د. معتصم محمد سيد أحمد (القاضي) يا صاحب الطوفان هذا شرعهم * من لم يكن منهم يكن زنديقا مصوا دماء الشعب فهى قصورهم * طالت علوا شاهقا و سحيقا آتاك ربي العلم فكرا صادقا * فبخلق أهل الحق كنت خليقا لم يسمعوك و لم يعوا ما قلته * بل زوروه و كذبوا تلفيقا جعلوا أكفهم على آذآنهم * و أتوا بران بالقلوب لصيقا لبسوا لباس الدين للدنيا هوى * ورأوا بصدقك عا ئقا ومعيقا فتدبروا أمرا فنضح اناؤهم * وأتوا عليك بحكمهم تطويقا ودوا لو أنك ساجدا مستشفعا * فيباد جمعك كله تفريقا فجهرت قول الحق في قاعاتهم * بهت القضاة مشيرهم و فريقا لا خوف لا طمع بقلبك سيدا * متعبدا حرا فصرت طليقا فكشفت عن حوض المعارف حجبها * و سلكت درب العارفين طريقا ترجو الاله وسالك في دربه * فدنوت من قوسين كنت مطيقا حسبوك من حبل المشانق جازعا * فشددته لله أنت وثيقا حشروا فنادوا تلك أبشع موتة * وكذا سيذهب فاسقا هرطيقا سترون نعلا طائشا من محدث * عاض لسانا بارزا و مريقا ناداك ربك عندها من تحتهم * أن الق حبلك غالبا صديقا فوقفت بالوادي المقدس في تقى * رجلا نقيا طاهرا و أنيقا و خلعت نعلك للاله تأدبا * و مشيت نحو الله أنت رفيقا ما زاغ بصرك في المنصة ما طغى * هي سدرة للمنتهى تصديقا جاء التجلي عندها في نوره * وكساك ثغرا باسما ورقيقا فصعدت في المعراج لطفا رائعا * وذهبت اسراء له تحليقا وأتاك كوثر عابقا في مسكه * وسقاك مختوما صفا و رحيقا و الروح كانت في المقام بقربه * و مقام محمود كفى تشويقا