كنت خائف من حدوث مصادمات على غرار ثورات الربيع العربي عندما قررت إدارة الهلال شطب كابتن الفريق هيثم مصطفى الملقب ب( سيدا ) ... حيث إنني مولع بمباريات الهلال وخاصة الخارجية منذ أن كنت في المرحلة الإبتدائية ... ولما وصلت المرحلة المتوسطة تدلعت على أهلي بمنحي كافة المصروفات التي تخول لي مشاهدة مباريات الهلال مباشرة في الميدان الأخضر ... وذلك بالسفر إلى الخرطوم مهما كانت الظروف ... وبالفعل وافق والدي أطال الله في عمره على طلبي ... وزودني بكافة متطلبات الرحلة من العريباب مدني ( مسقط رأسي ) إلى عرضة أمدرمان حيث ( المقبرة ) وكانت أول مباراة أشاهدها وقتئذ ... وقد كانت ضد فريق ( الأشغال ) الصومالي ضمن مباريات دوري الأبطال ... وكان الهلال وقتها في عز شموخه بوجود النقر وأبو العز ...ولما سمعت بتوقيع ( سيدا ) فرحت جدا وتنفست الصعداء ... وقلت الحمد لله نجى الهلال من ربيع عربي ... وإزداد عشمنا وتفاؤلنا من الهلال هذه المرة و بإذن الله سيحقق لنا كأسا قاريا في ظل هذا الفجر الجديد الخالي من الخلافات والمناكفات بين الكابتن والمدرب ... ويقيني لو ﻻ خلافات ( سيدا ) مع المدربين لكان الهلال من زمان نال كاسات الأبطال ... و ما كان مازنبي الكنغولي صاحب الظفر بالكأس الأفريقية مرتين على التوالي ... و ضاعت من الهلال كاسات الكنفدرالية لمرتين بسهولة الأولى مع الصفاقسي التونسي والثانية مع دجوليبا المالي وكانت هذه الكأس هي الأقرب ... ونقول قدر الله وما شاء فعل ... والجاليات أكثر إن شاء الله ... في الموسم الجديد يدخل الهلال بفجر جديد ... بدون خلافات ... وبدون إنذارات ...وبدون عواجيز وعقبات ...ونقول للمساكني شوف لك بلد ....فالهلال لا يقف أمامه الترجي وﻻ الأهلي إن شاء الله هذه المرة ... والفات فات ...أما في الداخل ... فالتحدي قائم مع كل الأندية بما فيها الزعيم ... والهلال سيد البلد ...صاحب الممتاز وكأس السودان إن شاء الله ... [email protected]