الخليفة العام للطريق التجانية يبعث برقية تعزية للبرهان في نجله    ثنائية البديل خوسيلو تحرق بايرن ميونيخ وتعبر بريال مدريد لنهائي الأبطال    ريال مدريد يعبر لنهائي الابطال على حساب بايرن بثنائية رهيبة    شاهد بالفيديو.. الفنانة مروة الدولية تعود لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع وهي تتفاعل مع زوجها الذي ظهر وهو يرقص ويستعرض خلفها    ضياء الدين بلال يكتب: نصيحة.. لحميدتي (التاجر)00!    ناس جدة هوي…نحنا كلنا اخوان !!!    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل مصري حضره المئات.. شباب مصريون يرددون أغنية الفنان السوداني الراحل خوجلي عثمان والجمهور السوداني يشيد: (كلنا نتفق انكم غنيتوها بطريقة حلوة)    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    شاهد بالفيديو.. القيادية في الحرية والتغيير حنان حسن: (حصلت لي حاجات سمحة..أولاد قابلوني في أحد شوارع القاهرة وصوروني من وراء.. وانا قلت ليهم تعالوا صوروني من قدام عشان تحسوا بالانجاز)    شاهد بالصورة.. شاعر سوداني شاب يضع نفسه في "سيلفي" مع المذيعة الحسناء ريان الظاهر باستخدام "الفوتشوب" ويعرض نفسه لسخرية الجمهور    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    مصر والأزمات الإقليمية    الجنيه يخسر 18% في أسبوع ويخنق حياة السودانيين المأزومة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية: دمج جميع القوات الأخرى لبناء جيش وطني قومي مهني واحد اساسه القوات المسلحة    الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين    الخليفي يهاجم صحفيا بسبب إنريكي    أسطورة فرنسا: مبابي سينتقل للدوري السعودي!    عقار يلتقي مدير عام وحدة مكافحة العنف ضد المرأة    الداخلية السعودية تبدأ تطبيق عقوبة "الحج دون تصريح" اعتبارًا من 2 يونيو 2024    كرتنا السودانية بين الأمس واليوم)    ديمبلي ومبابي على رأس تشكيل باريس أمام دورتموند    ترامب يواجه عقوبة السجن المحتملة بسبب ارتكابه انتهاكات.. والقاضي يحذره    محمد الطيب كبور يكتب: لا للحرب كيف يعني ؟!    مصر تدين العملية العسكرية في رفح وتعتبرها تهديدا خطيرا    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    دبابيس ودالشريف    رسميا.. حماس توافق على مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    العقاد والمسيح والحب    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المتأسلمون لا يستطيعون الدفاع عن الأسلام ويحرجون المسلمين!
نشر في الراكوبة يوم 02 - 01 - 2013


[email protected]
مدخل لابد منه:
أحد القراء المحترمين اصابه الفزع و(الهلع) حينما لاحظ جحافل الأستناره تواجه فكرهم (الظلامى) الذى يسئ للأسلام ولا يستطيع الدفاع عنه (مسلم) بل يحرج (المسلمين) الأنقياء الأطهار لأنه يجعلهم فى نظر الآخرين قتله وأرهابيين وديكتاتوريين، لذلك كتب يلفت نظرهم الى التمييز بين نقد تجار الدين وبين نقد (المنهج) الذى جعلهم تجار دين، وكأنهم ما كانوا يعرفون الفرق بين الأثنين. و(منهج) القرن السابع، لأنه يصادم الواقع و(الفطرة) الأنسانية وثقافة العصر، لذلك يصعب التقيد به، وتكون النتيجة فى نهاية النفق أن يؤدى بصاحبه للشعور بالفشل والأحباط فيتحول الى الضد والى فاسد ومرتش ومتاجر بالدين، لكى لا يخسر دنياه وآخرته.
والموقع الذى اشار اليه صاحبنا وغيره من مواقع لا يستطيع الرد على مايأتى فيه، غير (مسلم) مستنير متحرر من الأوهام برئت نفسه من الأحقاد والضغائن والسخافات، يرى أن الدين كله لله اسلام كان أو مسيحيه، ويدرك بأن أحكام (الشريعه) كانت ضرورة مرحله، مثلها مثل كآفة (التشريعات) التى لا تدخل الوجود غصبا عن (الأله) أو رغما عن ارادته.
وماذا نتوقع من صاحب دين آخر كما نرى فى تلك (القناة)، تتعامل معه كمواطن درجه ثالثه، عليه أن يدفع (الجزية) عن يد وهو صاغر وأن يقتل بمجرد انتهاء الأشهر الحرم، بل اصبح يقتل على يد جماعة (بوكو حرام) و(طالبان) وهم انصار (الشريعه) على مختلف اشكالهم فى غير الأشهر الحرم، وكأنهم يعيدون ذكرى (يزيد بن معاويه) الذى هدم الكعبه بالمنجنيق وقتل عبدالله بن الزبير على يد قائده (الحجاج بن يوسف الثقفى)، وقطع راس سبط الرسول (ص) وداست على جسده الطاهر حوافر الخيل.
ماذا تتوقع منه وهو (عالم) لا جاهل، يدرك بأنك تنتظر الوصول الى مرحله (القوه) الهائله، الالتى تجعلك مهيمنا عليه وفارضا عليه دينك، لا من (مزاجك) الشخصى وأنما بناء على ما تقول به (شريعتك) ويصرح بها (العلماء) والعلماء، بزعمهم من وقت لآخر، كما سمعنا فى (مصر) مؤخرا.
ماذا توقع منهم وهم يعرفون أن داخل كتبك وبناء على (شريعتك) التى تنادى بها فى القرن الحادى والعشرين، يقال لك لن تصبح ضمن خير أمة اخرت للناس، تآمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، اذا لم تأت (بالمسيحيين) واليهود مربطين بالسلاسل مجرورين من اعناقهم، لكى يدخلوا الاسلام، بدلا من أن تقدم لهم نموذجا بلسان حالك ومقالك؟
وقارئ آخر يتحدث عن (التدليس)، وللاسف من اجل أن ينتصر باطله على الحق، يكذب ويلوى عنق الحقيقه على هذا التحو، ومثلما أنكر من قبل معنى الايه الواضح (وأتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم)، التى تدعو (المسلم) لا (المتأسلم)، الى اتباع (أحسن) ما فى قرآنه ودينه، فأتيناه بآية أخرى (وما ننسخ من آية نأت (بخير) منها أو مثلها)، رغم ذلك أنكر واستكبر لأنه لا يبحث عن الحق ونحن لا نفتى أو نفسر وانما نقول رأي (مثقف) يستند على معرفه وقراءات عميقه تزيد عن الثلاثين سنه، وكأن (الصحابه) صغارهم وكبارهم، تخرجوا من كلية الشريعة فى الأزهر أو من جامعة أم درمان الأسلاميه، التى تخرج كثير من الجهله وأنصاف المتعلمين وجزء كبير من (الفاقد الثقافى)، ولولا ذلك لما ضحك (السلفيون) على دكتور أزهرى، كما صرحوا اخيرا فى مصر.
فكما هو معلوم ان كآفة (الروايات) تثبت بأن ما حدث فى غزوة (بنى قريظه)، أن الرسول (ص) طلب أن يأتوه (بسعد بن معاذ) لكى يحكم فيهم، فسأل (سعد) الرسول (ص)، هل اقيم فيهم حكم الله، فرد عليه الرسول .. لا، بل أقضى عليهم بحكمك.
فلما قضى بقتل كآفة الرجال و(سبى) النساء، قال الرسول ، "لقد حكمت عليهم بحكم الملك فى سبع سماوات". أنتهى .. سبيحان الله (لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم كثيرا).
هذا العباره وحدها لو كانوا يعلمون (لقد حكمت فيهم بحكم الملك فوق سبع سماوات) دليل لما قلناه، على انه طلب من (سعد) أن يقضى عليهم (بحكمه) فطابق (حكمه) حكم الله، كما قال (الرسول) وأكد على ذلك.
وهذه ليست اول مرة أن يقضى فيها بشر بأمر فيطابق (مراد) الخالق، حدث ذلك حينما قضى عمر بن الخطاب بقتل أسرى (بدر) لا باستبدالهم بالفدية كما رأى (ابوبكر)، بل أن عديد من المواقف صرح فيها (عمر) برأى فنزل القرآن بعد ذلك مطابقا لقوله بالكلمة والحرف، أى كما يقال (كوقع الحافر على الحافر)،
من تلك الموافقات والتي تفوق الثلاثة:عن أنس قال: قال عمر : وافقت ربي في ثلاث, قلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى ؟ فنزلت الآية: و"اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى". وقلت يا رسول الله أن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر, فلو أمرتهن أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب. واجتمع على رسول الله نساؤه في الغيرة،فقلت لهن :"عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن". فنزلت ألاية كذلك.
ولذلك قال النبى (ص) لكل رسول (ملهم)، وملهم أمتى (عمر)، كما جاء فى الحديث الذى ورد فى صحيح مسلم: " عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ثم قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون إن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب ".
ونفس القارئ المحترم تحدانا بأن نذكر (حكما) فى (الشريعة) أو القرآن، أبطل العمل به الآن.
نذكره بنفس (الحكم) الذى قضى به (سعد بن معاذ) ونفذ على (بنى قريظه)، هل يستطيع كائن من كان فى العصر الحديث أن يقضى بمثله؟ واهم من يظن حدوث ذلك مرة أخرى، بأن يقضى حاكم أو منتصر فى حرب بقتل الاسرى من الرجال جميعهم وأن تسبى نسائهم، ولماذا اصدرت المحكمه الجنائيه الدولية قرارا باعتقال رئيس (عصابة) المؤتمر الوطنى ، اليس بسبب عبارته (لآ اريد اسيرا أو جريحا) وكأنه فى عصر (بنى قريظه)، ولو كان ذلك ممكنا لماذا تحركت (الطائرات) الفرنسيه (الكافره) من طراز (الميراج)، لشل يد (القذافى) المسلم ومنعه من ابادة شعبه (المسلم) بكاملهم فى (بنغازى)؟
ونضيف هل يسمح الان بنكاح (الجوارى) والأيامى، اللهم تلا كخبيئة و(بالدس)، وهل عتق (رقبة) مؤمنهلا زال يعمل به (ككفاره)، وهل يستطيع أحد مهما بلغت مكانته أن يدعى بأنه اعتق (رقبه) كفاره،ويعترف بأنه يمارس (الاسترقاق) والأستعباد؟ وهل يكو مصيره غير (سجون لاهاى)؟
بالطبع هذا وارد فى ذهن انصار هذا الفكر الظلامى المتخلف غير الأنسانى ، يطبقونه على العباد بما يعدونه من قوة ورباط الخيل يرهبون بها اعداء (الله) الكفرة الليبراليين، وينتصرون على طائرات الميراج والأباتشى وصواريخ (الكروز)، لكن حتىى ذلك الوقت ولذلك فأنهم سوف يطبقون من (الكفارات) الشرعية، صيام ثلاثة ايام أو أطعام ستين مسكينا، عند الكذب ونقض العهود وكثيرا ما يكذبون.
رغم أن النبى (ص) الذى يدعون انتماء ومحبة له قال :(قد يسرق المؤمن وقد يزنى ، لكنه لا يكذب).
بل ما هو أوضح من ذلك كله فأن الحكم الوارد فى الايه (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض) وأعنى به (النفى)، هل اصبح عمليا، فى هذا العصر الذى تعمل فيه (حفله) ويحتفى بمن قرر السفر والأغتراب؟ وهل اصبح ذلك (النفى) يمثل (عقوبه) أم مكافأة لمن وقع فى خطأ جسيم كان يمكن يدق عنه بالسيف قتل أو يصلب بسببه؟ وهل العقوبه فى العصر الحالى، أن ينفى المدان أو يمنع من السفر؟ اليس هذا وحده يجعل من كان يستخدم عقله وفكره، أن يدرك عدم صلاحية (أحكام الشريعة) لهذا العصر ولأنسانيته؟ من اين اتى هؤلاء ولماذا يسئيون للأسلام على هذا الشكل فى مصر وفى السودان وفى أى مكان؟
ونزيد صاحبنا فى القصيد بيت ، ونقول له ان القصاص على مبدأ (العبد بالعبد والحر بالحر)، لا يمكن أن يطبق فى هذا العصر، لأنك لا تستطيع أن تصف أى انسان بأنه (عبد) وهذه وحدها جريمه كبرى، اضافة الى ذلك فأن (العداله) الدوليه أو المحليه لن تسمح كما كان فى السابق بأن يقتل (عبد) من قبيله مقابل (عبد) من القبيله التى قتلته، كان الفاعل الحقيقى (حر) سيد، لا يجوز أن يعاقب فى جريمه ارتكبها فى عبد!
وذلك كان عرف و(شريعة) تمار فى زمن يعترف بالتمييز والرق والعبيد والجوارى ، ولم تبق من اثار ذلك (العرف) الا صور (متخلفه) ضئيله مثلما نرى فى (صعيد) مصر، بأن يؤخذ الثأر فى شخص لا ذنب له من افضل ابناء القبيله التى ارتكب احد افرادها جريمه قتل فى قبيلة أخرى.
.........................................................................
ومن ثم اقول .. ذلك الموقع اتابعه واستمع الى ماياتى فيه من اراء، فى غالبها يؤخذ من مصادر صحيحه 100%، وكثيرا ما راسلتهم ووضحت لهم ان محمد (ص) نبى وأن ما جاء به هو حق تفهم ثقافة عصر وعرفه، فسائرهم وشرع لهم ما يناسب عصرهم وترك لنا ما يناسب عصرنا وثقافتنا و(العرف) دين، لمن لا يعلمون.
وقلت لهم لا تجوز (محاكمة) التاريخ، مثلما لا يجوز نقد الأنبياء والرسل لأنهم (استثنائيون) ولهم معجزات، ونحن نؤمن بعيسى عليه السلام نبيا ورسولا، حتى لو لم نفهم بعض معجزاته التى يصعب فهمها على عقل بشرى، لكننا لا ننكرها، فالله قادر على فعل كل شئ، وأنتم تؤمنون مثلنا بذلك.
وكتبت لهم عن زواج السيده عائشه فى سن الست سنوات والدخول بها فى تسع، الذى تنكرونه، وأوضحت لهم بأنى لا اتبع منهج وسلوك (انصار) الشريعه، الذين يسعون عن طريق الكذب والتدليس لتحقيق الأنتصارات على الأخرين وضحد افكارهم ، ومن ضمن ذلك الكذب والتدليس القول بأن السيده/ عائشه، تزوجت فى سن 18 سنه، وهذا دليل على عجزهم من الدفاع عما جاء فى دينهم ومن بينهم شيوخ وفقهاء (بزعمهم)، مع ان الايه واضحه وتقول (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) .
حتى لا يخرج (ظلامى) نقول له الايه واضحه وهى تتحدث عن (السنه) لا (الشريعه)، التى يجب الا يشعر المسلم بالحرج من احكامها، ولو ارد رب العزه (الشريعه) لجاءت الايه على غير هذا الصياغ.
وقلنا لهم – أعنى لأصحاب تلك (القناة)، ما كررناه فى أكثر من مرة هنا، بأنه لا تجوز محاكمة التاريخ، فكل زمان له ظروفه وأهله، وحينما جاء (محمد) ص، برسالة الاسلام وجد المرأة توأد حيه فى سن الطفوله، الايعد وضعا متقدما أن يتم الزواج منها فى ست أو تسع سنوات، بدلا من محاكمة ذلك التصرف بمقاييس اليوم؟
وقلنا لهم المشكله فيمن يريدون اعادة ذلك التاريخ ليحكم فى هذا العصر، ولهذا خرج (علماء) السودان بزعمهم مؤيدين زواج (القصر) الذى ورد خلال مراحل نقاش الدستور المصرى فى مراحله الأولى، ولكى يتجنب (الظلاميون) الحرج والهجوم، لم يقروا تلك المادة فى ذلك فى الدستور، لكنهم لم يحددوا عمرا لزواج الفتاة، لكى يستمتعوا بزواج (القاصر) اذا كانت تطيق الوطء وكان جمسها ممتلئا.
الشاهد فى الأمر أن (أنصار الشريعه) الذين أكدنا فى أكثر من مرة انهم يحملون فى دواخلهم (جرثوثمة) الأرهاب والقتل وسفك الدماء، اذا كانوا يدركون أم لا، لأن فهمهم (للدين) يؤدى بهم الى قتل (الكفار) لكى ينالوا الشهادة ويدخلوا الجنان ويستمتعوا بخيراتها، ولهذا يفاجئ مستشار أو ضابط امريكى بشرطيه أو شرطى (مسلم) يوجه الى صدره النار ويرديه قتيلا فى افغانستان، مع انه وحتى الأمس كان انسانا وديعا ومسالما، بل صديقا عزيزا، يأكل ويشرب معه ويمازحه، أو كما حدث فى قتل الدبلوماسى الأمريكى فى الخرطوم (غرنفليد) والى جانبه سائقه السودانى المسلم، بدون أى ذنب .. أو كما حدث للسفير الأمريكى، فى بنغازى، وهذا ما نفهمه ونعرف اسبابه، ولا تستطيع أن تتفهمه العقليه الغربيه، وتظن بأن (المسلمون) فيهم وسطيون ومعتدلون مثلما فيهم (متطرفون) ومتشددون!
والحقيقه هى أن المسلمين خاصة فى الوقت الحاضر، اصبحوا فريقين ، فريق يمكن أن تضعه فى (سلة) واحده وتسميه أنصار (شريعه) وهؤلاء لا يختلفون عن جماعة بوكو حرام أو طالبان أو القاعدة فى شئ، وفى دواخلهم تسكن وتعشعش جرثومة الأرهاب، والأختلاف فقط فى تحديد الوقت المناسب لأنطلاق رصاصة ذلك (الأرهابى) لأن المنهج يطالبهم بالقتل والأقصاء واضطهاد الآخرين الذين يختلفون معهم دينينا وفكريا واذا لم يفعلوا اصبحوا آثمين، والذى يمنعهم من القيام بذات الفعل الذى تقوم به تلك الجماعات على الفور، هو اما الخوف من أن ينالهم القانون أو النفاق أو انهم لا يفهمون (الفكر) الذى يؤمنون به ويروجون له على حقيقته، ولذلك يتأرجحوا بين الدعوه للعنف والدعوه للسلام ، بدون مرجعيه.
وفريق آخر (مسلم) معتز باسلامه ويشهد بوحدانية الله وبرسالة (محمد) ص، لكنه لا يؤمن (بالشريعه) كتشريع مطلق صالح لكل زمان ومكان، كانت صالحه وملبية لحاجات قوم أخرين، وهؤلاء صادقون ويعرفون ماذا تقول الشريعه، ولو كانوا يؤمنون مثل اؤلئك بوجوب تطبيقها لخرجوا يحملون سيوفهم يقتلون كل كافر حتى يؤمن ولن يتوقفوا الا أن يقتلوا ويصبحوا شهداء، وهذا ما شهدناه من الرائد الفلسطينى فى الجيش الأمريكى، ومن قتلة (جرانفيلد)، ومن الذين يعملون فى النظام الأفغانستانى ثم يفاجئون من وقت لآخر ضابط أو جندى امريكى، ترك دياره وأهله لكى ينقذهم من شرور وظلام دولة (طالبان).
وهؤلاء (المسلمون) الليبراليون والى جانبهم (المتصوفه) الصادقون لا أدعياء التصوف، هم الذين يؤمنون بالمساواة بين الناس جميعا دون تمييز ويؤمنون بالديمقراطيه، لا (الشورى) التى كانت صالحه كوسيله للحكم قبل أكثر من 1400 سنه، لكنها الآن تمثل شكلا من اشكال (الديكتاتوريه).
ولهذا السبب فأن الرئيس المصرى (مرسى) كنموذج لمن يؤمنون بهذا (المنهج) لم يشاور أكبر مساعديه ومستشاريه المسيحيين والمسلمين فى مؤسسة الرئاسة، مما ادى الى استقالة أغلبهم واصدقهم وأكتفى باستشارة (مجلس الشورى) فى جماعة الأخوان المسلمين وهم يمثلون له (اهل الحل والعقد) وهم من يجب عليه مشاورتهم (شرعا).
ومثل آخر نسوقه لهذه النوعية التى تسئ للأسلام ولا تستطيع الدفاع عنه الا بالكذب والنفاق والأنكار وتحرج (المسلمين)، وهى هيئة أسمها (الهيئة الشرعية للحقوق والأصلاح) فى مصر، أصدرت فتوى قالت فيها ( لا تجوز تهنيئة المسيحيين المصريين فى اعيادهم)!
هؤلاء هم من يفتون ويفسرون، وما هو مدهش أن تلك الهيئة فيها عضو هو نائب المرشد العام للأخوان المسلمين (خيرت الشاطر) الذى كان مرشحا اول لرئاسة الجمهورية فى مصر، ولم يستبعد الا بسبب قضايا سايقه حوكم عليها والى جانبه دكتور اسمه / صفوت حجازى، نصبه (الثوار) المصرين على مختلف اديانهم وأفكارهم، أمينا لأئتلاف الثوره!!
تخيل شخص كان من المكن ان يصبح رئيسا لوطنه يؤمن ويفتى بعدم تهنيئة حوالى 15 مليون مواطنا مسيحيا فى وطنه، كانوا حتى وقت قريب هم (الأغلبيه) واصحاب البلد الأصليين، فهل يستطيع (مؤيد) للشريعه، أن يدافع عن مثل هذا التصرف المبنى على فتاوى واحكام فقهيه موجوده فى كتب اصدرها (علماء) وفقهاء كبار، اذا كان الأنسان صادقا؟؟
مسك الختام:
أحد اؤلئك القراء المحترمين، كتب بأنى حينما لا أجد رواجا على مواضيعى اتجه لمثل هذه المواضيع، وصدق من قال فيهم (انهم يفوقون سوء الظن العريض)، لأنى اقوم بما اراه واجبا مباشر كمثقف علمنى شعبى، واسعى لرد الدين من خلال ما هو مناح لى، حيث انوع مواضيعى بين الشان العام فى كآفة المجالات وبين الجانب (الثقافى) الذى يحتاجه ابناء هذا الجيل، فجيلنا تثقف على ايدى طلائع هذا الشعب، الذين كانوا يؤمنون بالديمقراطيه والراى الآخر لذلك لم نخدع بالمتاجرين بالدين من وهابيه وكيزان وغلاة السلفيين، وهذا الجيل معذور ظلمته الأنظمه الفاسده وحرمته اىلحصول من تعليم معقول ومن الثقافه العامه، لذلك يرون شعبهم يذبح ووطنهم يقسم الى جزئين ويمزق الباقى، ويؤسس النظام مليشيات وكتائب الى جانب الجيش لا تدافع عن الحق رغم ذلك يصمتون، لأنهم يظنون ان نافع ومن هم على شاكلته يطبقون (الدين)، بحديثهم الممجوج عن (شريعة) الله وحكمه، وشرع اله وحكمه (العدل) المطلق لا شريعة (القرن السابع)، وكل من يدافع عن هذا (المنهج) فهو فى النهايه مع (نافع) فى خندق واحد، لأنه منهج لا يخرج ثمرا طيبا وأنما كل (ضار) وسام.
ونافع .. ومن هم على شاكلته يظنون فى زمن ثورة الأعلام، بأن وصف انسان بأنه ليبرالى أو علمانى، تعنى سبة أو اساءة، وهم لا يعلمون بأن الأساءة الحقيقيه فى هذا العصر هى ان يقال عن الأنسان (أسلاموى) لا مسلم.
فالأسلاميين، أغلبهم (تجار دين) .. وأغلبهم كاذبون ومخادعون .. وأغلبهم وزناة وبغاة وطغاة وفاسدون، وقليلون منهم (مخدوعين) ومضللين.
ولهؤلاء نرجو الخلاص.
وأخيرا .. نقول اذا لم نكن مؤمنين بأن هذا الدين هو (الحق) كما نفهمه وأن رسوله حق، فما هو الشئ الذى يجبرنا على التمسك به، اذا كان كثير من الذين لم يعرفوا هذا الدين الا من خلال تلك (الشريعه) ولم يفتح الله عليهم بسبيل آخر، فارتدوا عنه وما أكثرهم بين شباب اليوم وحصلوا عن قصد أو غير قصد على مغانم فى دنياهم، اذا كانت الدنيا هى كل شئ.
ونوعا ثان تاجر مع المتاجرين، كبر وهلل ورفع (اصبعه) والشعار (الشريعه) هى الحل وصنعوا (غرة) على الجبين ولحية صغيره (دعونى أعيش)، وهؤلاء من نوعية الذين انضموا الى تظيمات (الأسلام السياسى) مثل الذى يحكم السودان ومصر، واذا كان هدفنا (الدنيا) ، فلماذا لم نصبح مثلهم؟
ونوع ثالث (معذور) مخدوع ومغيب من ثقافة عصره، ومحروم من نعمة التمتع بمحبة الآخرين المختلفين معهم فى الدين والفكر، اعفوا لحاهم طويلة وقصروا جلباهم واعلنوا انتماء واخلاصا (لشريعة) لا يستطيعون الدفاع عنها الا عن طريق الأرهاب والقتل وسفك الدماء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.