أستكمالاً ل (حلقة الإنحطاط ) التي تعيشها الدولة السودانية منذ أن أستولت "عصابة" المؤتمر الوطني علي مقاليد الحكم في البلاد بقوة السلاح عبرأنقلاب عسكري نفذته الجبهة الأسلامية القومية بزعامة حسن الترابي في يونيو 1989م مستعينة بضباط الأتجاه الأسلامي وبعض الضباط (الناغمين) علي أوضاع المؤسسة العسكرية وقتها ،شهد السودان جرائم مفزعة ومروعة ليس لها صلة بالأنسانية وكنتيجة حتمية لسلوك ومنهج وفكر جماعة الاسلام السياسي الحاكمة أصبحت جرائم مثل إغتصاب الأطفال مشهد يومي ومألوف، بل أن المستغرب هو تصالح المجتمع السوداني مع هذه الجريمة النكراء وكأن الأمر "أحداث شغب في مباراة كرة قدم" أو " نزاع امرأتين علي قلب رجل". عنوان هذه النافذة " درس خصوصي" هو مدخل لتناول جريمة نكراء وقعت بالفعل في منطقة " سوبا" بالخرطوم، وتناقلتها الصحف السودانية بما فيها المنسوبة للنظام ...مدرس بمرحلة الأساس يغتصب طفلة في الثالثة من عمرها ويتحرش بشقيقتها الكبري،ويقول الخبر: ( فى الحادثة هي الثانية من نوعها خلال أيام اغتصب معلم طفلة فى الثالثة من عمرها وتحرش بشقيقتها طفلة فى السابعة من عمرها تدرس بمرحلة الأساس. وعلمت (السوداني) أن المعلم يعمل مدرساً بإحدى مدارس شرق النيل وكان على اتفاق مع والدي الضحيتين بأن يعطي دروساً خصوصية لابنتهم تلميذة الأساس ويوم أمس استغل المدرس فترة غياب الوالدين اللذين يعملان موظفين وذهب الى منزلهما بمنطقة سوبا فى غيابهما وهنالك وجد أن تلميذته عادت للتو من المدرسة بينما كانت معها شقيقتها ذات الثلاث سنوات وحاول التحرش بالتلميذة وأمرها أن تخلع ملابسها الداخلية إلا أن التلميذة رفضت الأمر وفى تلك الأثناء كان المعلم يحاول الإمساك بالتلميذة بالقوة إلا أنها رفضت وأصرت وأفلتت منه وركضت بعيداً فتوجه ناحية شقيقتها ذات الثلاثة أعوام وقام بخلع ملابسها واغتصبها، ثم تركها وعند عودة والديها أبلغت الطفلة والدها بما حدث وكانت شقيقتها فى حالة إعياء ليتوجه الوالدان برفقة طفلتيهما الى وحدة حماية الأسرة والطفل بشرق النيل ودونا بلاغاً لدى نيابة الأسرة والطفل التى تترأسها المستشار القانوني مولانا محاسن الباشا التى أشرفت على التحريات وأحالت الطفلتين للكشف الطبي الذى أكد تعرض الطفلة ذات الثلاثة أعوام لاغتصاب كامل ليتم تدوين بلاغ فى مواجهة المتهم الذى تم القبض عليه وتستمر التحريات) - أنتهي الخبر- . هذه هي دولة المشروع الحضاري... دولة أمير المؤمنين عمر بن أحمد بن حسن بن البشير الكافوري " منسوب الي حي كافوري الراقي بالخرطوم" ... هذه هي الدولة التي يتهمنا بلا خجل قادتها ب ( الخيانة ،الإرتزاق ومحاربة شرع الله)،ويتناسي هامان النظام نافع علي نافع وهو يتهمنا بإنحلال الأخلاق أن المدرس الذي إغتصب الطفلة ذات الثلاثة أعوام عضواً ملتزماً في حزب المؤتمر الوطني وعضواً في نقابة المعلمين بالمحلية، النقابة التي تم إنتخابها وفق لشرع الله وتأصيلاً للتعليم حتي ينشأ أبناء الشعب السوداني في بيئة " متدينة " كما يقول مجرمي المؤتمر الوطني دائماً في أنتخابات النقابات المهنية وأتحادات الطلاب ، المدرس الذي إغتصب الطفلة سلوكه منسجم مع أدبيات وممارساته المؤتمر الوطني وأكبر شاهد ما حدث في دارفور،( وأذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقص ). هتاف أخير!! مدرس "شرق النيل" حين يغتصب طفلة في ثالثة من عمرها فأنه يؤدي فرئضة من فرائض المؤتمر الوطني،أذا فأن حزب البشير ليس مؤهلاً أخلاقياً حتي يتهم أحد،بل أن حزب البشير الذي يعيش حالة متأخرة من الإنحلال الأخلاقي والفساد ليس مؤهلاً أن يحكم شعب كريم الأخلاق مثل الشعب السوداني، لذا فأن الخروج علي نظام المؤتمر الوطني وإسقاطه واجب وطني وأخلاقي يستدعي من الجميع ضرورة دفع ضريبة هذا التغيير...ودمتم !!