[email protected] ظاهرة الارهاب المقنع بالدين في نهائيات هذا القرن هو خطر مهدد للاستقرار و التنمية في محيط الدول التي يعيش فيها المتشددين الدينين بالرغم من ان هنالك عدة انواع من الارهاب كأرهاب الدكتاتورين ضد شعوبهم والارهاب العرقي العنصري و السياسي الا ان ارهاب المتشددين الدينين هو الاخطر من نوعه اهم اسباب ودوافع هذا الارهاب هو الكراهية للآخر و تتراكم هذه الكراهية لتتحول عند بعض المتشددين لمعاول للهدم و التخريب و احيانآ يذداد هذا التشدد مما يؤدي الي ارتكاب الجرائم كالقتل و التصفية و تدمير ممتلكات الآخرين بل حرمان كل من لا يتفق بالرأي من حقوقهم الانسانية و سلب الحرية و الكرامة غالبآ ما يعتمد الارهابيين على استخدام الدين لإقناع انصارهم بشرعية ما يقومون به و بالتالي يستخدمون الدين استخدام سيئ و في الغالب هنالك فئة من يطلق عليهم علماء و مرجعيات هم من يصدرون الاوامر كفتاوي دينية لتنفيز هذه الاعمال الشريرة و احيانآ بل في غالب الاحوال فتاوي هؤلاء المرجعيات تكون غير قابلة للنقاش من قبل الاتباع لانها لها من القداسة لا يتجادل فيها اثنين من هؤلاء وهي بذلك تسلب ارداة التابع و يصبح كالدمية التي يمكن تحريكها كما تشاء لتنفيز كل ما يطلب منه أو منها حتي وان ادى ذلك الي تفجير نفسه أو نفسها و قتل الآخريين من دون سبب فبالنسبة له لا خيار غير السمع و الطاعة نجد أن الاعمال الارهابية التي تقوم بها الجماعات الارهابية ليست لها اية سند ديني في واقع الاديان السماوية كالدين الاسلامي و المسيحي و غيرها من الاديان السماوية فقد اجمعت كل هذه الاديان بالدعوة الي المحبة و احترام حقوق الآخريين و هنالك شرائع و اضحة نصت على ذلك كما انها اجمعت على حرمان قتل الابرياء الذي يعتبر في كل الاديان السماوية من الكبائر التي لا ترضي الله سبحانه و تعالى يصاب هؤلاء الإرهابيين بلوثة عقلية مدمرة تدعوهم الي التخلص من كل ممن لا يشاركهم بهذه الافكار باعتباره انه ليس له الحق في العيش و يكون الحل عندهم أما بأجباره لاعتناق هذه الافكار التي يعتبرونها قداسة دينية أما القتل و الاستباحة وتذداد الامور سؤآ حين يستولى هؤلاء المتشددين الدينين على مقاليد السلطة في بلدآ ما و يجمعون ما بين السلطة الدينية و السلطة السياسية في آن واحد يصبح الشعب مطحونآ بين ناري هذين السلطتين و بذلك تتفتت الدول و تصبح خرابة كما حدث لدولة افغانستان حين حكمها تنظيم القاعدة ودولة الصومال التي تعاني من تنظيم الشباب المجاهد و في السودان تعتمد السلطة العسكرية الانقلابية التي تحكم في الوقت الراهن على فتاوي علماءها التي تجمعهم في ما يعرف بهيئة علماء السودان و هو في حقيقة الأمر هيئة لخدمة اهداف تنظيم المؤتمر الوطني و ظلت تعمل على اصدار الفتاوي التي تبيح لاتباعها كل ما يندي لها الجبين من جرائم القتل بأسم الجهاد التي مورست في جنوب السودان و في اقليم دار فور و جبال النوبة و النيل الازرق بل كالسودان يعاني في الوقت الراهن من تنظيم هؤلاء المتشددين أمثال الحاج ماجد و غيرهم من علماء المؤتمر الوطني كما انه من الملاحظ هذا التنظيم المتشدد في السودان عمل على فصل جنوب السودان بمرجعيات دينية و هو التخلص من مسيحي الشعب السوداني في الجنوب بعد أن فشلوا في اخضاءهم للاسلام بالقوة من غرائب هذه التنظيمات الارهابية اتباعها يعيشون في دول مختلفة بل ان بعضهم يهاجر الي دول اخري للانضمام الي مجموعة ما كما حدث في افغانستان حيث ضم تنظيم القاعدة انصار من الدول العربية و الاوربية و الافريقية و ايضى نجد ان في السودان الحكومة استقبلت هؤلاء و على راسهم اسامة بن لادن في التسعينيات و أمثال الشيخ عمر عبد الرحمن و غيرهم ان الخطر القادم الذي يعيد الدول الي مربع الحروب و التخلف هو خطر الجماعات الارهابية حيثما وجدو كما يحدث الان في دولة مالي التي اصبح مواطنيها مهدين من حروبات جلبتها هذه الجماعات المتشددة عيسي الطاهر/ باريس 20/يناير/2013