فى اى عصر يعيش امثال هؤلاء?? ما كنت اتخيل ان فى السودان فى هذا العصر يعيش امثال هؤلاء ونحن الذين كنا نفتخر باننا اوعى شعوب المنطقة وذلك لحبنا للاطلاع حيث اشتهر السودانيون بقراءة الصحف والنقاش فى شتى المواضيع. ولكن كتاب الانتباهة وعلى راسهم الطيب مصطفى وسعد احمد سعد وغيرهم من خلال مقالاتهم فى شتى المواضيع التى تهم المجتمع السودانى وتطوره والخلاص من جميع الممارسات الضارة المرتبطة بالجهل والشعوذه وعدم فهم الدين يقفون موقف طالبانى وينعتون النشطاء فى المجتمع باقبح الشتائم حتى ولو انطلقوا من المبادئ الاسلامية. ازكر اننى قرات كتابا لمهندس روسى زار السودان فى العهد التركى حيث ارسله القياصرة لمحمد على باشا لمساعدته فى استخراج ذهب بنى شنقول.قارن المهندس بين النوبة والصعايدة المصريين فشكر النوبة على نظافتهم وسلوكهم الحضارى فى الاعتناء بالصحة العامة والبيئة حيث ينظفون زرائب حيواناتهم والتى يبنونها بعيدا من منازلهم ولكن عابهم فى الوحشية التى يتعاملون بها مع بناتهم خلال الختان. هذه الخليفية جعلتنى افكر فى ختان الاناث من منطلق اسلامى ولحسن حظى عندما كبرت البنات كنت اعمل فى المملكة العربية السعودية فسالت جميع زملائى من اهل المدينةالمنورة ان كان ختان البنات يمارس فعلمت انه لا يوجد اى نوع من الختان للاناث فى المملكة العربية السعودية`. ولكى يطمئن قلبى سالت احد الائمة المصريين من خريجى الازهر عن الختان فى مصر فقال لى بالحرف الواحد "لماذا تقول فى مصر ولا تسال عن موقف الاسلام؟" فاجبته اننى ابحث عن موقف الاسلام فاجابنى بانه يوجد حديث واحد وهو ضعيف عن الختان ولهذا قال بانه لم يختن بناته. عندما كتب سعد احمد سعد عن ختان الاناث وهاجم فيه الذين ينادون بعدم الختان فى صحيفة الانتباهة قبل عام اتصلت به فى جواله (قبل ان يتطور ويستعمل الانترنت الذى هو اكتشاف الكفار وفيه من المنكرات التى كانت كفيلة لمنعه من الاستعمال حسب ارائه ) واخبرته بان اهل المدينة لا يعرفون الختان فاجابنى باسلوب يعف فيه قلمى كتابته لقبحه واساءته لحرائر المسلمين ولم اكن اتوقع ان يصدر من شخص يدعى الحرص على الاسلام واخلاقياته ان يتحدث بهذه البذاءة . مرة اخرى بدا سعد احمد سعد فى مهاجمة كل من يتحدث عن المظالم فى المجتمع ويطالب بوضع القوانيين التى تكفل المساواة بين الجميع رجالا ونساء ويحافظ على الاسر وعلى حقوق الاطفال والقضاء على العادات الضارة والمسيئة لكرامة الانسان ويصفهم بالكفر وتنفيذ اجندة اعداء الاسلام. لا اعرف لماذا لا يتساوى الرجل والمراة فى الحقوق والواجبات؟لماذا لا تتساوى المراة العاملة مع زميلها وهى تؤدى نفس الواجبات وربما افضل. لماذا لا يريد سعد احمد سعد فى ان تتساوى الدكتورة والمحاضرة والبرفيسور فى الرواتب مع زملائهم ما داموا يؤدون نفس الوظيفة؟ ماذا لو عادت المراة العاملة فى وردية المساء او المسافرة فى عمل رسمى حتى فى غير الرسمى الى منزلها وفتح لها زوجها الباب؟ هنالك الاف بل ملايين النساء ازكى واشطر من سعد احمد سعد ويؤدون خدمات جليلة لمجتمعهم فى اللحظة التى يجلس فيها سعد وصاحبه الطيب مصطفى فى المكاتب المكيفة ويكفرون من هب ودب باسلوب لم يعرفه المجتمع السودانى.هذه جزء بسيط من مقالة له الاسبوع الماضى :- ( وفي موضوع الأطفال الذي جاء في الوثيقة يقول المجمع الفقهي تعليقاً على فقرة خفض نسبة ختان الإناث: التحريم القانوني لختان الإناث يخالف الرأي الفقهي عند علماء المسلمين القدماء والمحدثين. ويطلب المجمع عبارة «نشر الوعي بختان الإناث وتشجيع الامتناع الطوعي عن ممارسته». ولأول مرة يكون المجمع متساهلاً مع الوثيقة.. ومتساهلاً جداً لأن الرد على الوثيقة أرفقت معه فتوى للمجمع حول الختان صادرة عام 2005م تقول: رابعها: إذا تبين ذلك علم أن فعله خير من تركه وأنك أيها السائل لو فعلته فقد أتيت بأمر واجب أو مستحب. وحصلت في ذلك أجراً عظيماً إن شاء الله. ويقيني أن مجمع الفقه الإسلامي لم يتعرض بالتفصيل لكل الترهات الواردة في الوثيقة القومية للسياسة السكانية عام 2010م ولو فعل لأراق مداداً وملأ صفحات.. ولكنه ربما استغنى بالضوابط التي اقترحها مثل ومن أحكام الشريعة الإسلامية. فهو مثلاً لم يذكر في تقريره فقرة تعميم خدمات شرطة حماية الأسرة والطفل وهي حماية من العنف المفترض لدى هؤلاء الناشزات من الأب يعني المرأة تطلب الشرطة لزوجها والطفل يطلب الشرطة لأبيه!! وكذلك فإن على المجمع المفقهي أن يقف عند عبارة «إزالة العنف ضد المرأة» وأول أنواع العنف ضد المرأة الذي ترمي إليه الوثيقة هو سن الزواج والولي والقوامة!! وكذلك عبارة القضاء على التمييز ضد المرأة في المهنة والنشاط والتدرج في الوظائف العامة!! وهذه هي سيداو.. والتي تطلب منك أيها الزوج أن تيسأ.. وتيسأ مستيقظاً حتى ساعة الفجر الأولى لتقوم بفتح الباب للمديرة أو الوزيرة أو حتى الرئيسة دون أن تسأل من أوصلها إلى الباب!!) انظر سوء الظن بالحرائر وكانما المراة لا هم لها الا الجنس وممارسته مع اى رجل ." ماذا لو وضعت قوانيين تحمى الاسرة من رجال غير مسؤوليين ويمارسون العنف ضد زوجاتهم وابنائهم كجلدهم بوحشية لاتفه الاسباب او عدم ارسالهم الى المدارس ؟الاف الاسر تعانى من ازواج غير مسؤوليين ولا يعرفون الرجولة الا فى ضرب زوجاتهم واطفالهم.لماذا لا تصدر القوانين لحماية هذه الاسر؟هل الاسلام يقر جلد النساء والاطفال ليلا ونهارا او الشك فىهن لانهن خرجن وعدن للمنزل والرجل فى المنزل؟ لو كانت هذه الاراء من بنات افكارهم او وساويسهم لما اتعبت نفسى فى الرد ولكن المؤسف انهم يتبجحون بان هذه هى من اصول الاسلام ويستشهدون بهيئة علماء الاسلام فى السودان مع ان اعضاء هذه الهيئة لا علاقة لهم بالعلم والمعرفة غير ترديد اقوال اناس عاشوا فى عصور لم تعرف العلوم الحديثة وكانت المراة مجرد متاع .عصور لم تعرف الانسانية فيها حقوق وواجبات لاى من اعضاء المجتمع. قبل اعوام قليلة كانت المجتمعات الاسلامية تستنكر تعليم البنات بل حتى تعليم الاولاد لان المدارس تعلم قلة الادب. حتى الان فى مجتمعات اسلامية لا تملك النساء اىة حقوق حتى فى اختيار من ستعيش معه فى غرفة واحدة.مثل هذه المجتمعات هى التى يريدها امثال سعد احمد سعد وذلك بتخويف الرجال ووصفهم بالتيوس.لا اعرف من هو التيس؟ االذى يظن ان والدته واخواته وبناته لا يمكن الثقة بهم ولا يسمح لهم بالخروج او الركوب مع اى رجل ام ذلك الذى يراهن شقائق الرجال وخلقهن الله لعبادته؟ اللهم ابعد عنا شرور هؤلاء المتاجرون بدينك وابعد عن بناتنا ونسائنا شرور افكارهم تاج الدين سيد احمد طه جدة – جوال :- 00966534693362 [email protected]