفهمون معانيها و عن وطن هو لهم جسد دفء بمقابل يدفعونه في ليالي المجون العابرة...لا يحسون بما كدسوه من ثروة يحسبون ان تدفع عنهم غضب السماء و الأرض...ما نميري ...و لا عبود كانوا يحسبون انهم يعانون سكرات الموت...ان السلطان الميت لا يحس برهق الشعب و عذابه و هو رافل في جاه الثروة....و الرفاه...نعيم المال و النساء و السلطان...و هي امور يعفها...المؤمن من سار علي هدي سيد ولد آدم محمد (ص) الذي ما نام شبعان قط...الذي ما كان له فائض مال او قوت يصبح عليه في بيته...كان يقول (ليس منا من نام شبعان و جاره جائع) و هو هدي لا يذكره الفقهاء في مجالس السلطان الذين انحصر سعي الفقه عندهم في اهمية تعدد الزيجات و لم يذكروا حديثه(ص) اللهم اني اعوذ بك من الجوع انه بئس الضجيع. ستذهب الانقاذ لأنها كذبت علي الله قبل ان تكذب علي خلق الله...ساقوا الشباب زرافات و وحدانا للموت في محرقة الجنوب و ذهبوا وحدانا الي نعيم الدنيا...و نسوا مكر الله و اخذه الشديد.لا او يعلم هتلر شعوب و قبائل السودان بمفاسد بطانته...لا او يعلم ان بعض ضباط امنه لهم من الثروات هي المليارات من عقارات و شركات... كم هي عقارات كمال بشير آدم الأمنجي الساقط من اراضي سكنية و زراعية...الحفيد الذي لم يولد له بعد في جاه ما بعده جاه ...الجدل يحتدم حول الحد الادني للاجور....بين 165 جنيه او 460 جنيه لكن كم تبلغ تكلفة جرعة دواء السكري او الضغط او السرطان....و الجدل يحتدم حول الشريعة المدغمسة.... و روح مجدي محجوب محمد احمد تبحث عن القاتل الرسمي في ردهات القصر الجمهوري....و رواية ان مصطفي اسماعيل عثمان الذي ظل وزيرا في الانقاذ ل 23 عاما و يسكن قصرا منيف...و امين حسن عمر المستغرب لموقف امريكا من سلطان الانقاذ.....و تقارير المراجع العام؟؟؟؟؟؟؟يا لها من نهاية هي حد الجزاء الادني . الانقاذي الذي يستحي ليس انقاذي....لذلك غاب الحياء....و هو شعبة من شعب الدين ايها الرئيس انك الأسوأ في تاريخنا...السوء ليس شخصي بل سوء نظام كامل لا كفارة له له الا الزوال ...الذهاب الي مزبلة الت