شوك الكتر الفيل كان وقع بتكتر سكاكينو - ابوجبيهة نموذجاً فيصل سعد [email protected] فى خضم الحراك السياسى الرافض لغلاء المعيشة والذى سيصل لامحالة إلى ثورة شعبية عارمة تجتاح نظام الخرطوم من جذوره وتهوى به فى مكان سحيق . ولعل المتابع الحصيف يرى أن هنالك نوع من الهلع بدأ يدب فى نفس كل من له علاقة بالإنقاذ من قريب او بعيد خاصة الذين تجمعهم المصالح من استمرار نظام كهذا . فتصريحات الإنقاذيين مجتمعة توحى بذلك ، حيث تابعت حديث " د. ابراهيم احمد عمر " الذى لايحتاج إلى تعليق على اذاعة البى بى سى فى برنامج نقطة حوار ، وتابعت ايضاً اللقاء الجامع "للسيد نافع على نافع " الاكثر إساءة للشعب السودانى ، ومن قبلها تابعت حديث "البشير" فى البرلمان يوم أن قدم برنامجه التقشفى . ففى الثلاث حالات يمكن ان نخرج بالاتى: خطاب البشير بدأ فيه شاحب الوجه هادىء الطبع يستجدي الشعب بان يتفهم ان التقشف لمصلحته !!، ونسي ذات الرجل لغة " لحس الكوع " "والزارعنا غير الله اليجى يقعلنا" وغيرها من لغة المشير! اما السيد " نافع " فقد قال للصحفين" ان الرؤية اصبحت واضحة بين فريقين ، الاول هو تيار السودان الجديد ، والثانى هو تيار التوبه الى الله " فدائماً أهل الانقاذ هم أهل الله والدين.!! (وديل ماقالو ناس انقاذ شن سو لنا غير ماحرقو باقى الفضل بالجاز) اما البروف ابراهيم احمد عمر فقد بدأ ولاول مره متوجساً ناكراً للحقائق ، وقال " ان التقشف هو من مصلحة المواطن وليس لزيادة المعاناة ورفع ضغط الحياة اليومى" . بربكم كيف تحكمون!!. الازمة المطلة على البلاد لا خلاص منها عزيزى القارىء إلا بالتخلص من الانقاذ التى يعلم الجميع ما فعلته فى السودان وشعبه: ولعمرى ان الشعب السودانى هو من اكثر الشعوب صبراً ، لان صدره وسع هذا النظام الذائل لامحالة لما يقارب ربع قرن من الزمان وهو ينقض كافة العهود والمواثيق ويعلى من العنصرية البغيضة حتى صارت شيمتنا فى كافة ضروب الحياة فضلاً عن التدهور المريع لكافة جوانبها، بما فى ذلك الاخلاق فقد استشرى النفاق والكذب وضرب بجذور النسيج الاجتماعى حتى اصبح الكذب للتقرب ذلفى من سرادق السلطان . ويجب علينا ان نستثمر هذه الفرصة خاصة من القوة السياسية ذات الرصيد الجماهيرى للخروج من عمق الازمة لان اى معالجة او حلول مثل التى تلاها رئيس الجمهورية يوم خطابه فى البرلمان ماهى الا ( تغطية للنار بالقش) لان الاوضاع الاقتصادية لايمكن السيطرة عليها والحرب فى اكثر من "2000 "كيلو متر من حدود البلاد ، فمن اين هى الموارد وسعر العمليات ليوم واحد يكلف الدوله" 2 مليار " دولار ، يومياً من طلعات جوية الى دعم للقوات المسلحة ومليشياتها، فكيف يكون الحل الذى يكمن فى إعادة الاوضاع المعيشية الى مايناسب دخل الفرد المعدم اصلاً. ولعل الانقاذ فى اواخر عهدها كما كانت ايام " جعفر نميرى" التى بدأت كذلك الى ان بارح السلطة عزيز مكرم ولعل النميرى لم تتلطخ ايديه بدماء الابرياء كما هو حال العصبة الحاكمة . والنظام الذى بدأت تتداعى اسباب الثورة فى كل ربوع السودان ، فهنالك مناطق تعانى من شح فى مياه الشرب ، إضافة الى النازحين فى كل مدن السودان الذين لايجدون ما يسدون به رمقهم مثل ما يحدث فى مدينة ابوجبيهة بولاية جنوب كردفان والتى ضاقت رحابها بالنازحين من قرى المحلية المتاخمة لحدود دولة جنوب السودان بفضل ماتقوم به مليشيا (دى . سى) ومليشيا " دى سى" هى القوات التابعة لحزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطى او قل حزب د. "لام كول" الذى يعمل بمساعدة الخرطوم لزعزعة الامن فى مناطق الشلك وحسب جغرافية ابوجبيهة التى يسكنها عدد كبير من قبيلة الشلك فان المليشيات تعمل على قبض بنى جلدتها عنوة لترميم صفوفها ، والمدهش ان هذه المليشيات تقضى على الاخضر واليابس (مثل نهب المواشى من المواطنين، مما اثرعلى مجموعة كبيرة من مواطنى كل مناطق السهل - جديد- ابونوارة - المقينص واضطرهم للفرار الى داخل ابوجبيهة المدينة فى صمت مريع من معتمد المحلية الذى لم يحرك ساكناً لان هذا العمل هو مخطط من قبل جهات عليا . وهذا ما زاد من حدة السخط العام لسكان ابوجبيهة حسب المصدر الذى وافنى بذلك . وربما يسارع ذلك فى التحامهم مع الثورات المطلبية هذا فضلاً عن الغلاء الطاحن الذى تعانى منه المنطقة كمثيلاتها من بقاع السودان الاخرى . ماجعلنى استدعى هذ المثل هو الانهيار شبه الكامل للانقاذ لان الظروف الموأتية لاسقاطها اصبحت تتأتى من كل حدب وصوب خاصة بعد الجلبه الكبيرة التى سوقناها فى بداية الحديث ، والفيل وكان وقع بتكتر سكاكينو هو مثل شائع يُضرب عادة عندما ينهار الفرد صاحب التأثير على حياة المجتمع تتناوشه المصائب من كل الجهات وياتى اى فرد ليأخذ حقوقه كاملة وهذه هى حالة الانقاذ التى ستنال منها الجموع عبر الخروج الى الشوارع وتتناوشه كما "تناوشت صغار الطيور عجاف البغاث بالمخلب الغض والجناح القصير" وغداً سنرى التهالك فى اخر حلقاته لان الانقاذ لاتمتلك اى روشتة لاصلاح الاقتصاد سوى إسقاطها ولنا عودة - - - - - - - - - - - - - - - - - تم إضافة المرفق التالي : FISAL.jpg