منصات حرة ( بعاتي ) كجبار مرة أخرى !! نورالدين عثمان [email protected] عوداً لتلك السيرة التى تقض مضاجع أهل كجبار ودال ، فكلما سمعوا منادياً من الحكومة ينادي بقيام سدي دال وكجبار ، أخذتهم الريبة والشك ويصبح الرعب والخوف رفيقهم ، فقيام سد كجبار بالنسبة لأهل المنطقة أصبح ك ( البعاتي ) الذي يتم تخويف الأطفال به ، فذكر قيام سد كجبار كفيل بجعلهم يعدون العدة ويصطفون للدفاع عن تلك الأرض التى ورثوها عن آبائهم وأجدادهم وحفاظاً على تلك الثقافة التي ستنتهي نهائياً ببناء ذلك السد ( المشئوم ) .. والتصريح الأخير لرئيس الجمهورية عمر البشير فى خطابه بمناسبة الإستقلال يوم 1 / 1/ 2013م إحتفالاً ببداية ( تعلية خزان الرصيرص ) ، والذي أكد فيه بما لا يدعو مجالاً للشك ( بقيام سدي كجبار والشريك ) ، ذاكراً انها من اسباب التنمية والنهضة ، وهذا يعني أن كل إجتهادات أهل المنطقة لإثبات أن قيام هذا السد لا يخدم التنمية ولا يساعد على النهضة ولا يخدم سوى المحافظة على ( السد العالي ) قد ذهبت أدراج الرياح ، وبذلك يكون رئيس الجمهورية قد ضرب بدراسات أهل الشأن وبأهل المنطقة طول وعرض الحائط ، مغلقاً بذلك آخر منافذ الأمل لمنع قيام سد كجبار .. وأيضاً حديث رئيس وحدة تنفيذ السدود محمد حسن الحضري يوم 30 /12 / 2012م فى قناة الشروق وتأكيده قيام سدي دال وكجبار هكذا أيضاً عبر الأثير والتصريح الأخير لوزير الكهرباء والسدود أسامة عبدالله أيضاً والذي حذر فيه أهل المنطقة ( عبر الأثير أيضاً ) من رفض قيام سد كجبار ، هو تأكيد على كلامنا عن سياسة الدولة الغير ( مرضية للمواطن ) ، والتي تتم دون مشاورة أصحاب الأرض .. ونضيف لما سبق ذلك الإعلان المفاجئ والغريب من معتمد وادي حلفا والقاضي ( بحل اللجان الشعبية ) فى المنطقة وتكوينه لجان تسير أخرى من عضوية ( المؤتمر الوطني ) هو بمثابة تمهيد لإعلان قيام سدي دال وكجبار عبر هذه اللجان الموالية وترتيب مريب لإنتخابات الوالي القادمة ، ولكن لقي هذا الإعلان رفض أهل المنطقة وجمعوا توقيعات لرفض قرار ( المعتمد الفطير ) كفطارة كل قراراته ، فكيف بالله يتم حل لجان منتخبة بهذه الطريقة وتعين لجان تسير غيرها والمتبع عند حل أي لجنة تتحول ذات اللجنة إلى ( لجنة تسيير ) ولكن فى ظني أن هذا المعتمد ( ساقط سياسة ) كسابق المعتمدين فى المنطقة ولا يفقه ألف باء تاء العمل العام ( بمليم ) .. و فى تقديري أن الإعلان عن قيام السد وبهذه الطريقة لم يكن موفقاً وها هي حليمة تعود لعادتها القديمة ( وللمرة الألف يسمع أهل المنطقة بقيام السد دون مشاورتهم ودون الجلوس معهم ودون إخبارهم ) ، وهذا لعمري كفيل بإشعال لهيب التوتر فى المنطقة وكفيل بخلق أحداث أكبر وأعظم من أحداث ( كدنتكار ) التى راح ضحيتها عشرات الجرحى وأربعة من الشهداء من خيرة أبناء المنطقة ، فلماذا دائما يصر المسؤولون على إنتهاج سياسة ( عدم المبالاه ) وعدم إحترام المواطن وعدم الإستماع لرأيه ، و( ماخاب من إستشار سيدي الرئيس ) ، ولكن أن تعلن هكذا على الهواء مباشرة قيام سدي دال وكجبار دون أن تجلس مع أصحاب الحق كفيل بجعلهم ( مشروع تمرد جديد ) ومشروع إنفصال جديد ، فهم يرون أن الدولة الحالية لا تخدمهم ولا ترضي طموحهم ولا تلبي تطلعات الأجيال القادمة ، فكان الأولى قبل كل شئ ( مشاورة أهل الشأن ) فالتنمية لا تأتي بالقوة ودون موافقة أصحاب الأرض ( أم ياترى للحكومة رأي آخر ؟ ) .. ولكم ودي ..