عصاة موسى ... طارق الحاج [email protected] والمناصير أولاً ثم يتبعهم الرباطاب .. فم يتشابهو في كل شي تاريخ وجغرافية وتاريخ وجوار ولحم ودم ... حتى ما يعانوا منه يعانوا مجتمعين .. صحة أو تعليم أو كهربة أو طرق .. فالمنطقة أصلاً جغرافياً وتاريخياً واحدة ولا يمكن فصلها .. وهي أصلاً لا تصلح أن تفصل والدليل واضح ... تم فصلها إلى معتمديتن ... أبو حمد وبحيرة ... وفي نفس الوقت يكون المرشح أو الممثل لكل منها في البرلمان واحد والسبب أن النسبة في التمثيل تؤخذ من عدد السكان وعدد السكان لا يكفي أن يكون هناك مرشح لكل واحدة ... وهنا يأتي السؤال إذا لماذا تم فصها إلى معتمدين أصلاً .... ؟ أسألو أسامة عبد الله أولاً فقد يكون عنده الخبر اليقين ... اليوم يزور المنطقة وفد رفيع المستوى بقيادة الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية وبعض الوزراء من الحكومة الاتحادية .. وعلى جاههم يأتي لنا السيد والي الوالي وأعضاء حكومته ايضاً فينطبق علينا .. على جاه الملوك نلوك ... فلم نرى هولاء يأتون لنا ولو من أجل مباركة عيد أو غيرها من مناسبات نهايك من مباشرة أعمل أصل تهمهم ومسئولية تقع على عاتقهم لم نراهم ... والاحتفاق والحديث كان عن مشاكل المنطقة كهرباء أو غيرها وهو أمر ليس بجديد وحدث من حدث فيها ... وفد الرابطاب يتخطي البرتوكولات ويتخطي الوالي وحكومته ويذهب لمقابلة الرئيس ... في دلالة أنه يقنع تماماً من الوالي وصحبه .. أهل المناصير يقيمون أطول اعتصام مدني في تاريخ السودان لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر أمام مكاتب رئاسة حكومة الولاية وتحت سمعه وبصره ... والوالي عندما يسأل عن الأسباب والمعالجات .. يتحدث ويتحدث ويتحدث .. وفي الأخير يبرر أنه ليس له .. عصى موسى ... اليوم يخرج علينا السيد مرشح الدائرة ليقول لنا أن الكهرباء أصبحت في جيب الوالي ... ولا أدري هل دلالة على ضمانها ... أم دلالة على تبعيتها له مباشرة ... ولنا أن نسأل .. هل وجد السيد الوالي .. عصاة موسى .. ونعيد الكرة ونتحدث عن عصارة موسى .. أو عصاة الوالي التي يبحث عنها ... وعصاة موسى ... وكان وياما كان في قديم الزمان ... كانت تسمى بمنطقة الأبواب .... وتاريخ وحضارة .. وواقع إسماً .. فقد أصبحت الآن ابوابها مفتوحة لكل من هب ودب دون أن يقول لهم أحد من أين أتيتم ولا لماذا .... وأصحبت الأبواب من هي تتملك فيها.. تقفل لغرق أرضيها ويهجر أهلها ... وكلها أبواب ... وكانت تسمى بمنطقة التكاكي ... والمعنى لها الطريق الضيق .. ولكن الاسم يصبح واقع لمعنى آخر ... فكلمة من تكاكي يطلق على من تضع البيض ... والمكاكاة صوت معين يصدر ليدل على قرب وضع البيض ... فهي أيضاً الآن تكاكي وتكاكي لتضع ذهباً .... وهي نفسها منطقة التكاكي ... وبنفس قدر من تكاكي وتضع البيض وليس لها حق التملك والاستفادة منه ... أيضاً أرض التكاكي لها نفس الصفة .. فهي تكاكي وتكاكي وتبيض الذهب وليس لها حق الاستفادة أو التجمل منه ولا بخاتم ... بل ويكون نصيبها مخلفات الزئبق وعلب التونة وأكياس الشعرية هذا غير مخلفات الشركات المخفية من العين ... كانت تسمى بمنطقة الظل وما زلت ... أطلق الناس عليها هذا الاسم وقالوا أنها منطقة ظل .. ولم يعلم أهلها ما معنى هذ الكلمة .. ولكن إتضح لهم المعنى الآن ... فهي تقع في الظل ... أي قلة الضوء أو عدم وجود التيار ليضئ نواحيها وهو ما يحدث الآن .. وهذه مختصر من كثير ... مما دعى بعض أهلها للخروج ... منهم من ذهب للقصر مباشرة وتخطى الأعراف ولكنه عاد راجعاً بخفي حنين ... ومنهم من يتنظر الآن ويتجرع البرد ليل نهار وما زال يتنظر وينتظر ... وتمر شهور وشهور والحال نفس الحال .... السيد الوالي يتجول ما بين القنوات الفضائية .. مرة هنا ومرة هناك ... ويكرر حديثه .. وعملنا .. وسوف نعمل ... وفي الآخير يقول ... ليس لي عصاة موسى ... ويحول الكورة في ملعب المركز .... وتتكرر عصاة موسى كثيراً ويتكرر طلبه لها ... وأصبح الأمر متوقف على وجود عصاة موسى التي تبدل المستحيل إلى واقع ... والظلام إلى كهربة .. وأبو حمد إلى ابو ظبي ... والمناصير إلى باريس ... فأين توجد عصاة موسى هذه ... هل منكم من يعلم أين عصاة موسى هذه ... أن غايتو براي ما عارف .. لكن بقول يمكن يمكن .. والله أعلم تكون عند الناس اللافوق لينا شوية ... شايف مشاكلن كلها اتحلت .. كهربة وصلت .. مستشفيات قامت .. مطارات قامت ... طرق قامت ... جامعات قامت .. ميادين قامت ... معناها قطع شك العصاية دي بتكون عندهم أو خابرين محلها .. دحين يا سيد الوالي شوفة عندهم .. نحن غايتو البنعرفة ليك يا والي بسطونة العمدة فرح الملاوي لو دايرة بنديك ليها ... ونوريك قصتة .. فرح الملاوي رحمه الله .. الاسم الكبير في عالم الرباطاب ومن الشخصيات المعروفة وعمدة كرقس ... أرباب وكلس ورجل ... قووووووووووي ومشهور بذلك لدرجة خرق العادة في القوة ... في شكله يشبه المصارعين الأقوياء .. كريم وشهم ونسل عمد وإبن رباط .. ذهب في رحلة إلى دولة مصر ... وفي رحلة العودة جاء إلى المطار وكان في زحمة في الحجوزات .. وهو حاجز من بدري .. ولكن المصريين واللف والدوران المعروف عنهم ... وجاء المطار .. ولكن وجد أنه حجره ما موجود ... شغله إنسان آخر .. وشيلك وختك .. والمصريين وحديثهم المعسل .. ياعمي أنت مستعجل ليه خدلك يوم يومين معانا ... يا عمي نحن والله مشتاقين ليك ... يا عم نحن والله بكره نحجز ليك في أول طيارة وتركب أول واحد ... ومرات بي لحن .. يا إبن النيل .. ويا حاق .. يا عمدة ... وشيلك وختك .. والعمدة لم يعجبه الأمر وزعل زعل شديد واصر أن يقوم في نفس حجزه اليوم وفي نفس الطيارة ولن يتراجع أبداً ... وهو مصر وهم في حديثهم المعسل من غير فعل شي ... وبالصدفة كان مشتري بسطونة طايعة وسمحة وشايلة معاهو ... بعد زهج وقنع منهم تب .. جرة البسطونة ... ووقع في المصريين من طرف ... ويط ويط ويط ... بسطونة والمصري جري قدامو .. بسطونة والمصري جر قدامو ... والعمدة شغال في الناس والناس جارية قدامو ... المطار كلو جاري قدامو .. وتتدخل الأجاويد .. يازول أستهدة بالله ... يا حاج .. يا عمدة .. والعمدة مصر وشغال في الناس ... ويط ويط ويط .. قالهم ... على الطلاق ما أقيف إلى عن ... حسني مبارك ... وعلى الطلاق ما أنضم معاهو إلا بعد أديهو بسطونتين في ضهروا هو زاتو .. ونحن نقول للوالي .. يا والينا بسطونة العمدة فرح الملاوي هي أهون من عصاة موسى ... فلا تتعب نفس في البحث عن عصاة موسى كثيراً وأبحث عن بسطونة العمدة فرح ... مليون تحية ...