ليس غريباً ماحدث لطلاب جامعة الخرطوم من حرق فى المبانى المخصصة للسكن الطلابى من قبل جهاز الامن والمليشيات الموالية للموتمر الوطنى . ايضاً ليس غريباً ان يسكت البرلمان عن الحادثة ويتعداها بتكوين لجنة من اللجان المنبثقة او ان يستدعى احد الوزاراء .. ايضاً ليس غريباً ان تظل المعارضة الداخلية صامتة ، مستخدمة اساليب الشجب والادانة للحدث او تسيير مسيرة سلمية وتسليم مذكرة لوزارة .؟؟ ان انهزام جهاز الامن فى مسارح القتال وتضعضعة فى ساحات الوغى يجعلة يستعيض فشلة وانهزامة فى طلاب جامعة الخرطوم الشرفاء الذين عبروا ان لا لدخول (المتهم الهارب الى ساحات الجامعة )سابقاً ، النائب الحالى لرئيس(للزيارات والكرنفالات والمهرجانات والزيارات الافريقية).هو الحاج ساطور. لم تكن الحادثة غريبة فى المجتمع الطلابى ، وذاكرة الشعب السودانى مليئة بالماسى فى فقدان الطلاب بالقتل والطعن والغرق والتعذيب والاختطاف،. لم يندمل فينا جرح حادثة جامعة الجزيرة التى ودعنا بها العام 2012م.ايضاً احراق داخلية الجامعة الاسلامية ،وحادثة جامعة الامام المهدى والحريق المشهور فى مدراس درافور. الحريق سمة مميزة للنظام فقد حرق الابرياء فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق واغراق المناصير وتشريد المزارعين فى مشروع الجزيرة ، حتى (الدهابه) الذين اختاروا البحث عن خيرات الارض بالحفر اليدوى لم يسلموا من القتل والتشريد واخرها احداث بنو حسين والرزيقات التى تذكر اكثر الروايات صدقاً ان المتسبب فيها الحكومة .. بعد كل الحرائق المذكورة الان امام الخرطوم اختيار طريق الاحتراق بنفسها ، بدأت الدعوه بالتكفير من مجمع الفقة (المسمى زوراً وبهتاناً اسلامى ).وكذلك من بعض المنتفعين من بيع صحفهم للحكومة من الصحفيين (سجم الرماد). اظن ان الحريق يتحول دينياً وقانونياً وهنا تكمن اكبر الازمات وتتحول البلاد الى صومال (صوملة السودان). فى تقديرى المتواضع ان الحكومة فى مرحلة التخبط التى اصابتها جراء توقيع الاحزاب السودانية مع الحركات المسلحة (الفجر الجديد). التطرف الدينى هو السبب الاساسى وظاهرة بدأت تظهر واضحة فى المجتمع السودانى ، وساهم فى انتشارها التنشئة الاجتماعية السلبية التى اسست لها الانقاذ والان تجنى ثمار ما غرستة فى تحويل السلم التعليمى وتغيير المناهج ،لذلك خرجت هؤلا الحاقدين على المجتمع دونى ادنى فكرة او حجة ، ساعدهم فى ذلك العامل النفسى بالاضافة الى حقدهم تجاه الشعب السودانى .. اغلب اتباع المؤتمر الوطنى فاقد تربوى لايوظفون بشهادات اكاديمية بل بشهادة(الدفاع الشعبى والتوصيات ) ، الشعب السودانى مطالب بزياده جرعة الوعى فغالباً مايتم خدعهم بالدين الاسلامى والشريعة الاسلامية ، وتارة يتم خدعهم بأسم العروبة ، وتارة يتم خدعهم بنظرية المؤامرة والعدو المتوهم.. كل الاكتمالات تشير الى احتراق الخرطوم بعد ان هجرها الاطباء والشباب الى ليبيا واكلت الحرب الضروس جل الشغب السودانى ،مع غلاء الاسعار وخاصة الاحتياجات الطبية .. الطوفان قادم .. على الخرطوم ان تختار الاحتراق وطريقته ، او الثورة فى وجه الظلم والجور وحارقى الداخليات الان قبل الغد . على المعارضة ان تعلم ان الفرص لن تعود الان شعب الخرطوم يتهيأ للتغير السلمى فغيروها سلمياً طالما انكم رفضتم النضال العسكرى . على المؤتمر الوطنى ان يعلم ان الاستبداد بداية الانهيار فى كل الانظمة استناداً الى قولة تعالى ( (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا).. على عموم ابناء السعب الفضل لاتركنو للظلم فحتمية التغيير مطلب شعبى دمتم.. [email protected]