بيان المرصد الوطني لشعب البقارة يرحب بالفجر الجديد ويدعو لتجاوز أحزاب مؤسسة الجلابة التاريخية يرحب المرصد الوطني للثقافة والتنمية السياسية لشعب البقارة ترحيباً حاراً بوثيقة الفجر الجديد الموقعة بواسطة القوى الوطنية: الجبهة الثورية السودانية و أحزاب قوى الإجماع الوطني ومنظمات المجتمع المدني في كمبالا في 5 يناير 2013 م. ويزف التهاني والتبريكات لكافة جماهير شعبنا الأبية وقواه الوطنية في الجبهة الثورية وقوى الإجماع الوطني ببزوغ وثيقة الفجر الجديد وما أحتوته من أشواق وآمال بعقد مواطنة جديد في الوطن. ويهيب المرصد الوطني بجماهير الشعب السوداني كافة وقواه الوطنية والثورية بدعم هذا الميثاق الوطني المتفرد والتبشير به وسط منتسبيها بأعتباره الفرصة الأخيرة لإصلاح الدولة السودانية ووضع نهاية لأزمتها السياسية المستمرة منذ فجر الأستقلال في 01/01/1956 م، والحيلولة دون إنزالاقها إلى مزيد من التقسيم والتفتيت. كما يأكد المرصد الوطني للثقافة والتنمية السياسية لشعب البقارة بالضرورة الملحة لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة الوطنية، ويخص بالذكر: القوات المسلحة وجهاز الشرطة والهيئة القضائية والمؤسسات الإعلامية وإعادة بناءها بما يتوافق مع إنها كافة أوجه الأحتكار والسيطرة وتفرد أقلية الجلابة بمفاصل هذه المؤسسات ومراعاة تمثيلها لجميع شرائح الشعب السوداني وبما يعكس تنوعه الثقافي والأثني والمناطقي في مفاصل وإدارات هذه المؤسسات، مع تضمنين كلا من الدستور الأنتقالي والنهائي (الدائم) الضمانات الكافية والقوانين الرادعة، للحيلولة دون ألتفاف أي جهة عراقية كانت أو سياسية على ترتيبات الهيكلة الجديدة. كما يثمن المرصد الوطني ويعضد على البنود الخاصة بأصلاح التعليم والأقتصاد الوطني والتأكيد على إتاحة الفرص المتساوية والمتكافئة بين المواطنين السودانيين في الكسب المعرفي والأقتصادي والتنمية المتوازية بين أقاليم الدولة. ونأكد على ضرورة فصل الدين عن السياسة بصورة واضحة وجلية، للحيلولة دون الأستغلال السياسي للاديان السماوية وإتخاذها مطية من بعض الجماعات لتمرير أجندتها الأقصائية والأحتكارية لمؤسسات الدولة والتفرد بمراكز القرار فيها. نحن في المرصد الوطني للثقافة والتنمية السياسية لشعب البقارة وإنطلاقا من تجارب طويلة ومريرة في اضابير السياسية السودانية، نتوقع تراجع وتنصل قادة الأحزاب الرئيسية بموسسة الجلابة التاريخية (الأمة القومي، الاتحادي والحزب الشيوعي) التنصل والتراجع عن مقررات وثيقة الفجر الجديد، ضاربة عرض الحائط بأشواق جماهيرها التي تلاقت فيما حملته وثيقة الفجر الجديد من مضامين إنسانية وحقوق مواطنة وعدالة إجتماعية، لكون هذه المضامنين تمس المصالح المتوراثة لقادة هذه الأحزاب والمقربين منهم بصورة مباشرة. لذلك ننوه الأغلبية الساحقة من جماهير شعبنا بالتمسك بأشواقها الواردة في مقررات وثيقة الفجر الجديد وعدم الاكتراث للعراقيل والمتاريس المتوقعة من قوى السودان القديم، ونطالبهم بتجاوز أحزاب المركز التاريخية وافشال كل ما من شأنه الألتفاف على هذه الوثيقة الوطنية المتفردة. كما نطالب الجبهة الثورية السودانية وقوى الإجماع الوطني ومنظمات المجتمع المدني الموقعة على هذه الوثيقة قفل الباب نهائياً أمام أي نوع من الأبتزاز والتشكيك أو المزيدات من طرف قوى المركز اتجاه الوثيقة ورفض أي مطالب تدعو لإعادة التفاوض بشأن ما ورد فيها من مقررات. ونأكد بأن جماهير الشعب السوداني وقواه الوطنية الحية واعية بمصالحها وتدرك تماما أين تكمن منقعتها ومستقبل اجيالها، وقطعاً لن تجد أسما وأقيم من هذه الوثيقة الوطنية المتفردة ( الفجر الجديد). كما يطالب المرصد الوطني جماهيره في مناطق البقارة من شباب ومثقفين ومزارعين ورعاة والإدارات الأهلية من نظار والعمد ومشايخ ومجالس شورى بتبني مقررات وثيقة الفجر الجديد والتبشير بها وسط جماهيرها، لإدراكنا التام بأن هذه الوثيقة تمثل الحل النهائي لقضايا الحروب العبثية الدائرة بين أبناء هذه القبائل، وكلنا يدرك فداحة والتكلفة القاسية لهذه الحروب كما رأينا وسمعنا الأعداد المهولة للضحايا في الأيام القليلة الماضية بين بطون المسيرية (اولاد سرور وأولاد هيبان) في مدينة الفولة بكردفان وبالأمس بين قبائل المحاميد وبني حسين في جبل عامر بشمال دارفور. مرة أخرى نزف التهاني بهذه المناسبة الوطنية الجليلة ومبروك لجماهير شعبنا بقرب أجل الخلاص. محمد الزاهد المرصد الوطني للثقافة والتنمية السياسية لشعب البقارة
