[email protected] الامبراطور باراك حسين اوباما الافريقى البسيط الذى تجرى فيه دماء من كانوا يسمونهم بالعبيد، انه رجل القرن بلا منازع ، الذى مكنته امريكا ان يحكم العالم باسره ...فما اعظم امريكا التى لا تنظر الى سواد بشرة، او سبيبة شعر او وسامة شكل..انها فى الحق مبادىء فى اسلامنا الحنيف... والتى تسمى ديمقراطية ايها الكرام انها حقا الديمقراطية يكل معانيها ...ومعاييرها ،هى التى تتلاشى فيها ومعها الالوان وتسقط امامها الشكليات وتختفى خلالها معوقات تقدم الانسان وتحضره ...وازدهاره ،تفرض كلمتها الصادقة ، والواضحة بكل ثقة وقوة ...انها الديمقراطية التى تظهر الحقائق وتواجه الواقع... وتعرى الاقنعة... وتفضح الظلم ...ولاتترك القضايا للصدف والاحتمالات ...ونحن وما ادراك مانحن ... مازلنا تلك الاشباح التى تتوهم انها تحيا فى ما يشبه الحرية ، ونحن من الداخل فى حالة استعباد ورق نفسى مركب ، فمازالت تقيدنا الجهوبة ، وتحكمنا القبلية والعنصرية وتسيطر على اذهاننا الطائفية ...فعن اى ديمقراطية نتحدث ونحن لا نملك حق القرار والكلمة ولا الشفافية والصراحة ...ولا نحترم الراى والرأى الاخر، ولانلتزم بالمواثيق والعهود ...نتعاطى الكذب ...والهرطقة.. والاباطيل كما يتناول احدنا كوب ماء... لفد حكم فى المسلمين يوما كافور الاخشيدى الرجل الاسود... فكان غير مرحب به... وقتله التاريخ مرتين المرة الاولى، عندما ستر كل ايجابياته والثانية عندما اظهر كل نواقصه، المتمثلة فى شكله الخارجى، لا لشىء الا لسواد لونه وامراض تغلغلت فى وجدان الامة ...وهى مستمرة الى يومنا هذا فضاع مجدها ولم تترك شعاع من نور لمستقبل قريب... ان انفصال الجنوب عن الشمال ماهو الا اذعان... تام منا جميعا فى الجنوب او الشمال على سواء... وخضوعا لكل معايير العنصرية واستسلاما بغيضا ووضيعا بان الجنوبى متباين عن الشمالى او العكس... والواقع هو اننا شعب واحد لم تكن لتفرقنا النعرات، لولا اننا سلمنا قيادة اعناقنا بكل رعونة وهوان الى نفوس مريضة وفاشلة... اليس كان من الاجدر بنا ان نتمسك بوحدتنا مصدر قوتنا وعزتنا... ونعالج معا مشاكلنا ونتخطى كل المعوفات مهما بلغ حجمها ام انه كان الحل السهل بينما هو التعقيد المركب لواقع اصعب ...والسؤال هنا هل صلح حالنا فى الشمال بعد ان تخلينا عن الجنوب؟؟ او بعد ان تخلى الجنوب عنا ؟؟ اليس كان من الامكان ان يكون رئيسا للجمهورية واحد من اخوننا ابناء الجنوب ؟؟ ام اننا مازلنا عبيد الجهوية والطائفية حالنا كسراب بقيعة يحسبه الظمان ماء،بل اصبحنا كالنعامة الربداء التى تدفن راسها فى التراب، تحسب ان ذلك منجاة لها من الاذى وهى تاركة بقية جسدها للتهلكة الحتمية ... صحيح اننا لانقارن حالنا بامريكا وشتان فرق... ولكن السؤال هنا لماذا يحسن الامريكان استخدام العقل جوهرة الانسانية، التى نتساوى فيها معهم علما بانها هبة من خالقنا الواحد ...فعرفوا هم كيف بستثمرونها ويستخدمونها الاستخدام الصحيح وظللنا نحن امة متخلفة متخاذلة رغم عطاء الله وفضله ..... واقتبس هنا بعض من مقالة للدكتور عايض القرنى بعنوان الرجل الاسود فى البيت الابيض ((وقل لي بربك: لو أن الأستاذ باراك أوباما التجأ إلى بعض الدول العربية كيف يكون وضعه؟ إنه سوف يكون في الغالب في الترحيل لانتهاء مدة إقامته أو سوف يطرد من البلاد لمخالفة قانونية. وإذا كرم سمح له بأن يكون سائق تاكسي (ليموزين) أو حارس عمارة أو بائعاً في سوق الخضراوات أو الحراج. هذا ما سوف يحصل للأستاذ باراك أوباما لو كان في بعض الدول العربية القوية الصامدة المتألقة النامية والنائمة في سبات عميق «وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ» سبحان الله! ))