د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    مصر تنفي وجود تفاهمات مع إسرائيل حول اجتياح رفح    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    طائرات مسيرة تستهدف مقرا للجيش السوداني في مدينة شندي    تحولات الحرب في السودان وفضيحة أمريكا    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاغتيال المبكر: الجزء الاول ... تحقيق: مروه التجانى
نشر في سودانيل يوم 17 - 07 - 2011

ختان الاناث تعمقت جذوره بالمجتمع السودانى وتضافرت جهود الناشطين والمنظمات الطوعيه والاطباء فى محاوله للقضاء عليه بدأت منذ بدايات القرن الماضى ...واليوم وبحسب افادات مختصين فأنه لا يزال يمارس على نطاق واسع بالسودان...فما دواعى استمراره ومخاطره الظاهره للبعض وغير الظاهره للبعض الاخر اسئله طرحها التحقيق الاتى وحاول الاجابه عليها...فأليه
مدخل قصصى
لم يكن يوما عاديا فى حياتى حيث عمت الفرحه الجميع وامتلاء المنزل بالضيوف و الزائرين من نسوه الحى و الاقارب هكذا بدأت(س.أ) فى سرد قصتها مع ختان الاناث كنت ابلغ حينها الثامنه من العمر وشاركت الكل طعم الفرحه فقد كنت انا المحتفى بختانها رحت اجرب جديد الملابس المهداه من والدتى وجدتى وما هى الادقائق معدوده حتى وجدتنى ممده على فراش الختان او لاقل فراش الموت المبكر وامرأه غريبه تمارس مهنتها المذله بختانى اختفت البسمه لتحل مكانها الصرخات المستنجده وامتلات عينى بالدمع الغزير وما هى الاثوانى وانتهت الدايه من عملها تاركه اياى اغرق فى بحر من الدموع والدماء فقد نزفت بشده واضطروا لنقلى الى الوحده الصحيه هناك اسعفنى الاطباء بنقل الدم خرجت بعدها وانا اجتر ذكرى ذلك اليوم الاسود الاليم وتواصل (ف.أ) وبصوتها شئ من الحسره مرت الاعوام وكتب لى الزواج برجل صالح عارف بأمر دينه ودنياه وبليله الدخله تحطمت كل احلامى وآمالى بحياه سعيده فكانت ليله كارثيه امتزج فيها الشعور بالحزن بصعوبه الممارسه والالم بنظرات الخيبه المرتسمه على وجه زوجى ففتح فصل جديد من فصول المعاناه بحياتى الزوجيه وركدت كبركه مياه آسنه وعندما حانت لحظه الولاده استغرقت العمليه ساعات اطول من المعتاد صاحت خلالها كل عضلات جسدى من هول الالم والتمزق الداخلى وقال الطبيب ان السبب هو الختان ...كان الرب رحيما ورزقنى بفتاه جميله اقسمت وانا امسك بها ان لا اعرضها لعمليه الختان ابدا وان حاربت لاجلها الدنيا فوجدتنى اصيح بالحاضرين(اريدها سليمه)
الخطر لا زال قائما
يعرف ختان الاناث بأنه الاستئصال التام او الجزئى للجهاز التناسلى الخارجى للمرأه للاسباب ثقافيه او اخرى غير طبيه هكذا ابتدر اوليفر جون سيبى عضو الجمعيه الوطنيه لمحاربه العادات الضاره حديثه ويواصل قائلا:وفق تصنيف منظمه الصحه العالميه فختان الاناث يأخذ عده اشكال مختلفه فالنمط الاول هو ما يعرف باللغه الدارجيه بختان السنه نسبه لسنه الرسول(ص)وفيه يتم ازاله البظر بأكمله او اجزاء منه وفى النمط الثانى المعروف بالمتوسط فيتم استئصال البظر وقطع الشفريين الصغيرين او اجزاء منهما اما النمط الثالث(الفرعونى)كما يطلق فى السودان فهو الاخطر حيث يستئصل كامل البظر والشفريين الصغيرين والكبيريين والاجزاء المجاوره مع ترك فتحه صغيره لخروج دم الحيض والبول.
ويتابع اوليفر قائلا: استحدثت مؤخرا انواع اخرى لختان الاناث لعل اشهرها ما يعرف ب(السندوتش)وفيه يكمم البظر والشفريين الصغيريين ليكونا داخل الشفريين ليكونا داخل الشفريين الكبريين وتتم خياطتهما سويا لتضيف عضو الجمعيه والناشطه فى العمل الطوعى قائله: هناك العديد من الانواع التى لا تزال تمارس فى انحاء السودان المختلفه منها النمط المعروف ب(اليزابيث) ويمارس بصوره خاصه بمنطقه ود مدنى وفيه يخاط البظر دون ان يقطع منه شئ بالجزء الاعلى من الشفريين الصغيريين الذين تتم خياتطهما جزئيا .
وعن الاضرار التى يسببها ترى عزه ابراهيم ان ختان الاناث قد صنف ظمن 64 عاده ضاره وان كان يأتى بمقدمتها وتضيف قائله: تتمثل المخاطر المباشره فى الصدمه العصبيه التى تتعرض لها الطفله اثناء اجراء العمليه وقد تؤدى الصدمه الى هبوط مفاجئ فى عمل القلب وهذا بدوره قد يؤدى الى الموت اضافه للنزيف الحاد الناتج عن العمليه وتلوث الجرح خاصه وان كانت الادوات المستخدمه غير معقمه فقد تؤدى لمضاعفات خطيره كأنتقال فيروس الايدز او تسمم الدم او التاتنوس اما احتباس البول فهو من الاعراض الشائعه جدا نتيجه انسداد مجرى البول مما قد يتطلب فى احايين كثيره لاجراء عمليه اخرى بغرض توسيع فتحه المهبل او بسبب الالم غير المحتمل.
الاطباء..الوجه الاخر للمعاناه
د.ست البنات خالد محمد اختصاصى النساء والتوليد بجامعه الخرطوم دافعت بشده عن ختان الاناث بل وانشئت موقعا الكترونيا على الشبكه العنكبوتيه يدعوا لختان الاناث وفى هذا يقول الدكتور عبد المجيد عثمان اخصائى النساء والتوليد ان كثير من الاطباء مستفيدون بطريقه مباشره من اجراء عمليه الختان وهى الفائده الماديه رغم صدور قانون من المجلس الطبى يمنع الاطباء من ممارسه هذه العاده الا ان الواقع يحكى عكس ذلك فى اشاره منه الى الى دكتوره ست البنات التى تمارس عاده ختان الاناث بقلب العاصمه الخرطوم ويقول متابعا تتركز عاده ختان الاناث بالشمال السودانى اسهم بذلك التطرف الدينى الداعى لاستمرار العاده مستغلين بؤس المواطنيين بتوزيعهم للمواد الغذائيه فى حال ختان طفله وقد ذكر الانجليز فى العام 1908ان السودان من اكثر الشعوب تقدما بمجال الخدمات الصحيه اما ختان الاناث فلم يؤثر على الفتيات فقط بل تجاوزتهم مخاطره ليكون احد اسباب التدهور الصحى وذلك بالعوده للتداوى بالطب بالعلاج التقليدى دون وجود كادر مؤهل لذلك.
ويعود ارتباط ختان الاناث بالشمال السودانى للتمركز الثقافى بهذه المنطقه حيث يعتقد كثير من مستوطنى المنطقه انهم الارفع شأنا حيث يختنون فتياتهم اما بقيه المناطق كجبال النوبه والجنوب و المناطق الغربيه فيلاحظ انخفاض فى النسبه ليكمل دكتور عبد المجيد حديثه قائلا:لن اعلم طبيب ان يؤذى انسان اخر وختان الاناث مخاطره لا حد لها بدءا من التهاب الحوض وتراكم دم الحيض فى الرحم الشئ الذى يسبب التهاب الجهاز التناسلى وانتفاخ البطن مما يثير الظنون ويدفع الاسره الى ارتكاب جرائم قد تصل حد القتل اضافه لذلك تكون الاكياس الجلديه وهى اورام يصل حجمها لحجم كره القدم وتعسر الولاده فتتهتك العضلات المحيطه بالجهاز التناسلى بسبب ضغط الجنين على النسيج الليفى وصعوبه تركيب القسطره قبل اجراء عمليه الولاده وبسبب ما تقدم ذكره قد تصاب الزوجه بالعقم نتاج الالتهابات المزمنه هذا عوضا عن مرض الناسور البولى والشرجى والذى عاده ما يكون الختان سببا رئيسيا لحدوثه.
الذكريات المؤلمه تدوم للابد
اخصائيه الارشاد النفسى اسيا الصادق اشارت للاثار النفسيه لعمليه الختان قائله:تصاحب الفتاه مشاعر القلق قبل عمليه الختان ذاتها وتزاد كلما اقترب الموعد لتتفاجأبأن كل ما قيل عن العمليه غير صحيح اضافه لشعورها بالخزى والاهانه حيث تضطر لكشف عورتها امام جمع غفير من النساء مما يطبع ذكرى سالبه تلازمها طيله حياتها وتشعرها بالعجز وقله الحيله والخضوع وتترتب على الذكرى المؤلمه خوف من الزواج مستقبلا فتنتابها نوبات الهلع من الجماع (والحديث لآسيا الصادق)تؤثر عمليه الختان مستقبلا على كثير من العلاقات الزوجيه لشعور المرأه ان الجماع يحقق الرغبه للرجل فقط ويتطور للدرجه التى تفسد الؤئام النفسى بين الزوجين الشئ الذى يؤدى بدوره لقله نشاط مركز الغريزه لدى المرأه وبالتالى عدم الرغبه فى المعاشره وكثيره هى حالات الطلاق بالمجتمع يقبع خلفها ختان الاناث وان كان الازواج عن ذلك عاده ويعلقون اسبابا ثانويه على شماعه الطلاق مجاره لعادات المجتمع السودانى الصامت عن هكذا قضايا وتتابع اسيا بمزيد من الاهتمام قائله لا تتوقف المخلفات النفسيه للعمليه عند المرأه بل تتعداها للرجل حيث يكون عرضه من جراء ما تقدم ذكره للاصابه بلاكتئاب او العصبيه التى تصل حد التهيج لشعوره بالعجز عن اشباع رغبات الزوجه ويلجأ بعض الرجال فى كثير من الاحايين لتعاطى المخدرات او هربا من الواقع المعاش.
هنا تتدخل الناشطه فاديه سند لتضيف ان مضار ختان الاناث لا تتوقف عند حد التشوهات الجسديه و النفسيه بل تتعداها بتهديد الاقتصاد السودانى للخطر قائله تتكبد الاسر السودانيه مبالغ باهظه عند اجراءالعمليه ومايترتب عليها من مشكلات صحيه قد تتعرض لها الطفله اضف لذلك فأن الدراسات التى اجريت حول ظاهره الختان اثبتت ان تكاليف الولاده عند المرأه المختونه ضعف عند مثيلتها غير المختونه فهى غالبا ما تحتاج لعنايه مضاعفه حيث تطول فتره بقائها بالمشفى الشئ الذى يصيب الاقتصاد بالضرر فالسرير الذى تحتله هذه المرأه يكون من هو فى اشد الحاجه اليه اخذين فى الاعتبار الوضع الصحى المتردى فى السودان وتكاليفه الباهظه التى تثقل كاهل المواطنيين.
الاغتيال المبكر: الجزء الثاني
ختان الاناث تعمقت جذوره بالمجتمع السودانى وتضافرت جهود الناشطين والمنظمات الطوعيه والاطباء فى محاوله للقضاء عليه بدأت منذ بدايات القرن الماضى ...واليوم وبحسب افادات مختصين فأنه لا يزال يمارس على نطاق واسع بالسودان...فما دواعى استمراره ومخاطره الظاهره للبعض وغير الظاهره للبعض الاخر اسئله طرحها التحقيق الاتى وحاول الاجابه عليها...فأليه
اختلاف رائ..
تباينت اراء المواطنيين حول ماهيه الاستمرار بممارسه ختان الاناث ما بين رافض ومؤيد ..سفيان بشير اب لطفلتين اوضح فى افاده ان دور الرجل السودانى سلبى تجاه القضيه فلا يكتفى بموقف الحياد بل يتعداه الى الامبالاه متجاهلا دوره القيادى فى مجتمع لا يزال يرزح تحت القبضه الذكوريه فتسمع كلمه الرجل وتطاع ومما عمق الازمه ان كثير من النساء يمارسن هذه العاده بعيدا عن مسمع ومرائ الرجل فيهمش دوره الفاعل ويرفض سفيان بشده ختان بناته قائلا انا ضد ممارسه هذه العاده وان حدث وقامت زوجتى بأجرائها حينها لا يمكن اتخاذ اى اجراء فأن ما حدث قد حدث.
ومعه اتفق عبد الرحمن احمد الذى مضى قائلا فى افاده ضربه تفوت ولا حد يموت فى اشاره الى انواع العنف الاخرى الواقعه على الطفله فقد تمحو اثارها بمرور الزمن عبر النسيان او خلافه اما الختان فيتمثل بأقتطاع جزء هام وحيوى من الاعضاء التناسليه يحفر جرحا عميقا بالجسد تظل الطفله تجتر ذكراه ويخلف تشويها يستحيل علاجه باساليب الطب الحديث او عبر تركيب جزء اخر مكان القطع ليواصل بكثير من التأفف والسخط:ختان الاناث نموذج مثالى لعنف المرأه ضد المرأه ذلك ان المتمسكين على استمرار هذه العاده هم فى الغالب نساء وبخاصه الحبوبه ودعا عبد الرحمن فى ختام افادته الى ضروره التوعيه وان تطلب الامر لتضمينها بالمنهج الدراسى لخلق وعى مبكر بمخاطر ختان الاناث والسعى لمحاربته جذريا.
سماح منصور الطيب ام لطفله اوضحت انه برغم المعاناه التى تتعرض لها المرأه الا انها ضروريه وفى ذلك تقول:لا يتقبل المجتمع السودانى المرأه غير المختونه ويعيرونها بذلك وبذلك تقل فرصها فى الزواج وبما انها عاده ضربت بجذورها عمق المجتمع ومورست علينا جميعا فلا مانع ان قمت بختان طفلتى واردفت:قد نتخلى عن هذه العاده فى مقبل السنوات القادمه اذا توصل المجتمع لوعى كامل بكونها ضاره اما فى الوقت الراهن فالموضوع قيد المستحيل.
ما يحمى الفتاه من الوقوع فى الخطأ هى التربيه السليمه القائمه على الحوار والصداقه والشفافيه بين الوالدين والابناء وليس الختان هكذا تحدثت الطالبه قسمه ادم لتواصل:المفاهيم السائده المغلوطه والمحميه بجدار متين من العادات والتقاليد هى ما تجعل من ختان الاناث امرا مرغوبا غير مستنكر فربطته بشرف الفتاه ونظافتها لذلك يطلقون عليه (الطهور)فى اشاره الى النظافه وكأن الاعضاء التناسليه للمرأه التى خلقها الله بحاجه لتعديل عبر استئصالها وابانت قسمه ان العنف الظاهر بهذه العاده كونها تتم دون استشاره البنت وكأن المجتمع يفرض وصايته على جسدها لذا فالختان غالبا ما يجرى للطفله دون سن العاشره واذا تمت السيطره على الجسد فمن السهل ان تسيطر على تفكير الانسان وبالتالى توجهاته الشئ الذى يهمش مستقبلا دور المرأه ككل فتعجز عن الفاع عن حقوقها وانتزاعها.واستطردت قائله:نجوا من الدوله التدخل لوقف النزف عبر سنها لقوانيين وتشريعات تحد من الظاهره استنادا على الحديث الشريف(لا ضرر ولا ضرار)فهو اذى جسيم يلحق بالفتيات دون ان يرتكبن ذنبا سوى انهن خلقن اناثا والشاهد على الممارسات اليوميه لعمليات ختان الاناث يترائ لذهنه عصر الجاهليه الاولى حيث قمع النساء ووادهن احياء.
وللقابلات القانونيات كلمه...
تعانى الفتاه المختونه نفسيا وجسديا من اثار الختان فتصبح حياتها غير طبيعيه مقارنه بالمرأه غير المختونه فالختان يحرم الانثى من متعه الحياه الزوجيه والنظافه الشخصيه واكمال عمليه الطهاره التى هى مفتاح الصلاه فهى وان اغتسلت فبواقى دم الحيض و البول تظل محبوسه بالداخل ولا تقتصر الخطوره عند هذا الحد بل تتجاوزها عند عمليه الجماع فأن كانت عنيفه فهى تعرضها للاصابه بالناسور الشرجى وتلجأ كثير من السيدات لاجراء عمليه اخرى بغرض توسيع فتحه المهبل وما يسمى بختان السنه يقود كثير من النساء لاجراء الختان الفرعونى مستقبلا فالبظر هو سيد الاعضاء التناسليه وفقدانه يعنى فقدان كل شئ ولاشباع الرغبه الجنسيه تلجأ المرأه الى اجراء الختان الفرعونى بغرض امتاع الزوج والارتقاء بالممارسه الجنسيه وبالتالى دخول المرأه فى دوامه العدل او (الخراب)وهى عمليه اعاده الختان بغرض توسيع فتحه المهبل.كانت هذه افاده القابله القانونيه قمر النور المكى وتتابع قائله:95%من القابلات ممن يتبعن مباشره لوزاره الصحه او من يتعاملن مع المنظات الطوعيه يرفضن اجراء عمليه ختان الاناث اما المناطق الطرفيه و المتاخمه للمدينه فتكون نسب ممارسه العاده مرتفعه بل ان كثير من الاسر يصطحبن بناتهن لاجراء العمليه هناك حيث تواجد القابلات غير القانونيات مع غياب تام للرقابه فيمارس الختان عاده فى الخفاء خاصه الساعات المتاخره من الليل.
وعن دور القابله فى التوعيه بمخاطر ختان الاناث تحكى قمر النور المكى حول المشاهدات الذاتيه قائله: للقابله دورها الكبير فى التوعيه خاصه وان كلمتها مسموعه باوساط النساء والعبْ الاكبر يكون بتوعيه القابله اولا بمخاطر الختان والعناصر الطبيه ابتداء من الزائره الصحيه ومساعده الزائره والقابله الممرض وانتهاء بالجده وهى المختصه بعمليات الولاده لابد من خضوعهن للتدريب والتاهيل للمساعده فى القضاء على هذه العاده الضاره فالسودان يصنف عالميا الدوله الثالثه من حيث وفيات الامهات والاطفال ويعود السبب الرئيسى فى ذلك لختان الاناث وبسبب تسمم الدم البكتيرى او ما يعرف ب(حمى النفاس)والمعروف ان المرأه المختونه تكون عرضه لعمليات نقل الدم اثر النزيف الذى تتعرض له كما ان الختان يؤدى الى تطويل فتره الولاده وبالتالى وفاه الجنين وبالتالى حرمان الطفل من حق الحياه ذكرا كان ام انثى.
ختان الاناث...اهدار الحقوق
وليس ببعيد عما ذهبت اليه القابله قمر النور المكى حول اهدار حق الحياه للاطفال يحدثنا الناشط فى مجال حقوق الانسان والمرأه صامويل كابى سايمون قائلا السودان من الدول الموقعه و المصادقه على كثير من الاتفاقيات الدوليه و الاقليميه والتى بموجبها كان المفترض ان تمنع ممارسه الختان بشكل نهائى عبر التشريعات و القوانيين المحليه فالاعلان العالمى لحقوق الانسان 1948نادى بحق جميع البشر بالعيش فى ظروف تمكنهم من التمتع بصحه جيده ورعايه صحيه وختان الاناث يتنافى مع هذا المبداء كليا,كما ادانت الاتفاقيات العالميه للحقوق المدنيه والسياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه التمييز المستند للجنس وبينت الحق العام بالحصول على اعلى مستوى ممكن من الصحه الجسديه والعقليه ويضيف الناشط صامويل السودان من اوائل الدول المصادقه و الموقعه على ميثاق حقوق الطفل والذى نادى باعتاق الاطفال من كافه اشكال العنف النفسى والجسدى بحسب ما ورد فى الفقره(19_1)وبحق حصوله على اعلى مستوى ممكن من الصحه الفقره(24_1)وبحمايته من التعذيب او القسوه او المعامله الهمجيه او الاذلال واشترطت الفقره 24_3من الميثاق ان على الحكومات اتخاذ كافه الاجراءات الفعاله و المناسبه للقضاء على الممارسات العرفيه المجحفه بصحه الاطفال والتى يشكل ختان الاناث مكونا رئيسيا لها ويتابع صامويل بمزيد من الاهتمام فى العام 1993وسع اعلان فيينا وجدول اعمال المؤتمر العالمى لحقوق الانسان لائحه حقوق الانسان العالميه بحيث تشتمل على العنف المعتمد على الجنس بما فى ذلك تشويه الاعضاء التناسليه وورد فى اعلان العنف ضد المرأه فى الفقره الثانيه ما يلى(ينبغى ان نفهم ان العنف ضد المرأه يشمل لكن لا ينحصر فيما يلى:العنف الجسدى و الجنسى و النفسى الذى يمارس فى العائله بما فى ذلك العنف المرتبط بالمهور وتشويه الاعضاء التناسليه للانثى والممارسات التقليديه الاخرى الضاره بالمرأه وفى العام 1994 اشتمل برنامج عمل المؤتمر العالمى للسكان والتطور على توصيات بشان تشويه الاعضاء التناسليه للانثى تطالب الحكومات والمجتمعات بما يلى(اتخاذ خطوات عاجله لايقاف عاده ممارسه تشويه الاعضاء التناسليه للانثى وحمايه النساء و الفتيات من كافه هذه الممارسات غير الضروريه و المؤذيه)
الإغتيال المبكر: الجزء الاخير
ختان الاناث تعمقت جذوره بالمجتمع السودانى وتضافرت جهود الناشطين والمنظمات الطوعيه والاطباء فى محاوله للقضاء عليه بدأت منذ بدايات القرن الماضى ...واليوم وبحسب افادات مختصين فأنه لا يزال يمارس على نطاق واسع بالسودان...فما دواعى استمراره ومخاطره الظاهره للبعض وغير الظاهره للبعض الاخر اسئله طرحها التحقيق الاتى وحاول الاجابه عليها...فأليه
افريقا معاناه مضاعفه...
بروفيسر امنه عبد الرحمن حسن الامين العام للجمعيه الوطنيه لمحاربه العادات الضاره قالت فى افاده ينتشر ختان الاناث بصوره خاصه فى القاره الافريقيه دون غيرها من بلدان العالم المختلفه وظهور بعض حالات الختان فى كل من استراليا والبرازيل جاء نتاج هجره الشعوب الافريقيه لتك البقاع بغرض طلب العلم والعمل محملين بموروثهم الثقافى و الاجتماعى بجانب العادات والتقاليد وختان الاناث هو احدى تلك الموروثات والتى لاتزال تمارس فى 28 دوله فى القطر الافريقى والسودان بالضروره من ضمنها كما ان حكومات هذه الدول تواجهه صعوبه بأقناع الافراد بالتخلى عن العادات الضاره المدرجه ضمن الموروث الثقافى والبعض الاخر لا يولى ختان الاناث الاهتمام و الرعايه المطلوبه ضمن مشاريع التنميه المستهدفه لصحه الطفل والمرأه تاركه امرها للمنظمات الطوعيه و المثقفين و المهتمين بالشان العام.
وتتابع قائله:على المستوى المحلى اشارت الدراسات ان القبائل المستوطنه بغرب وجنوب السودان لا تمارس ختان الاناث ولكن بمجرد نزوحها للمدن بفعل الحرب او الفقر او بفعل العوامل الطبيعيه كالتصحر او الجفاف فأنها تبداء بأكتساب عادات مختلفه الايجابيه منها و السالبه و المتضمنه لختان الاناث وهذا ما يطلق عليه مجازا الاثر السلبى
وقالت بروفسور امنه عبد الرحمن تتمسك كثير من الاسر بضروره استمرار هذه العاده لاعتقاد البعض بأرتباطها بالدين و العباده و البعض الاخر يتمسك بها كونها عاده ثقافيه اكثر من كونها من الشرع بدليل وجود مسيحين يمارسونها على نطاق واسع بل نجد ان حاملى الشهادات الجامعيه يسيرون على ذات النهج كونهم غير متفهمين لل(concpt)وبالتالى نجدهم ماضين فى ممارسه ختان الاناث
ليضيف الناشط فى مجال حقوق الطفل ومدير معهد حقوق الطفل فى السودان الاستاذ ياسر سليم بأن القانون السودانى قام بالغاء الماده 13 و الخاصه بمنع الختان فى السودان فى الوقت الذى صادق فيه على ميثاق حقوق الطفل الافريقى والذى اقر بموجب الماده 21ان تتخذ الدول اطراف هذا الميثاق كافه الاجراءات المناسبه للتخلص من الممارسات الاجتماعيه و الثقافيه الضاره التى تؤثر على رفاهيه وكرامه ونمو الطفل السليم وعلى وجه الخصوص تلك العادات والممارسات الضاره بصحه او حياه الطفل وعليه فأن الغاء الماده 13 كان بمثابه هدم لحقوق الطفله السودانيه وتدرج عقوبه الختان تحت بند الماده المتعلقه ب(الجراح)وان كانت هى الاخرى غير واضحه ومباشره بشأن ختان الاناث فالمفارقه كبيره بين الالتزام على الصعيد الاقليمى و العالمى و القوانيين المحليه المفترض بها انفاذ الاتفاقيات على ارض الواقع عبر سنها لتشريعات تتوافق وروح اتفاقيه حقوق الطفل و الميثاق الافريقى لحقوق ورفاهيه الطفل
ويقول الاستاذ ياسر سليم مكملا تكمن الخطوره المستقبليه فى حال سن قانون يجيز ختان السنه ويرفض الختان الفرعونى فهذا يفتح باب الجدل على مصراعييه كونه يكرس لضروره ختان الاناث بدرجات متفاوته ليختم حديثه:المطالبه بتشريع يمنع ختان الاناث لا يعد استجداء بل هو حق كفلته القوانيين و المواثيق الدوليه ومخاطبه الاسباب الجذريه وراء هذه العاده بما فى ذلك الرائ الدينى حول استمرار هذه الممارسه وقال استاذ ياسر فى ختام افادته بناء على الماده (44)من الاتفاقيه الدوليه لحقوق الطفل التى صادق عليها السودان فى العام 1990م تقوم دوله السودان بأعدادتقاريرها كل خمس سنوات حول انفاذ هذه الاتفاقيه حيث تتم مناقشتها امام اللجنه الدوليه لحقوق الطفل التابعه للامم المتحده والتى وضعت ملاحظاتهاالختاميه فى جنييف عام 2010م فيما يتعلق بختان الاناث فى السودان كما يلى(انتشار ظاهره ختان الاناث فى شمال السودان على الرغم من تبنيها للخظه القوميه لرعايه الطفوله(2007-20100)وهنالك قوانيين فى الولايات تمنع هذه الممارسه الا ان قانون الطفل 2010م لم يمنع هذه الممارسه)كما اوصت اللجنه بأجازه تشريع على المستوى الاتحادى يمنع بصوره واضحه ختان الاناث واخذ توصيات المنظمات غير الحكوميه المتخصصه فى هذه المجالات وتلك التى يصدرها القاده الدينيون المعتدلون( والحديث للاستاذ ياسر سليم) فالمنع الرومانسى الذى تتبعه الخرطوم غير مجدى ولا بد من وقفه صادقه للقضاء عليه فالختان عنف يؤذى واقع الطفوله ولم تتم الى الان معالجه حقيقه له رغم المجهودات التى الممتده منذ بدايات القرن الماضى.
لا ضرر ولا ضرار
الشيخ خالد السمانى عضو هيئه علماء المسلمين سابقا قال القاعده الشرعيه المبنيه على الحديث الشريف(لا ضرر ولا ضرار)كفيله بتجريم ختان الاناث فهو حديث واضح وصريح اما بقيه الاحاديث التى يستند عليها بعض مؤيدى هذه العاده فقد ثبت قبل مئات السنيين انها ضعيفه وليس هناك ممارسه فى السنه الشريفه يطلق عليها (ختان السنه او الختان الشرعى للاناث)والرسول(عليه الصلاه والسلام)لم يقم بختان بناته او زوجاته اضف لذلك ان اغلب الدول الاسلاميه مثل المملكه العربيه السعوديه ودول الخليج ولبنان وسوريا وفلسطين وماليزيا لا تعرف هذه العاده فهل من المعقول ان يترك المسلمون فى كل هذه البلدان سنه مؤكده الاجابه:بالطبع لا ويضيف قائلا لم تصدر فى السودان بعد فتوى مجمع عليها حول تحريم ختان الاناث لاختلاف اهل الدين حول ماهيه القضيه ما بين مؤيد ورافض كما ان قيام بعض الاطباء بممارسه هذه العاده يوضح قصور المدافعيين عن وجوب منع هذه العاده حيث لم تقدم شكوى رسميه تدين مثل هذه الممارسات الى المجلس الطبى او الجهات المعنيه بلامر وعن الحلول الواجب اتباعها للحد من الظاهره يقول خالد السمانى نقود حوارا يستهدف شرائح الشباب المختلفه عبر فتح قنوات اتصال معهم وتمليكهم للمعلومات الاساسيه حول مضار هذه الممارسه وتأهيلهم لقياده حمله التوعيه فى المجتمع اضف لذلك استهداف النساء العاملات بحلقات تعليم القرآن الكريم والتاكد من اخذهن للجرعه الدينيه الكافيه فيما يتعلق بختان الاناث فهن الاقرب للامهات والقابلات ونساء الاحياء لتوصيل رائ اهل الدين حول هذه الظاهره وبالتالى كسب شريحه تقف ضد ختان الاناث
الاقام تحدث عن نفسها
2006م واظهر ان النسبه 68%الا انها لاتزال عاليه نسبيا..
من جانب اخر كان مكتب اليونسيف بولايه جنوب دارفور اعلن عن ارتفاع نسبه وفيات الامهات حيث بلغ (1581)حاله وفاه بين كل(100)الف حاله ولاده وابان رئيس المكتب بالولايه جافد صديقى فى الى ان (50%)من الاناث عرضه لعمليه الختان وذكر مصدر فضل حجب اسمه ان نسبه الختان بلغت فى العام 1999م89% ورغم التدنى فى النسبه الذى اجرا مسح الامومه الامنه و ظهر فى العام 2006م واظهر ان النسبه 68%الا انها لاتزال عاليه نسبيا
الرسائل الايجابيه
امانى تبيدى المدير التنفيذى لجمعييه بابكر بدرى قالت ان المقصود بالمصطلح(الرسائل الايجابيه)يعنى توضيح وظائف الاعضاء التناسليه الخارجيه للانثى واشراك المجتمع فى التعبير عنها وابانت ان الدور المتعاظم يقع على وسائل الاعلام من حيث التوعيه اضافه الى دور الدوله التى لابد ان تسن التشريعات الرادعه ضد مرتكبى هذه العاده ليضيف المخرج المسرحى هاشم بدوى ان المسرح يعد احد الوسائل الفاعله فى توصيل الرساله وتكمن الاشكاليه الوحيده فى طبيعه القضيه ذاتها حيث هناك مجتمعات تعدها من المحرمات وتمكن المسرحيون من التغلب على هذه العقبه بتناولهم للجوانب المجتمعيه من القضيه فتختلف بذلك الرسائل من تلك الموجه للرجال لاشراكهم فى دائره الفعل عن تلك الموجهه للمرأه.
مناهج التغيير
هنا تعود بروفيسور امنه عبد الرحمن لتضيف فى افاده حول اليات القضاء على ختان الاناث قائله: ليس هناك منهج واحد ومحدد للقضاء على ختان الاناث بل عده مناهج بدايه بالتوعيه الشامله وتعنى شرح العاده وتناول جوانبها الثقافيه و الاجتماعيه و النفسيه و الجسديه و الدينيه وتحديد الشرائح المستهدفه لعمليه التوعيه (شباب و طلاب_نساء_رجال دين)وتوضيح الجوانب الايجابيه عند التخلى عن هذه العاده ومخاطر الاقدام عليها اضافه الى منهج زياده الدخل عبر تقديم الدعم الفنى للاسر و النساء على وجه الدقه وذلك لتشجيعهم على توصيل الرساله للغير وتمكين النساء من تجاوز الاضرار النفسيه التى يخلفها الختان وتدعيم هذه المناهج بالشرائط والافلام الوثقائيه التى تحكى عن تجارب اخرين سواء كانوا قد تخلى عن الختان و التحديات المجتمعيه التى اعترضت مسيرتهم او عبر ضحايا عاده ختان الاناث والمعاناه اليوميه التى يعايشونها اما المنهج الثالث(والحديث لبروفيسور امنه عبد الرحمن)فهو المنج الدينى الذى ينوط به مهمه توصيل ان عاده ختان الاناث ليس بسنه او دين او مطلوب وتقع مسؤوليه هذا النهج على عاتق قاده الفكر الاسلامى المعتدمين و المشهود لهم لمخاطبه الجماهير وليس المقصود هنا رجال الدين المسلمين فقط بل وحتى المسيحين
الارقام تحدث عن نفسها
اظهر مسح ميدانى فى العام 2006م ان النسبه 68%الا انها لاتزال عاليه نسبيا..
من جانب اخر كان مكتب اليونسيف بولايه جنوب دارفور اعلن عن ارتفاع نسبه وفيات الامهات حيث بلغ (1581)حاله وفاه بين كل(100)الف حاله ولاده وابان رئيس المكتب بالولايه جافد صديقى فى الى ان (50%)من الاناث عرضه لعمليه الختان وذكر مصدر فضل حجب اسمه ان نسبه الختان بلغت فى العام 1999م89% ورغم التدنى الملحوظ ان القضيه لا تزال بحاجه لمزيد من الجهد والعمل المتواصل.
sudan peace [[email protected]]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.