بلا تحفظ لقاء السحاب والمسامحة مجذوب حميدة * كان كابتن هيثم مصطفى شجاعا وقويا وكبيرا وهو يأتى بخطوة إفتقدناها كثيرا فى الوسط الرياضى وغيره من الأوساط الأخرى عندما حرص على زيارة الفريق عبدالله حسن عيسى لتوضيح ملابسات وأسباب موقف معين حدث فى وقت سابق، وقدم إعتذاره بطريقة رقيقة تجسد الأدب وحسن التربية والفهم الواسع والنضوج، وجاء تبريره مقبولا وكان الرد سريعا من الفريق حينما أكد له أنه لم يأخذ شيئا، والدليل أنه إلتقاه أكثر من مرة وكان الأمر عاديا ولم يخزن شيئا فى دواخله، وقدر ذاك الموقف ودرجة الإنفعال فى تلك اللحظة وبسرعة ( البرق ) تم تجاوز هذه النقطة ليستمر الحديث فى جوانب أخرى * كشف الفريق عبدالله عن مصادفة قائلا إنه وعندما فكر فى الجلوس مع الثنائى ( هيثم وعلاء ) ليوضح لهما حقائق معينة ويشرح لهما تفاصيل موقفه من تسجيلهما لا سيما وأن الإجتهادات الصحافية والتفسيرات قد صورت للرأى العام فهما مغلوطا وليس واقعيا ولا حقيقيا، فعندما قرر الجلوس معهما وصله طلب منهما فحواه أنهما يرغبان فى الإلتقاء به وهذا ما جعل الجلسة تتم بطريقة تلقائية وسريعة وبناء على رغبة الطرفين و سادتها الروح الطيبة والتفاهم والفهم المشترك والصدق والهدوء. *لقاء لم يتجاوز الساعة ونصفها قضى على كل الشوائب الوهمية التى علقت جراء التناول الخاطئ ( والغبى ) والخبيث والذى من ورائه أغراض سوداء ومرام غاية السوء وقتل الفتنة فى مهدها ومسح كل الأوهام و ( الخزعبلات) والمفاهيم المغلوطة التى سعى أصحاب الأجندة لترسيخها فى عقول الناس، والتى من بينها أن سعادة الفريق عبدالله له فيهما رأى كبير وسالب ومضاد وأنه سيستقيل بسبب ضمهما لكشف المريخ برغم أنه رافض هكذا حاولوا إقناع الناس وممارسة الكذب والخداع والنفاق عليهم. *شرح سعادة الفريق وبكل جرأة وشجاعة موقفه ( بلا أدنى تحفظات وكان صريحا وواضحا ) وجاء حديثه مقنعا وقبله الثنائى بصدر رحب بعد أن عرفوا الحقيقة على طريقة ( سمح القول فى خشم سيدو )، إنتهى اللقاء بنفس سماحة وترحاب البداية وأغلق الكل هذا الملف بالضبة والمفتاح بعد أن تمت تسويته وبحثه و( فلفلته حتة حتة ) ، ومن بعد ذلك صفت النوايا و خلصت وإبيضت القلوب وزالت الشوائب وطيبت الخواطر ونظفت الدواخل وذهب العتاب بعد أن سطعت شمس الحقيقة ووضحت المواقف وتلاشى الظلام المصنوع عمدا من أقلام الفتنة والكذب والتحريف والتأويل والفبركة والشتل، والتى تسعى لتسويد العلائق بين الناس وتوجه إليهم الإساءة والشتائم والإتهامام تحت ستار قيمة عظيمة وغالية ( مفترى عليها إسمها الحرية، وتحت عنوان كبير مكتوب بمداد قذر يسمى ب ( النقد )، والحرية والنقد بريئان من هذه الجرائم *صفحة قلبناها *الان وبعد أن أصبح الثنائى كابتن هيثم مصطفى والكابتن علاء الدين يوسف ضمن كوكب المريخ فريقا ومجتمعا وتاريخا وحقيقة، فيبقى من ( العبط ) إنتقاد خطوة تمت أو المواصلة فى الهجوم على المجلس على إعتبار ان الأمر قد إنتهى ونرى بالضرورة أن يعمل كافة المريخاب على التكيف مع الوضع الجديد والإجتهاد من أجل تهيئة الأجواء للفريق وخاصة الثنائى هيثم وعلاء حتى يقدما إبداعاتهما ويمتعا بها عشاق الأحمر، وبالطبع فإن المنتظر من المريخ كبير وضخم فى الموسم القادم خصوصا وأن الفريق قد تم تدعيمه بعناصر جيدة وأصبح جاهزا من حيث العناصر. *وإن كان لى أن اعلق على الهواجس التى تدور فى أذهان البعض وما يردده ( المغيوظين ) من تسجيل الكابتن هيثم مصطفى فى المريخ ورهانهم على أنه لن يقدم شيئا بسبب الضغوط النفسية التى يعيشها، أو الوضع الجديد والغريب عليه أو فقدانه للدعم الكبير الذى ظل يجده من جمهور فريقه السابق، فنقول إن كل هذه لا تعدو أن تكون مجرد ( هضربة وهترشات وتخوفات وتوقعات غير مسنودة )، فالكابتن هيثم ليس صغيرا ولا مبتدئا ولا هو لاعب عادى وقد إكتسب من الخبرة والتمرس والمناعة ما يجعله قادرا على تجاوز كل الظروف وحتى وإن كان هناك ( باقى أثر ) فالزمن كفيل بتجازوه ولكن كل هذه لا تلغى حقيقة أن هيثم مصطفى لاعب متفرد متميز موهوب يتمتع بمواصفات إيجابية عديدة وقدرات مهولة فهو اللاعب المدرب والكابتن والإدارى فى وقت واحد ، مستوى فهمه عالى ويعرف كيف يتألقم ويتصرف فى الوقت المناسب،وما نتوقعه هو أن يقدم هيثم مردودا كبيرا وان تتفجر موهبته فى مشواره الجديد لا سيما وترحيب نجوم المريخ وفرحتهم به أما عن حكاية الكابتنية ومشاركته أساسيا فبالنسبة للأولى لن تكون هناك مشكلة فهيثم لاعب منظم وكبير ويعرف النظام وحتى وإن كانت شارة الكابتنية شرطا فإنه جدير بها ولن تكون هناك مشكلة لا سيما وأن الملك فيصل سبق وأن قال إن كلما يريده هيثم فى المريخ ومنه سيجده و سيناله بكل سهولة أما عن إشراكه أساسيا فهذا أمر بديهى ومفروغ منه فالمريخ سجله ليلعب فى الميدان وليس لإجلاسه على كنبة البدلاء وما نود تأكيده هو أن المريخ يختلف جذريا عن الهلال فى كل شئ ، فالحياة فى كوكب المريخ سهلة وميسورة ومنظمة وتسير وفق ضوابط الكل يعرفها وملتزم بها، غير ذلك فهنا اللغة واحدة ومشتركة والكل يتحدث بها ولا يوجد تعقيد أو مؤامرات أو غدر أو حملات إكراه المريخ هو الكبير وهم الجميع الولاء له والإقتداء به *فى سطور *على ( إيقاع و أنغام دلوكة المريخى الباقر الحاج ودمدنى ) تغنى المريخاب لهيثم مصطفى لحظة تسجيله ( دا اليوم الدايرنو ليك ياهيثم مبروك عليك .) *يتباهى المريخاب بوجود أربعة كباتن فى فريقهم وهم ( الفرعونى ، الملك ، الأمير ، السعودى ) أحد الظرفاء علق قائلا ( المريخ أصبح نادى القادة والقيادة ) *ومع كل حدث جديد تتأكد حقيقة وهى أن الأخ جمال الوالى أصبح يشكل ( هاجسا وبعبعا مخيفا ) لكثير من الهلالاب، فما أن يخطو المريخ للأمام ويتعثر الهلال إلا ويوجهون سهامهم وإتهاماتهم نحو الوالى. *قال له ( البركة فى مهند) *الغريب أن هناك هلالاب غاضبون على هيثم مصطفى والحسرة تملأ جوانحهم ويتذوقون مرارة الندم والألم بسبب توقيعه للمريخ، علما به أن هيثم تم شطبه من الهلال وأصبح شبه عاطل من واقع أنه لاعب كرة ولا يملك أية مهنة غيرها وعندما وجد عرضا من المريخ وافق ، فأين الجرم الذى إرتكبه هيثم فهل كانوا يريدونه أن يتسول ويعتزل؟ ( زعلانين ليه)؟ وماذا كانوا يتوقعون وهل كانوا ينتظرون ان يبقى هيثم مقيدا طوال حياته بالهلال وراهنا مستقبله بنادى شطبه حاولوا أنسوه - برغم أن ذلك ليس صعبا فقط بل مستحيل. *آخر سطر *لقاء الفريق والكابتن يستحق أن نطلق عليه لقاء السحاب. الصحافة