مروي.. رصد مسيرات فوق ارتكازات الجيش السوداني    إقصاء الزعيم!    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    السيسي: قصة كفاح المصريين من أجل سيناء ملحمة بطولة وفداء وتضحية    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    الجيش يقصف مواقع الدعم في جبرة واللاجئين تدعو إلى وضع حد فوري لأعمال العنف العبثية    تشكيل وزاري جديد في السودان ومشاورات لاختيار رئيس وزراء مدني    أحلام تدعو بالشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك    دبابيس ودالشريف    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    عن ظاهرة الترامبية    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اضاءات فى ظلام الفجر الجديد فى ظل قيادات زمن الغفلة - وثيقة كمبالا والمشهد الان
نشر في الراكوبة يوم 17 - 01 - 2013


بسم الله الرحمن الرحيم
اضاءات فى ظلام الفجر الجديد فى ظل قيادات زمن الغفلة - وثيقة كمبالا والمشهد الان
بقلم / ايوب عثمان نهار – بريطانيا
التاريخ : 16/01/2013
Eamail:[email protected]
يوم السبت 5 /01/2013 وفى العاصمة اليوغندية كمبالا شهد حدثا تاريخيا بمعنى الحدث وليس فى اطار صناعة التاريخ فلم نعد نتوقع من الجيل الحالى للسياسيين المعارضين والحاكمين المسيطرين على مقاليد الحكم والزعامة خيرا بعد ان منحوا الفرصة الكافية واثبتوا فشلهم فى ادارة الدولة السودانية سواء بالحكم او المعارضه البناءة التى ترتكز الى الاخلاق السوية والى الندية واحترام الاخر وقبوله اتناول فى هذا المقال وثيقة كمبالا والمشهد السياسى العام عبر اضاءات فى عدة محاور .
المحور الاول وثيقة كمبالا الفجر الجديد
اولا : وثيقة كمبالا التى تم توقيعها فى يوغندا والذى كان نتاجا لوثيقة قوى الاجماع الوطنى ووثيقة كاودا لم تكد ترى النور والا بدات العيوب تظهر عليها وتستبين العورات والثقوب لتتسرب من خلال شعاع الفجرالتالى وكان ابرزها انها لم تشمل كل مكونات المعارضه السياسية وتيارات الشباب ومنظمات المجمتع المدنى العريضة والقوى الحية من الشباب والطلاب فتجاوزت الوثيقة الحزب الليبرالى المعروف بطرحه الموزون كحزب ديمقراطى ليبرالى وطنى حديث وكذلك اقفلت الوثيقة او تجاهلت البجا وحركة كوش بل انها حتى تجاوزت جزءا اصيلا من مكونات حركات المقاومة المسلحة فى دارفور العدل والمساواة الحقيقية الذى يعتبر الفصيل الاقوى والاكبر عسكريا الان على الميدان بشهادة الجميع وكذلك اقفلت او تعمدت النظر الى حركة جيش تحرير السودان الوحدة وكاربينو فهذه فصائل لها وجود ميدانى ولكنها حب السلطة والجاه والرغبة فى الانفراد بالقرارت والموسسات لصالح فئة معينة والاطماع الشخصية وتغليب المصالح على مصلحة الشعب الصابر والمغلوب على امره وحب الظهور الاعلامى بمعنى انا موجود وسوف اتناول ذلك بشى من التفصيل فى هذا المقال فبينما كان الناس يتداولون الوثيقة عبر النقد والتحليل والتقييم والتقويم خرجت الينا احزاب الاجماع الوطنى لتتبرا من الوثيقة حزبا تلوا الاخر الامة والاتحادى والشيوعى وحتى الشعبى وكان لسان حالهم يقول يا عقار ما نبغى هذه وثيقتكم ردت اليكم ويرد عقار بان يقول اصبروا يا الاحزاب لعلنا نحفظ عهدنا ونزداد ديمقراطية وموسسية ونتفق على النقاط المختلف حولها فتلك وثيقة صيغت بكيل يسير وثيقة كمبالا ولدت وهى ميتة لانها تحمل التناقضات فى مبادئها واهدافها واليات تنفيذ تلك الاهداف واولها موضوع الدين والدولة الدين الذى يتخذه نظام الابالسه العنصرى فى الخرطوم كذريعة لبقاءه فى الحكم عبر دغدغة مشاعر البسطاء من الشعب السودانى وخداعهم بتطبيق الشريعة الاسلامية التى منهم براء والعلمانية التى يتخذها المعارضون من حملة السلاح مطية للوصول الى كرسى السلطة فلماذا لا يتفق الناس على حل وسط دولة مدنية تعظم فيه شعائر الدين الاسلامى والديانات الاخرى وطن للجميع ودين لله ولكنها العبثية والارتزاق وهى تمثل الورقة الوحيدة فى يد كل طرف فاذا القاها لم يعد له كروت اخرى يستخدمها لتستمر لعبة تبادل الكراسى .
ثانيا : من عيوب الوثيقة انها استعدت القوات المسلحة والاجهزة الامنية والشرطية وذلك عبر المحاولة من الطعن والقدح فى اهليتها وكفائتها عندما اقرت الوثيقة بضرورة حل جميع القوات النظامية واعادة بناء قوات جديدة وهذا بالطبع سوف يودى الى فراغ امنى كبير وتسود الفوضى فى حال تم تنفيذ ذلك صحيح بان القوات المسلحة وباقى الاجهزة الامنية فيها الكثير من الممارسات والمبادى التى لا تتفق مع طبيعة مهامها وتم تسييسها لصالح نظام الانقاذ ولكن يجب ان لا نقفل بان هنالك الالاف من الشرفاء الذين لم تتلطخ اياديهم ولا ذممهم بدماء واموال الشعب السودانى وعلى قدر عالى من الاخلاق السمحة فلماذا يكون جزائهم من جنس الاخرين المجرمين وهذه نقطة محورية تتطلب قدرا عاليا من التحاور والاصلاح مطلب ليس للجيش والامن فقط ولكنه مطلب يشمل كافة هياكل ومكونات الدولة السودانية ولكن شريطة ان يتم ذلك بالتوافق والحوار وليس بالاقصاء والانفراد بالقرارت واعادة انتاج الدكتاتورية والاستبداد بصورة جديدة تحت مسمى التحرير والتطهير لان الامن هو الاساس ولان كل الكفاوى والبلاوى السابقة والاتية سوف تنطلق من خلفية امنية وعسكرية فاذا انصلح حال الامن والجيش فسوف ينصلح الوطن والا فعلى الوطن السلام
النقطة الثالثة : وهى اقرار اسقاط النظام بقوة السلاح وهو مبدا لا يمكن ان يكون منطقيا فى ظل الظروف الحالية وما يليها من مترتبات فان اى قوة تاتى الحكم بقوة السلاح لا تتعامل مع بقية الاحزاب بالندية المطلوبة والنماذج كثيرة ومتعددة والحركات المسلحة فى طرحها هذا لا تمثل رؤية كل الشعب السودانى واذا كانت كذلك فلماذا لا توجه هذه الجماهير لاسقاط النظام من الداخل عبر العصيان المدنى وعبر الطرق السياسية وعبر التخاطب والتواصل مع هذه الجماهير وحالة السودان تختلف عن كثير من الدول الاخرى فهاهو الجنوب لم ينال حقوقه المشروعة لشعبه الا عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية بعد قتال دام لاكثر من 25 عاما وهاهى دارفور تسير فى نفس النهج عشرة اعوام من الحرب والحصاد صفر كبير ملايين النازحين واللاجئين والفاقد التربوى والفاقد الاخلاقى والفاقد للعادات والتقاليد والفاقد للهوية السودانية واذا استمرت حركات المقاومة فى دارفور على ذات النهج فسوف نشهد عشرة اخرى واخرى دون حل يلوح فى الافق السلاح كحق مشروع للدفاع عن النفس وعن اهلنا امام الة القمع ونظام الابادة مقبول ولكن لاسقاط النظام فانه يبدو بعيد المنال وكثير الكلفة فهو ليس غاية ولكنه يظل وسيلة لتحقيق سلام شامل ولاقرار الحقوق ورفع الظلم والتهميش اذن ما المطلوب الاجابة ببساطة المطلوب اولا وحدة حركات المقاومة المسلحة والسياسية فى وعاء ثورى سياسى شامل جامع واعادة هيكلة هذه الحركات عبر الممارسة الديمقراطية وعبر الموسسات والكفاءة لا عبر الاستبداد والفساد والجهل والامية والعنصرية لابد من ابعاد العناصر الضعيفة والفاسدة واختيار اشخاص صادقين موهلين يومنون بالديمقراطية ويطبقونها داخل حركاتهم اولا ومن ثم الدخول فى مفاوضات مع المجتمع الدولى لالزامها بالضغط على نظام الابالسه لايقاف القتل وتحييد المليشيات ومن ثم يكون ذات المجتمع الدولى وسيطا ومراقبا لتنفيذ اى اتفاق يتم التوصل اليه كما الحال فى نيفاشا ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتقييمه وتقويمه فى كل مراحله الحركة الشعبية ما كان لها ان تنجح لولا انها كانت ولا تزال على قلب رجل واحد صادق قومى عفيف اللسان ليس بعنصريا ولا جهويا ولا مستبدا ولا طاغية يعمل بصدق لخدمة الجماهير من دون اى مطامع شخصية او سلطة او جاه وصدقونى انهم كثر فى السودان وفى دارفور وفى النيل الازرق وجبال النوبة ولكن بروز قيادات زمن الغفلة هو ما يجعلهم يتوارون خوفا من ان يكونوا فى المكان الخطا فيتم حرقهم وتوريطهم فى صراعات واتهامات هم فى غنى عنها فالرجل الذى يحيط بنفسه بمجموعة من البلهاء فهو بالضرورة كبير البلهاء وما اكثرهم فى عالم السياسة اليوم .
المحور الثانى المميزات والفضائل لقادة المعارضة التى تجعلهم رجال للمرحلة القادمة
اولا : قادة معارضة الداخل اوما يعرفون بقوى الاجماع الوطنى وهى احزاب الامة والاتحادى والشعبى والشيوعى والبعث وهى الاحزاب الرئيسية نبدا بالاحزاب العقائدية او الطائفية الامة والاتحادى فالحال يغنى عن السوال فهم يمثلون الحكومة والمعارضة فى ان واحد فحينما نجد ان الامام المهدى ابن الكهنوت الدينى الاكبر المهدى يقول فى ايام الجنائية للبشير بمقولة (جلدنا ما بنجر فيهو الشوك ) وهو لابلغ تعبير عن الحالة التى تتصف بالعسل والسمن مع نظام البشير فالحال واحد كما يقول الاخرون وما تمثيل حزب الامة بمساعد رئيس الجمهورية ابن الامام العقيد عبد الرحمن فى مؤسسة الرئاسة وابنه الاخر ضابط الامن بشرى فى جهاز الامن والمخابرات سيئ السمعة الا دليلا دامغا وقويا بان حزب الامه لا يختلف عن الموتمر الوطنى الا فى المسمى فقط وينطبق الحال على الحزب الاتحادى الذى يشارك بصورة واضحة وعلى عينك يا تاجر بمساعد اخر للرئيس ومجموعة وزراء ديكور الشيوعى والبعث صحيح انهم لم يشاركوا ولكن مواقفهم الضبابية فى كثير من الاحداث السياسية وليس اخرها تنصلهم من وثيقة كمبالا لا يدع مجالا للشك فى انها احزاب ضعيفة لا تملك قرارا ولا رايا شجاعا وموقفا قويا لتتعاطف معها الجماهير بل ليست لديها نشاط سياسى ولا دبلوماسى ملموس ينبئ بان هنالك خيرا يرجى منها وكذلك فان كل هذه الاحزاب وجدت فرصتها الكاملة فى ظل ظروف مختلفة وشاركت فى الحكم مع انظمة شمولية ودكتاتورية وحكمت لوحدها فى انظمة ديمقراطية جميع تجاربهم باءت بالفشل المريع ولم تتخطى عتبة المشاركة فى السلطة لتحقيق اهداف ومطامع شخصية والدخول فى خصومات سياسية والاساءة والتقليل وبذر الكراهية كل ضد الاخر فضاع زمن مشاركتها فى السلطة هباء ولم يجنى منها الوطن شيئا مذكورا الا مزيد من تكريس الطائفية والعنصرية والانفراد باتخاذا القرار والاستبداد والفساد ولناتى بشى من التفصيل لنتناول التحليل والنقد عبر الوسائل العلمية والرؤية الاستراتيجية لحزب الامة ولبقية الاحزاب التى لا تختلف كثيرا عن بعضها البعض ونجملها فى ستة نقاط وهى :
اولا : المبادى العامة لهذه الاحزاب وبرامجها وانشطتها
ثانيا : اهدافها واليات تنفيذ تلك الاهداف
ثالثا : اليات التقييم والتقويم والمراقبة
رابعا : اليات المحاسبة والانضباط والمرجعية
خامسا : معايير الاختيار
سادسا : اليات تحسين وتطوير وتجويد العمل السياسى لمواكبة المتغيرات والمستجدات لتتوائم مع متطلبات العصر وما هو المخرج المناسب ومن هم رجال المرحلة القادمة وما هو الحل الامثل الذى يعبر بنا الى فضاءات دولة وطنية حديثة ديمقراطية دولة قانون .
من المعلوم بديهة انك فى حالة دعوتك الى طرح معين او برنامج معين فمن الضرورة ان تكون انت اول من يطبق ذلك الطرح وانا اعنى هنا الديمقراطية والمؤسسية والكفاءة فكل الاحزاب المعارضة والحاكمة فى الساحة السياسية تفتقد الى الممارسة الديمقراطية الصحيحة وتفتقد الى حرية التعبير والتفكير فالديمقراطية تعنى التغيير والتجديد فقادتنا ولدوا ليكونوا زعماء خالدين فالمهدى والميرغنى والترابى امتد زعامتهم لاحزابهم اكثر من خمسين عاما والديمقراطية التى نعرفها لا تسمح لشخص برئاسة حزب لاكثر من دورتين اقصاها لفترة لا تتجاوز ال 10 سنوات ففاقد الشى لا يعطى ومن فشل فى ممارسة الديمقراطية داخل حزبه وبيته فانه بالضرورة فلن يفلح فى ان يقدمها للاخرين وهنا بيت القصيد فما بنى على باطل فهو باطل ومن المعلوم بان الاطار العام او المبدا العام للحزب السياسى اذا بنى على باطل فان ما يليه من ممارسات سوف تكون باطلة فلن يكون هنالك حرية تعبير حقيقى او حرية تتيح التفكير الايجابى الخلاق والابتكار ولن تكون هنالك شورى ولن تكون هنالك مؤسسات للمحاسبة كمرجعية وبالتالى لن تكون الكفاءة والقدرات هل المعيار لشغل المناصب السياسية ومن ثم التنفيذية والتشريعية وغيرها من مؤسسات الخدمة المدنية فكيف لنا ان نتتظر من هكذا احزاب او حكومة خيرا ونفس الحال ينطبق على حركات المقاومة المسلحة تحرير السودان والعدل والمساواة والحركة الشعبية بل يتعداها فى حالة الحركات الى الاستبداد والطغيان والعنصرية وتصفية وقتل الخصوم وحتى المواطنيين والاعتداء على اموالهم ونهب ممتلكاتهم فى بعض الاحيان والادهى والامر بان غالبية القادة فى حركات المقاومة المسلحة ليسوا بموهلين فمنهم الكثيرين من الاميين وانصاف الكفاءات والقدرات وعديمى الخبرات الادارية والسياسية ويفتقدون الى اهم شى مطلوب توافره فى السياسى وهى امكانية التواصل او الاتصال الفعال واجادة التواصل والتخاطب بين جمهور الحزب الداخلى والخارجى والتعاطى السياسى والدبلوماسى مع الاخرين والقدرة على اقناع الناخبين والجماهير بقوة الطرح بالاضافة الى ان هولاء القادة يتصفون بصفات سيئة وتحوم حولهم الشبهات بالفساد المالى والادارى واستغلال نفوذهم لتحقيق صفقات مالية تصب فى مصلحتهم الشخصية . فى حالة حزب الامة والاتحادى والشعبى المبادى العامة وبرامجها تنطلق من خلفية عقائدية وتستخدم الدين كغطاء سياسى لتحقيق اهدافها والوصول الى السلطة وتاريخها يشهد بذلك بدءا من الكهنوت الاكبر المهدى الكبير والختمية بمولاهم الميرغنى والشعبى بشيخهم الترابى فشعارهم الاسلام هو الحل ولكنهم فى الواقع لا يختلفون كثيرا عن النظام الحالى فهم يستخدمون الدين لخداع الشعب فقط وللوصول الى السلطة والجاه فالشعارات وحدها لا تمثل حلا للضائقة المعيشية والشريعة السمحاء التى يدعون تطبيقها لم تاتى بلقمة عيش ولم تحاسب مسئولا مفسدا ولم تامن الشعب من الخوف ولم تاتى بنظام ديمقراطى ولا دولة موسسات وقانون ولا محاسبة وكذلك الحال لا يختلف لدى بقية الاحزاب اليسارية وحركات المقاومة المسلحة فى دارفور او الحركة الشعبية فهم على النقيض تماما فانهم يعملون بالشى وضده فانهم يدعون الى علمانية الدولة والتى تعتبر مبررا كافيا للخصوم السياسين الاخرين الذين يرفعون اسم الدين بمواصلة تمرير اجندتهم عبر العزف على وتر الدين الحساس وبذلك يكون المواطن ضحية والعوبة بين يد السياسيين يقذفونه كما الكرة ويركلونه ايما اتجاه بحسب تحقيق مصالحهم فلا يوجد شى اسمه دولة اسلامية على مر التاريخ حتى دولة الرسول علي السلام كانت دولة مدنية تعظم فيه شعائر الدين وتم فيها فصل المؤسسات الدينية عن السياسية فكانت الدولة فى ذلك الزمان وطن لله ودين للجميع فالعلمانية والاسلامية هذه بدعة ابتدعها السياسيون كغطاء فقط لتمرير اجندتهم وهى سر بقاءهم لخداع البسطاء ولكسب مزيد من الوقت ليس الا فاذا كانت الاحزاب السياسية الغير حاملة للسلاح تفتقد فقط الى الديمقراطية والمؤسسية فان حركات المقاومة المسلحة تفتقر الى ذلك ايضا وانها تتميز عن الاحزا ب السياسية بادخالها ادبا غريبا فى عالم النضال وهو استهداف الامنيين الذين يدعون بانهم خرجوا من اجلهم وذلك عبر قتلهم وتصفية الخصوم واعتقالهم واقامة محاكم حربية وسجون حربية بالله تخيل حركات تحرر وعدل ومساواة لديها سجون حربية فاين قيم العدل والمساواة والتحرير وحقوق الانسان اين حرية التعبير والتفكير والممارسة السياسية الاف المواطنين تعرضوا لنهب اموالهم والاعتداء على ارواحهم من قبل جزء من حركات المقاومة للاسف اخرها كان بشرق دارفور قبل ايام خلت ومن قبلها احداث ابوقمرة بدارزغاوة واحداث هشابة ومجزرة التاما فكيف لك ان تدعى بانك خرجت من اجل رفع الظلم والتهميش ومحاربة الاستعلاء والاقصاء والاستبداد والفساد وانت تمارسه داخل حركتك المسلحة وانت تطبقه ظلما وجورا على بنى جلدتك لابد من محاربة هذه الظواهر السلبية والعمل على تصحيح الاوضاع والنقد البناء وتقييم وتقويم ذلك وعدم السكوت على هذه الجرائم التى ترتكب والعمل على فضح مرتكبيها وتعريتهم والمطالبة بمحاكمتهم اسوة بمجرمى الابادة والتطهير العرقى فهم لا يختلفون عنهم ثم ان هنالك شيئا مهما اخرا وظاهرة غريبة وهى اقامة هولاء القادة خارج السودان انهم لا يتواجدون بالميدان مع الرجال والمناضلين ولكنهم من كمبالا وغيرها من العواصم وبالطبع فى مخابرات الدول التى تستضيفهم يكون هنالك ثمن لهذه الاستضافة فليس هنالك من يقدم خدمة من دون مقابل والادهى والامر ان الانظمة فى هذة البلدان هى انظمة ديكتاتورية استبدادية تقوم على قمع شعوبها وعلى الفساد ومعظمها وصل الى السلطة عن طريق انقلاب عسكرى او اكتساح عسكرى فحرى لمن يدعى النضال ويرغب فى الدفاع عن حقوق الجماهير والشعب ان يكون بين جماهيره ومناصريه وليس بالخارج ليستمد منهم القوة والثبات والتحفيز المعنوى والمادى لمواصلة المسيرة لتحقيق امال وتطلعات تلك الجماهير وخدمتها فيما بعد بكل تفانى من دون ان يحيط نفسه بهالة من القدسية ويكون رمزا للكهنوت السياسى فهذه الجماهير البيسطة المغلوبة على امرها هى من صنعتك وهى قادرة كذلك على هدمك وكنسك الى مزبلة التاريخ فالثورى الصادق العفيف القومى لا يخاف على نفسه الا من الله اذا حكم فعدل فانه بالضرورة سوف ينام مل قرير العين كما فى حالة سيدنا عمر العادل فمعظم هذه الحركات خاضت تجارب كما فى حالة ابوجا التحرير مناوى او حتى مفاوضات مع المجتمع الدولى الدوحة كما فى حال العدل جبريل وعبدالواحد وعقار وغيرهم ظلوا على مدى عشر سنوات يتكسبون من وراء قضية دارفور وقضايا النيل الازرق وجبال النوبة بعد ان شعروا بالكبر والزهو بالقوة وغلبوا صوت العقل على صوت المنطق فكانت النتيجة كارثية الالف جديدة من النازحين واللاجئين واغتنوا وانشاؤا الشركات والقصور بعد ان كانوا نكرات بلا سند وارث تاريخى مادى او اقتصادى يتبجحون ويلقون باللوم على الحكومة ويحملونها كل الاوزار والاخفاقات ولكنهم لم يقدموا ما يشفع لهم لدى شعب دارفور ماذا قدمت تحرير السودان لشعب دارفور خلال خمسة اعوام من الحكم 2007 -2011 فى زمان البترول وميزانية صندوق دارفور ومعظم المفوضيات كانت بها اموال صحيح انها بضع ملايين من الدولارات تمثل حوالى 10 % من اجمالى استحقاق السوال ماذا تم تقديمه بهولاء الملايين التى جنوها من العقيد القذافى من قطر من امريكا لا شى ذهبت الى جيوبهم وللاسف ماذا قدم عبدالواحد الذى ظل ينتقل عبر العواصم من باريس حتى حط به المقام فى كمبالا ماذا قدم عبدالواحد شعب دارفور غير الوعود والخطابات الرنانة التى اصبحت محفوظة للجميع الامن اولا ونزع سلاح الجنجويد كيف تنزعه وانت تتسبب فى نزوح اكثر من مئة الف من مناطق قولو وجبل مرة الا تدرى اين هم الجنجويد الا تعلم مكان الحكومة وكيف تنزع سلاح الجنجويد وانت ترفض الحوار السياسى ولا تقوى على فعل ذلك واقعيا على الاقل دع اهل دارفور يعيشون فى ما تبقى لهم من مناطق بسلام ولا تشرد المزيد اوقغوا هذه الحرب العبثية التى لا تقود الى شى ولكنهم للاسف ليس لديهم حياء ويطلبون المزيد اختشوا بالله وكفى خداعا وغشا لدارفور لم يحفروا ولا بئرا ولم يبنوا ولا مدرسة ولم يسيروا ولا قافلة صحية او دعم للمعسكرات ويدعون بانهم سوف ياتون بحقوق شعب دارفور بالله تامل ؟؟؟ .
ان اهداف هذه الحركات والاحزاب هو الوصول الى السلطة باى ثمن ولو على حساب كل الشعب السودانى يرفعون السلاح فيموت الالالف وتحرق قراهم ويهجرون منها ولا يستطيعون مجرد التواجد مع الشعب والمواطن عن قرب للدفاع عنهم يكتفون فقط بالادانات والبيانات والشجب والاستنكار والوعيد التى لا تغنى ولا تسمن ويعيدون ذات المضامين الفارغة يوميا ولا يقدمون حلا واحدا يتحدثون عن الوحدة كخيار استراتيجى ولكنهم يتهربون من دفع ثمن استحقاق هذه الوحدة وهى فقدان مناصبهم وبالتالى فقدان الجاه والسلطة المطلقة ويظلون يكذبون ويثرثرون ويتخاصمون ويلعن بعضهم بعضا من دون اى نتائج ملموسة لا يستطيعون فهل اى شى عسكريا كان ام سياسيا لا يستطعيون احداث نقلة نوعية او اعطاء قوة دفع جديدة لروح الثورة المسلحة بل حتى لا يستطيعون وضع الثورة المسلحة فى مسار سياسى جديد يظلون يدورون فى هذه الحلقة المفرغة ويتوعدون باسقاط النظام ويعيشون على تلك الاوهام فلا هم اسقطوا النظام ولا وقعوا اتفاق سلام شامل كما نيفاشا فيوقعون الوثائق تلو الاخرة ولكنها تظل للاسف مجرد وريقات لا تسوى ثمن الحبر الذى كتب به كفانا اقولا وتصريحات نريد افعال على الارض سياسية جماهيرية دبلوماسية ملموسة سئمنا من حديث مانشتات الصحف التى تحمل الاثارة والوعيد من دون اى فعل نرى جعجعة ولا نرى طحينا نريد قوة المنطق والحجة لا منطق القوة ولان هذه الاحزاب والحركات اهدافها ليست من ضمنها المواطن وخدمته فاننا نرى انعدام اى الية للتقييم والتقويم ولا توجد مرجعية للمحاسبة وبالتالى يختل معيار الاختيار لشاغلى المناصب السياسية فيها فتكون بحسب اهوائهم وامزجتهم وبحسب رضاء الزعيم الخالد من حاشية معينة وبحسب اداء فروض الولاء والطاعة وبحسب دكتاتورية وشخصية الزعيم الاستبدادية وطغيانه وتكون بحسب ما يبذله من مال لشراء اصحاب الذمم الرخيصة ويكون بحسب تفكيره العنصرى وباحقية ال البيت بخلافته ويكون بحسب الموازنات التى ليس من ضمنها الكفاءة والقدرات والخبرات لان كل شخص سوى نقى صادق سوف لن يسكت عن هكذا وضع فاسد ففساد الموسسات هذه نابع من فساد رؤيتها التى وضعها الزعيم والتى لا تستند الى الموسسية ولا الى الديمقراطية ولا الى الوطنية ولا الى الحداثة ومتطلبات العصر .
ختاما فان من اهم اليات تحسين وتطوير العمل والبيئة السياسية هو الاستفادة واخذ الدروس والعبر من هذه التجارب المتراكمة على مر تاريخ السودان القديم والحديث والانطلاق من حيث انتهى الاخرون والعمل بصدق واخلاص لخدمة الجماهير اذن ما هو الحل ومن هم رجال المرحلة القادمة .
لابد من الاشارة هنا الى بروز الاصوات المنادية بالاصلاح وهنالك خطوات تمت فعليا داخل احدى هذه الحركات واصوات المنادين بالاصلاح الثورى الموسسى فى تنامى وكثير من الذين اثروا الابتعاد والانزواء بعيدا عن واقع هذه الحركات بعد ان تبين لهم استحالة تطور فهم قادة هذه الحركات واستحالة اعمال الديمقراطية والموسسية ولكننا ندعوهم الى العودة والعمل من داخل هذه الحركات لتصحيح المسار فهذه مهمتنا جميعا ولابد من التصدى لها لا تتركوا المجال للاميين وانصاف الكفاءات لتغبيش وعى الجماهير وتضلليهم والسعى بهم الى مصير مجهول لا تتركوا هولاء المستبدين طغاة القرن الحادى والعشرون بان يغتالو حلم الديمقراطية وان يقبروا حقوق الانسان وحرية التعبير والتفكير والممارسة السياسة لا تتركوا المجال لهولاء لكى يستغلوا عدالة قضية اهلنا فى الهامش لتمرير اجندتهم واهدافهم الشخصية لا تتركوا المجال لهولاء لممارسة الفساد المالى واعادة انتاج مسلسل الافلات من العقاب والمسائلة لا تتركوا المجال لهولاء المتنطعون ليدوسوا على كرامة اهلكم ويتسخفوا بتواضع تعليمهم وقدراتهم لخداعهم لا تتركوا المجال لهولاء اشباه القادة فى زمن الغفلة ان يمارسوا الاستبداد والطغيان والقتل وتصفية الخصوم لا تتركوا المجال لهم لاستغلال البسطاء من بنى شعبنا الاميين والعسكريين منهم لسوقهم الى ساحات القتال والموت من دون تحقيق اى شى يستفيد منه اهل القتيل فليذهب وليقاتل هولاء القادة هم واهلهم فلن يتم استغلال اخر لتمرير اجندات لاشخاص ولتحقيق مكاسب شخصية لهم لا تطلقوا طلقة واحدة الا فى حالة الدفاع عن النفس والمال والعرض فهذا حق مكفول ولكن ما سواه فهو عبث ومزيد من التهجير والنزوح واللجوء والدمار الذى نحن فى غنى عنه لن نسمح لهم ان يعيدونا الى القرون الاولى والى عهد التتار والحروب الصليبية باسم الرب والدين المرحلة القادمة للثورى الصادق النقى من دماء الابرياء ومن شبهات فساد مالى واخلاقى يومن بالديمقراطية والموسسية موهل وكف وذو قدرات قادر على وضع رؤي استراتيجية وقادر على طرح المبادرات والتفاعل والاقناع عبر التخاطب الجماهيرى المباشر وعبرادارة الحوار السياسى والدبلوماسى والتحفيز والتشجيع للشباب متفان يعمل بجد واخلاص لخدمة اهله وقضاياهم من دون اى اطماع شخصية او اجندة سياسية لا تهم المواطن هذه هى صفات رجال المرحلة القادمة ولاعزاء للبقية فالى مزبلة التاريخ عبر تنامى الوعى السياسى والثقافى والاعلامى لشريحة الشباب امل الغد وجيل المستقبل وحاضر اليوم .
المطلوب اولا قبل كل شي هو قبول بعضنا البعض والاستفادة من مكونات السودان والتباين الاثنى وتعدد ثقافاته وديانته وعاداته وتقاليده كمصدر اثراء وتنوع وليس كمصدر تفرقة وشتات لابد من نبذ العنصرية والاستعلاء والاقصاء وتكون المواطنة هى الاساس مع احترام حقوق الانسان وحرية التعبير والتفكير والممارسة السياسية دولة ديمقراطية وطنية دولة قانون وموسسات دولة حديثة معيارها الكفاءة والقدرات والموهلات .
ثانيا : افساح المجال للقيادات الشابة وللدماء الحارة الذين لم تتلطخ اياديهم بدماء شعبهم ولم تتعرض ذمتهم واخلاقهم لمحل شك وشبهات بفساد مالى او اخلاقى لم يتورطوا فى ممارسة العنصرية والاقصاء وتهميش الاخرين لم يخوضوا تجارب فاشلة ولم يخفقوا فى تطبيق قيم العدل والمساوة والحرية لم يطلقوا شعارات من اجل الكسب السياسى ولم يمارسوا الاستبداد والطغيان بدلا من الديمقراطية لم يكونوا فاسدين ماليا ومغيبين للموسسية وللمسائلة وللمحاسبة ولاعمال القانون كمرجعية لم يمارسوا المحاباة والموازنات العنصرية والقبلية على حساب الكفاءة والقدرات والخبرات نرغب فى قيادة تتصف بالصدق والامانة وتومن بعدالة قضية ومطالب المهمشين والمستضعفين نرغب فى قيادة قومية ذات نقاء اخلاقى وعفة لسان وكفاءة وموهلات وخبرات ومهارات تواصل وفهم وقدرة عالية على التفاعل مع الاحداث وببساطة وتواضع ليجلس مع الجماهير يفترش الارض ويتقاسم هموهم ويسعى الى خدمتهم بكل جد واخلاص اولويته النازحين واللاجئين والمشردين والفقراء والطبقة الضعيفة وامنهم وحياتهم الكريمة وحقوقهم الانسانية التى كفلها لهم الله قبل القانون نرغب فى قيادة تضع هذه الالولويات قبل السلطة والثروة ونرغب فى افعال ملموسة وليست شعارات جوفاء ونرغب كذلك فى قيادة سلاحها هو ايمانها بعدالة قضايا المهمشين وحقوقهم ومكتسباتهم التاريخية وسلاحها قدرتها على رفع وعى الجماهير والعمل على تحقيق مطالبهم بكل صدق واخلاص وتفانى فالاخلاق السليمة هى الاساس لنجاح اى عمل سياسى جماهيرى ان الاوان للقيادات من الصف الاول لافساح المجال والترجل واعطاء الفرصة لمن هو قادر على ادارة المرحلة القادمة لكى ننهى هذا العبث السياسى ولكى يعود اهلنا فى معسكرات النازحين واللاجئين الى قراهم من اجل ايقاف الحرب اللعينة التى قضت على الاخضر واليابس من اجل اعادة البسمة الى شفاه الاطفال من اجل انقاذ الفاقد التربوى من اجل ايقاف التدهور المريع فى الاخلاق والعادات والتقاليد من اجل ايقاف العادات الدخيلة وايقاف انتاج جيل مشوه لم يتربى على عادتنا وتقاليدنا السمحة بل ينشا فى مجتمع المعسكرات الذى يقدم لنا رجال ونساء فى المستقبل بلا لون او طعم او رائحة بلا هوية ولا اخلاق بلا تعليم ولا ثقافة المسئولية مشتركة لنستنهض الهمم كل فى مجاله وبحسب شعوره بمسئوليته التاريخية تجاه وطن فى طريقه للضياع هذه دعوة لكل وطنى غيور للتفاعل والمشاركة والادلاء برؤيته املا فى غد مشرق وفجر جديد صادق وسعيد حاول ولا مرة ان لا تحقد ولا تحسد على احد وسوف تجد انك اسعد انسان فى هذه الدنيا ونسال الله تعالى ان يجعل هذا العام هو اخر اعوام للمعاناة وان يشهد هذا العام الامن والرخاء والاستقرار فى ربوع وطن حر ديمقراطى يسع الجميع .
ايوب عثمان نهار
كاتب ومقيم فى بريطانيا
كوفنترى
الاربعاء 16/01/2013


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.