بالمنطق الحوت والمعجزات..!!! صلاح الدين عووضة [email protected] * وحكاية ترقب معجزة سماوية إزاء حالة المطرب محمود عبدالعزيز تذكرني بحكاوي عن معجزات مماثلة تحققت بالفعل.. * وبعض من الحكايات هذه تثبت أن الله قد يستجيب لدعاء (المتضرع) وإن لم يكن مسلماً.. * وفي القرآن العديد من القصص عن نجاة مستغيثين من الهلاك بسبب تذكرهم الله (وحده) عند لحظات (الزنقة).. * ثم يخبرنا القرآن كيف أن المُغاثين هؤلاء قد يعودوا إلى ما كانوا عليه عقب انقضاء حالة الكرب.. * فالدكتور عبداللطيف عشميق مثلاً - إختصاصي النساء والتوليد الشهير - حكى لي عن (حالة) تحدّت الطب ومازال في حيرة من أمرها إلى يومنا هذا.. * قال إن امرأةً (قبطية) أثبتت الفحوصات كافة التي أُجريت لها إصابتها بمرض السرطان.. * وفي اليوم المقرر لإجراء عملية استئصال الورم فوجيء عشميق - وزملاؤه - باختفاء الورم هذا (في ظروف غامضة) عند إجراء فحص ما قبل الجراحة.. * والظروف الغامضة هذه تمثلت - حسبما أخبرت المريضة فريق الأطباء برئاسة عشميق - في ابتهالٍ إلى الله تتساقط معه الدموع في جوف الليل.. * ثم إن الدكتور عبد اللطيف هذا نفسه - في حكاية أخرى - كان قد ذكر لكاتب هذه السطور استحالة شفاء عميد الفن السوداني أحمد المصطفى من حالة الغيبوبة التي دخل فيها إثر سقوطه من قمة سلم بمنزله.. * فقلت له ألاّ استحالة مع قرب رحمة الله من المتضرعين.. * ثم قصّت عليّ شقيقتي - وقد كانت برفقة زوجها في لندن آنذاك حيث يستشفى عميد الفن - كيف أن صديقتها ابنة أحمد المصطفى كانت تبتهل إلى الله بأن ينزل رحمته على أبيها.. * وفي يوم اقترحت شقيقتي هذه - وهي زوجة جراح القلب المعروف عبدالله عشميق بالسعودية - أن يُدنّدن له بإحدى أغنياته التي يحبها فكانت أغنية (وطن النجوم أنا هنا، حدق أتذكر من أنا؟).. * فما هي إلا لحظات حتى حرّك أحمد المصطفى يده بما يشي أن عقله قد بدأ رحلة الدخول إلى عالم الإدراك.. * ثم كان الشفاء الذي (حيّر) المشرفين من الأطباء الإنجليز.. * وحكاية ثالثة لا تقل غرابة تمثلت في (صلاة إستسقاء) أداها نفر من حاخامات اليهود على متن طائرة وهم يبتهلون الى الله (وحده) أن ينزل عليهم الغيث.. * وتوثق بعض أجهزة الإعلام لل(معجزة) قبل أن تحط الطائرة على الأرض.. * وقد يثور تساؤل الآن في أذهان عدد من القُّراء: (طيب لماذا لا نرى أثراً لتضرع بعض الشعوب إلى الله بأن يريحهم من الأنظمة المتسلطة عليهم؟!).. * والإجابة على السؤال هذا نجدها في بعض آيات الكتاب الكريم.. * فلنتفكر - مثلاً- في قوله تعالى:(حتى إذا فرحوا بما أُتوا أخذناهم بغتةًًًًًً فإذا هم مُبلسون).. * وفي قوله تعالى: (أيحسبون أن ما نمدهم به من مال وبنين، نُسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون).. * وفي قوله تعالى: (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون، وأُملي لهم أن كيدي متين).. * والحديث الشريف يقول:(إن الله ليُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته).. * وفي زمننا هذا - على سبيل المثال - لم (يفلت) مبارك ولا القذافي ولا بن علي ولا علي صالح .. * والأسد وآخرون- لعلهم - في الطريق !!!!! الجريدة