بداية نتقدم باحر التعازى الصادقة لاهلنا المكلومين فى محلية ابوجبيهه لفقدهم لنفر كريم بوحدة "جديد ابو نواره "الاداراية جراء الصراع الذي لا طائل منه سوى الانجراف وراء تيارات الإنقاذ التى لامناص منها سوى التغيير الشامل الكامل لاهل الإنقاذ الذين مازلوا يملؤون الارض جوراً وظلما. احداث منطقة " جديد أبونواره" التى راح ضحيتها مايفوق العشرين من المواطنين الابرياء من قبيلة اولاد حميد (فرع اولا احمد ) واذا رجعنا الى تاريخ الصراع الدائر فى منطقة ابوجبيهه الحدودية والتى يحتدم فيها التناوش بين فترة واخرى بين قوات "دى سى " وحكومة الجنوب "ودى سى " هى اختصار وهى المليشيات لحزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطى المنسوب للدكتور " لام كول اجاوين " الذى نفى صلته بهذه القوات القاطنه بمحلية ابوجبيهه حسب جريده الصحافة الصادرة فى يوم 1022013 . وهنا لابد من توضيح الحقائق لان هذه القوات غير المنظمة اتخذت من منطقة ابوجبيهه وريفها موطىء قدم لها ونشطت فى زعزعة امن رعايا دولة الجنوب بابوجبيهه منذ ابريل 2012 المنصرم حيث كانت تمارس التجنيد القسرى لكل من يتم القبض عليه من ابناء جنوب السودان المقيمين بابوجبيهه وريفها وتعدى الامر الى زعزعة امن المواطن نفسه حيث مارست هذه القوات مجهوله الهوية ابشع انواع الاعتداء على الحرث والنسل والمرعى، اذ انها كانت تقوم بذبح مواشى المواطنين بغية البقاء فى الحياة وقامت ايضاً بالاعتداء على المزارع واخذ كل مانضج من منتوجها ، مما ادى الى نزوح العديد من المواطنين فى قرى كل من "السهل - وهبابه - وعريض - وغيرها من المناطق الى مدينه ابوجبيهه عاصمة المحليه " وازدادت المعاناة اكثر حينما تم تهجير السكان من منازلهم قسراً. كل ذلك كان يتم على علم من السلطات المحلية والولائية التى تهدف الى زعزعة امن دولة جنوب السودان بعد ان يتم تجهيز هذه القوة معنوياً ومادياً والزج بها فى اتون الصراع الدائر بين الدولتين قبيل إعلان دولة الجنوب باشهر قليله. وهنا يكمن الصراع، لقيادة النسيج الاجتماعى إلى الفتات !!، فقبيلة اولاد حميد هى من مكونات النسيج الاجتماعى للمنطقة وهى قبيلة زراعية تعمل فى جلب الصمغ العربى الذى يعرف "بالقيط" الذى ينتج فى محيطها الجغرافى وبعض منها يعمل فى الرعى ،و لامصلحه له من الدخول فى صراع مع اى مجموعات عسكرية لمصلحة نظام الحكم القابع فى الخرطوم .ولكن تكمن المشكلة فى ان معتمد محليه ابوجبيهه العميد "الفاضل ونيس " المنتمى الى قبيلة " اولاد حميد" ورئيس لجنتها الامنيه وأعلى سلطة تنفيذية فيها لايريد أن يتخذ قرار حاسماً بطرد هذه القوات من المنطقة مما يشير الى ان هنالك سلطات عليا طلبت منه الابقاء على هذه المجموعة ورعايتها هو واداراته الاهليه وغيرهم ومن منسوبى المؤتمر الوطنى الذين يدعون انهم قادة وساسة محنكون ولا يضيرهم فى ذلك شى من فقدان ارواح وزعزعة امن وتشريد. بفضل ماتقوم به هذه القوات حتى بلغ الامر اوجه عندما هاجمت هذه القوه مناطق سكانيه فى عمق دولة الجنوب فكان رد الفعل الطبيعى ان تبادلها قوات جنوب السودان النيران ، وقامت بملاحقتها حتى تجرع سكان المنطقة الابرياء العزل من كأس لم يكونوا صانيعيه . خلاصة الامر هو ان السلطات السودانيه ممثله فى المؤتمر الوطنى واعوانه فى كافة مستويات الحكم الولائى والمحلى هى مسئوله مسئولية مباشره من اى قطرة دم زرفت واى روح اوزهقت جراء الانجراف العاطفى والخطاب الدينى المعوج . وعلى اولاد حميد وغيرهم من سكان المناطق الحدوية أن يعلموا أن القائمين على امر البلاد عجزوا عن مواجهة الصراعات الداخلية وضنك العيش الذى ضرب بجذوره الارض فقراً يريدون ان يستخدموكم فى صراع الغرض منه هو صرف انظار المواطن عن القضايا الاساسية التى تستدعى التغيير ، فانتم الان ضحايا لسياسات الانقاذ الهوجاء كغيركم من السودانين الذين اختاروا الكرامة ورفضوا الخنوع لراى السلطان الجائر ، والان امامكم فرصة للرفض كافة اشكال الاستخدام التى ادمنها مركز السلطة بفضل قلة قليلة من المنتفعين الذين يبنون على جماجم العزل عرش ولايدرون انه من ورق .!! وهنا يأتى السؤال لاجل من يخوض ابناء اولاد حميد صراع بديل عن النظام الذى يمتلك سلطه عسكرية واخرى إٍقتصادية ؟، وهم سكان اكثر المناطق التى تعانى فقدان للبنيات الاساسية ولاشى فيها يؤكد لك بان هنالك حياة فى هذه الرقعة النائية من السودان الفضل . اذن لابد من العمل لتحجيم دور هذه المليشيات فقط لحقن دماء الابرياء التى ستروح هدراً ولنا عوده [email protected]