سفارتنا... مكاتب جباية... لاخدمات... لارعاية منتصر نابلسى [email protected] مدخل : ....جوانب مشرقة... لكن فى سفارات ... دول اخرى : عندما تاخذك محاسن الصدف، الى سفارة غير السودانية... ترى الفرق الواضح والبون شاسع ، وتفهم ثم لك ان تتعلم منهم ماذا تعنى كلمة سفارة التى لم تعكس لنا معناها سعادة دولتنا.. ابتداء من حسن الاستقبال الذى يحيطك بالاستبشار، وانت تلتمس النظافة والنظام والترتيب الانيق المنسجم ، مع هيبة المكان فتستشعرحقيقة اهمية مواطن ووطن..وحكومات تلك الدول ، وتعتريك الدهشة ، وانت تستمتع بالخدمات التى تقدم بكل رحابة صدر... وابتسامة، تطمعك فى المزيد من الاستنئناس والرغبة فى البقاء اكثر داخل احضان تلك السفارات ... تنعم بذلك الادب الذى لا يكلف الموظف ريال اودرهم انما الطبع يغلب على التطبع ويا شتان فرق ... سماحة ومرونة فى التعامل ينم عن الاخلاق الراقية ، وماذا تعنى كلمة اصول الضيافة التى تؤكد مدى اهميتك لديهم ...سفارات الدول الاخرى ابواب مشرعة لتسهيل معاملاتك، بكل تيسير وتبسيط بدون بروقراطية اوتعقيد...اذا كانت هناك كافتريا .. فهيا فى المستوى الممتازالذى يليق بالسفارة ومكانتها، يتصرف النادل بكل تهذيب تصل طلباتك بدون ترفع او انفة او فظاظة ... الكراسى انيقة مريحة ، وامامك ( تربيزة) مرتبة مهندمة ... كل شىء فى مكانه الصحيح..... لاترى الخلل والفوضى وتراكمات من الاوساخ ، تسيطر على المكان.. لا تشتم الروائح المنفرة الكريهة ، التى لا تليق بواجهة دولة ...وعنوان وطن ....والناطق الرسمى باسم الحكومة..... فى السفارات الاخرى غالبا ماترى مسؤول كبير... يمر عبر المكاتب... يتابع بنفسه مايدور فى اروقة السفارة ....يعبر من حوله بشىء من الوقار، والابتسامة كانه يقول نحن جميعا فى خدمتك ايها الزائر الكريم.... فليس لك الا...ما يطيب خاطرك... عمق اخر :..جوانب مظلمة حتى اليوم ...فى سفارتنا: اذا ساقتك الضرورة.... الملحة اجبارا... الى سفارة بلدنا ستصطدم ...بالتجهم والعبوس والتكشيرة الغير مبررة ، لاتكاد تدخل السفارة حتى ترى مناظر تذكرك بمواقف التكاسى والمواصلات... وانت تنتظر دورك .... ليس هناك مساحة تنظيم ،ولا مفهوم ترتيب... ولا اصول استقبال... ولاتعرف سفارتنا اهمية النظافة ...ولا تكترث سفارتنا بتجميل مداخلها او مخارجها ...ولا تستحى من الفوضى التى تلازمها على امتداد سنوات طويلة... لاجديد الا المزيد من نوافذ الجبايات ....والفوضى العارمة... اوهكذا يرتضى حالها سفير بلادنا منذ عقود ونحن نتراجع والعالم يمضى قدما... ولا اعلم متى تكون هناك غيرة لسفارتنا من جاراتها من السفارات الاخرى، فاذا اردتم ان تعلموا معايير النظام لدينا ، فحدث ولا حرج ، وانت فى الصالة الرئيسية ، لامجال هناك الا لكاونترات محاسبة المتراصة كقطار البضاعة ، فالانطباع االاول الذى يسيطر عليك... وتستشعره تماما بانك ....فى مبنى من مبانى الضرائب ...والتى همها الاول والاخير ان تمتص كل ما فى جيبك بقدر ماتستطيع وهو الهدف الرئيسى الذى من اجله اقيمت السفارة السودانية ،بمنظور حكومتنا والدليل على صدق مقالتى اذهب بنفسك وانظر بام عينيك لترى العجب العجاب.... للاسف الشديد.... ليس غريبا ان لاترى مناظر لا تسر النظر، و ليس عجيبا ان تسمع ما لايرضى اذنيك ... وان كنت لابد فاعل فعليك بالجلوس... على الكراسى المهترئة المهتمة... والغير المنظمة ... امام الكاونتر مباشرة ...لاتلتمس الا عدم الاهتمام وقلة الاحترام....وخشونة التخاطب فى الكلام...تتناثر الاوساخ هنا وهناك ، فلا عامل نظافة يلملم ما يلقى على ارض السفارة.... علما بان المال الذى يجبى من جيوب المغتربين لو استخدم منه، فقط 2فى المائة لاصبحت سفارتنا... اجمل من القصور المشيدة ... ولكن هيهات... لماذا ؟؟؟؟؟ لماذا ايها السفير لماذا لانتشرف بسفارتنا... لماذا لا تحاولوا ان تطيبوا خواطر مواطنيكم... بشىء من الاهتمام...لماذا ؟؟ الا يكفى بان الغربة ضرب من النفى القسرى للانسان السودانى الذى ارغمته الظروف المتردية، الى ترك تراب وطنه؟؟ لماذا لاتكون سفارتنا البيت الكبير للمغترب...؟؟؟ هل دخلت ياسعادة السفيرالى المكاتب التى فى الدور الارضى هل تفقدت يوما كافتريا سفارتك ؟؟ اسالك بالله هل تفقدت يوما تلك الفوضى والاوساخ ؟؟؟ هل تعرفت عن كثب الى كيفية المعاملة ؟؟ هل جربت الجلوس ياسعادة السفير على كرسى وحولك (كوشة) من المخلفات .... هل تليق هذه المناظر الكريهة بسفارة دولة؟؟ هل تفقدت كبف يجرى العمل هنا او هناك او كلفت من ينوب عنك فى اداء واجبك نحو المواطنين ....وقد يأتى البعض من مدن بعيدة حتى يكملوا اجراءات... ضرورية ....فهل هكذا يعامل المواطن... اذا ما استثنينا جباية المال ... فمتى ياترى ستفتح السفارة ذراعيها لخدمة المغترب بمصداقية وواقعية... ليس ان تقدم له كل ما يجب ان تقدمه سفارة دولة لمواطنيها ... ولكن ياليت لو كانت تقدم لنا فقط اقل من الحد الادنى من الرعاية والخدمات وشىء من اهتمام ليس الا!!! مخرج:.... متى؟؟...ثم متى تشرق من بين ظلمات التقاعس شمس الازدهار...متى نسعد بروح التطور ...متى ...متى ؟....تولد بيننا غيرة ايجابية ...نطمح بها وخلالها للارتقاء والنماء....بالوطن لان السودان يستحق منا...ان يكون مكرما دائما... وعزيزا ابدا ....حتى فى سفاراته....