ابدا .. لن يستطيع اعقل عاقل ان يشخص شكل العلاقة الجدلية الغريبة التي باتت تمسك بقوة علي تلابيب المجتمع السوداني .. فهي علاقة من الناحية الشكلية تتسم بطابع الفجور وقائمة علي التعري الاخلاقي ومتحلله من كل قيم الانسانية المجردة ... واكبر مخادع من يقول كان المجتمع في الماضي قطعة من اللحمة الاسرية المتماسكة ... فمثل هذه الاكاذيب ما عادت تنطلي علي احد .. فماضي مجتمعنا وحاضره الراهن كلاهما وجهان لعملة منتهية الصلاحية .. وكلاهما ما انفك يرزح تحت وطأة الدعارة المقننة علي كافة اشكالها التي تتجسد احيانا في شاكلة الملبس النسائي كما كان في حقبة الستينات واواخر الثمانينات او كما يحدث الان جهارا نهارا من اختلاط حابل الرجال بنابل النساء ، للدرجة التي يتعذر معها التميز مابين حقيقة هيئة الرجل وكيفية افتراض شكل النساء .... ومع ذلك من عجائب التاريخ ، ان تصر بعض النساء وتنافح بكل قوة عن وجود جيوب للتحرش داخل المجتمع تعمل علي وئد عفة المرأة وتنتزع عنها كل القيم الاخلاقية النبيلة المفترضة فيها كأنسانة من لحم ودم ؟؟؟ .... وعلي ايقاع ذلك اذا لم تجد المرأة في المكتب او في مكان الشغل بصورة عامة من يشاغلها من الزملاء ويضغط علي يدها حتي ولو كانت متزوجة برفق ومحنة تحت ساتر تحية الصباح ويتنقل بكل اريحية علي باطن كفها ويتلذذ حتي يوشك ان يحضن يدها البضه ... اذا لم تجد مثل هذا الروتين الصباحي الراتب المتعارف عليه بين كل الموظفات في الدولة بداية كل دوام يومي ونهاية كل يوم عمل شاق ..... ... فالطاهرة حينها ستظن وان بعض الظن اثما ، انها لم تكن بالمستوي الجمالي الراقي الذي يستقطب انتباه الزملاء في العمل او حتي صاحب الدكان في الحي فتتحسر وقطعا ستقول ... يا ليتني اوتيت من الجمال مثل ما اوتيت مونيكا عشيقة بيل كلنتون انها لزو حظ عظيم ؟؟....... لهذا طبيعة الاصرار المفتعل عن حقيقة التحرش هو الاخر احدث الاساليب وارقي التطور في تمرحل شكل الدعارة من دعارة مقننة الى دعارة (فرنسية) عملية الحصول عليها ارخص من ثمن دخول التوليت لممارستها .... وللتحقق من ذلك ، زيارة خاطفة الي اقرب المكاتب ستقطع الشك باليقين كما قطعت جهينة قول كل خطيب ... .. د. عبد الباقي ابراهيم امام [email protected]