لفهى على السودان وأهل القرشى على عبداللطيف [email protected] حينما كانت الامبراطورية التى لاتغيب عنها الشمس تتمدد إستعماراً فى جهات المعمورة الاربعة كان السودان شأنه شأن بقيه دول العالم ضمن تلكم النظومه المسماة المستعمرات البريطانية وقد ظل السودان تحت التاج البريطانى منذ أفول شمس الدولة المهدية عام 1898م بعيد موقعة كررى التى أبلى فيها السودانيون بلاءاً عظيماً شهد به حتى قادة الجيش البريطانى الغازى وبعد أن دانت للانجليز السيطرة على كل السودان وبسطوا نفوذهم أرسوا دعائم حكم محلى ومركزى لامثيل له فى كل المستعمرات البريطانية وأيضا ً من إنجازات الحكم الانجليزى إنشاء مشروع الجزيرة العملاق والذى كتب عنه عمنا المرحوم عمر عبدالله الكارب كتابة العارف والخبير فى كتابة الشامل عن مشروع الجزيرة منذ نشأته مروواً بسودنته وعهده الزاهر قبل أن تأتى عصابة دخلوها وصقيرا حام وأجمل واعظم ماكتب هو إشادة أحد الخبراء وأعتقد أنه هولندى الجنسية جاء بعد عام من سودنه المشروع وكان وقتها المرحوم مكى عباس وهو أول محافظ سودانى للمشروع فكتب ذلكم الخبير قطعه أدبيه أشاد فيه بالمرحوم مكى عباس بل تنبأ له بأن يتنوأ منصباً دولياً مرموقاً وقد كان وحق لنا كسودانيين أن نفتخر بهذه القامات السوامق والان أهل هولنا يعرفون أهل السودان عن طريق محكمة الجنايات الدوليه حسبنا الله ونعم الوكيل يازمرة الفشل وحلفاء الخسران المبيين . أما عن هئيه السكه حديد فالحديث يطول ويطول وعن الخدمه المدنية التى تم قبر أهلها أحياء بداعى التمكين الذى بسببه فكر بعض السودانييون فى تجاوز أمر الاغتراب إلى البحث عن الوطن البديل حتى داخل أسرائيل فى اول سابقة يعرفها العالمين العربى والاسلامى فى عهد المشروع الحضارى الذى قسم البلاد وأفقر وأذل العباد . ونعود لموضوع أهلنا الانجليز الذين قدموا نموذجاً للحكم الراشد وهم غير مسلمين وهم الذين حكموا فعدلوا ولم يسمعوا بعمر بن الخطاب رضى الله عنه أو حفيده الراشد عمر بن عبدالعزيز وللاسف الاسيف فأنهم سمعوا بالمدعو عمر البشير من خلال رقصة ودماء شعبه تسيل فى كل إتجاه. الانجليز شعب عظيم وذو إرث وتاريخ جدير بالدراسة والتأمل لانهم أهل نظام وأنضباط وشفافية وعداله وهى قيم يحض عليها ديننا الحنيف الا أن خلفاء أبليس فى الارض قدموا لنا أسوأ نموذج لحكم أسلامى لم ولن يتكرر فى تاريخ البشرية جمعاء ونحن هنا لسنا بصدد إيراد مارتكبوه فى حق أهل السودان من جرائم ومظالم ولابصدد ذكر ماجلبوه لنا من خيبات ونكبات الايكفى هذه الطغمه الفاسدة الفاشلة خسراناً وذلاً وصغاراً ما وصلت اليه أحوالنا سياسياً وقتصادياً وأجتماعياً وأمنياً ورياضياً وثقافياً بل فى كل الحياة ولازالت أخلاقياً الطغمه سادرة فى غيها دون حياء أو وازع أخلاقي يدفعهم نحو الترجل عن سلطة إغتصبوها ويدعون دون حياء أن الشعب فوضهم بانتخابات إندهش لها بعض عقلائهم . يحدثنى أحد أقربائى وهو من الذين سمحت لهم الظروف بالدرسة بالمملكة المتحدة ذكر لى ان الانجليز يولون أهتماماً خاصاً للسودانيين باعتبا أن مايحمله السودانى من قيم ومثل عليا وأخلاق رفيعه لايتوفر لدى العديد من أفراد الجاليات الذين يتواجدون على أراضهم ويحكى أن أستاذه الجامعى ذكر له بأنهم فى بريطانيا يعتبرون أن الشخصية السودانية هى (نموذج معيارى) بالنسبة لبقية الشعوب وذكرها بلسان إنجليز مبين(standard model) ولكن للاسف تغيرت هذه النظرة بعض الشئ خاصة فى الثلاثة وعشرين عاماً الماضية التى فقد فيها أهل السودان كل جميل وطيب وسمح ونسأل الله أن يفيض لنا فرجاً قريباً ومخرجاً عاجلاً من هذا الواقع الاليم والمفزع أنه القادر على ذلك وهو نعم المولى ونعم النصير . وأخر دعوان أن الحمدلله رب العالمين .