سينبطحون ..حينما يشتعل غبارها! محمد عبد الله برقاوي.. [email protected] أشارات بسيطة في عالم سياستنا وهي لا تحتاج الى منظار مكبر لقراءة تفاصيلها! سفر الدكتور الكودة الى كمبالا وهو يصرح بالفم المليان من واقع معرفته لأخوته من بني أبو القدح ، فقال .. طال الزمن أم قصر ، ستتفاوض الحكومة ورجلها فوق الرقبة مع جماعة ميثاق كمبالا ، مثلما انكسرت مرات عديدة وهي ترفع الايادي أمام رافعي السلاح حينما اشتد عليهم الآوار ! عقب ذلك صدر تصريح من خلف ستار المؤتمر الوطني ، كبالون اختبار خبيث ، يقول ، سننظر في امكانية الجلوس الى قطاع الشمال ، شريطة أن يبعد ياسر عرمان باعتباره ليس من أهل جنوب كردفان ولا النيل الأزرق ! وطبعا هذا يصب في ذات منحاهم لتجزئة القضايا ، لكسب الزمن وتفتيت الكتل الى حجارة صغيرة يسهل طحنها باغراءات المناصب أو القسمة الضيزى ! لكن الخبر اليقين يأتي من مالك عقار بأن لا للتجزئة ، فمشروع كمبالا ، هو شان قومي يغطي سودان اليوم والغد بكل تخومه وحدوده ! وصدقوني ، حينما يشتعل غبار الوثيقة من تحت سراويلهم نارا ، سينبطحون كالعادة ، وسيأكل نافع جلد مركوبه وربما يدفعه سيده للتوقيع صاغرا ، فقط لابد من تفعيل الميثاق من مساحات الورق وقنوات الحناجر الى ، جمر في أكف هؤلاء المتغطرسين ، وسترون كيف يكون الانبطاح! وشواهد تاريخهم في أبوجا والدوحة ونيفاشا وأسمراوأديس ليس ببعيدة عن الذاكرة ، ولكن هذه المرحلة ، سيكون الانبطاح ماقبل ، اعمال المكانس و الي أين .. ؟ فالكل يعرف النهاية !