من نحن السودانيين؟؟ ابراهيم علي [email protected] الي متي الهوية الهوية السودانية ؟؟ الهوية السودانية هي من اعقد المشاكل التي لانجرؤ علي مناقشاتها وان هنالك قدرا من الاغتراب عن زواتنا النوبية وان الهوية العربية التي اخترانها لا تناسبنا تمام وتناقض تناقضا ظاهرا مع ملامحنا لذالك لا مناص من تصحيح تصوراتنا عن انفسنا واستعادة جزورنا النوبية التي القينا بها في جب النسيان لكيما نجد انفسنا ونستعد توازنا ونري العالم بأم اعيننا النوبية وليس بالعيون العربية. لقد ظلت الهوية علي الدوام عاملا اساسيا في صراعات السودان وظلت هي الجزء الاعمق لمشاكل بلادنا المزمن غير ان الهوية لا ترد في تحليلنا للصراع سابقا وتبعا لذالك فهي لا ترد كجزء من الحل حتي مستوي الاتفاقيات التي تمت في البلاد وبرغم من انها كلها فاشلة مثل اتفاقية السلام الشامل واتفاقية دارفور واتفاقية الشرق واتفاقية القاهرة والعديد من الاتفاقيات التي ولدت ميتة والتي تحمل في اتونها بوادر حرب اعمق , الا ان الحروب لازالت مستمرة وهذا يعني ان هنالك خطا هيكليا في بنية مجتمعنا وفي بينة دولتنا لقد قامت الطبقة الحاكمة بتاسيس الدولة وفقا لتحيراتها العنصرية فاعطت بذالك التحيرات طابعا مؤسسيا وقامت بتوظيف الدولة لحماية امتيازاتها عن تلك التحيزات وان تلك البنية الشائهة المختلة هي الوميض الذي سيظل يشعل الحرب مرة تلو الاخري ومالم نعالجها ونصححها فستبقي خالدين في اتون هذة الحروب مهما اهلنا عليه من رماد اتفاقيات السلام المبرمة وان الطبقة الحاكمة لا تري في السلام الا تكتيكا لشراء الزمن او لتخفيف الضخط او لاضعاف الجمعات التحررية او لكسب ود احد دول الجوار او لخداع العالم وان تلك البنية الشوهاء هي باختصار نقيض السلام ومهما قمنا بزراعة السلام فيها فان اجسامها المضادة سرعان ما ترفضة وذالك هو سبب نقض الطبقة الحاكمة لذالك العدد الهائل من الاتفاقيا والعهود. ان النظرية الاقرب لتحليل الصراع هنا نظرية الراحل الدكتور جون قرن عن التهميش وعلاقتة المركز بالهامش ولقد اعتبر الدكتور جون قرن ان التهميش مركز الحكومة والدولة للاطراف سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا هو جزر الحرب. لقد اصبح مفهوم التهميش ومنذ اعلانة ليس فقط شعارا ثوريا لحشد الجماهير وانما وبلا جدال التوصيف الاقرب والاكثر مصداقيا لاسباب الحرب التهميش هو سياسة متعمدة اتبعت بواسطة جميع حكومات مابعد الاستعمار وقد يتسال البعض لماذ هي متعمدة ؟؟؟ وهنا اطرح هذا السوال لماذا هي متعمدة ولو كانت هذه الحكومات امينة مع نفسها الاجابة سهل وبسيط وسيكون علي النحو التالي (( الشعوب المهمشة لا تستحق وضعا افضل من قاع السلم الاجتماعي التي نتبؤ قمتها نحن) تلك هي الاجابة الجاهزة لدي الثقافة في المركز كما ترد في اعداد لا يمكن حصرها من الامثال الشعبية والتعبيرات العنصرية وهي ايضا الاجابة الفورية التي تقدمها بنية الدولة بسلوكها الذي تفصح عنه سجلات التنمية الخاوية في المناطق المهمشة والعنف الوحشي ضد اهلها عند ظهور ادني مقاومة, فالدولة السودانية هي الاقرب ماتكون للتعريف الماركسي للدولة. هنالك حقائق كثيرة في الدولة السودانية اولا السودان بلد متعدد الثقافات متعدد الاعراف متعدد الديانات تلك حقيقة لا جدال فيها يرددها الكل غير ان البعض يرددها ولا يعنيها هذا يعني انه لا يوجد في السودان هوية وطنية واحد تسع الجميع وتشمل كل شخص واذا رغبنا في مثل هذة الهوية الوطنية فلابد ان نعترف بالتنوع وكيفية ادارته. ولكن من الواضح اننا فشلنا في ذالك وايمانا منا بسير عملية النضال في دارفور والوطن فلابد ان نطرح ونناقش ذالك المسائل التي غالبا لا نضعها في الاعتبار برغم من انها الشرارة الداخلية التي نتخوف منها في مستقبل هذا الوطن ولا ننسي ان نضع في الاعتبار ذلك الكارثة التي التي تسبب فيه فشلنا في ادارة التنوع و هو انفصال جنوب بلادنا الحبيبة وانشقاق اخواننا الجنوبيون منا ما السبب ؟؟؟ عندما يتحرك قطار الحرية، فإن على الناس أن يختاروا بين أمرين: إما الركوب فيه،،و إما الموت تحت عجلاته !!! ابراهيم علي (كوستاريكا)