** الدكتور علي وجيه، مدير قناة الشرقية، يتصل برئيس التحرير موضحاً : ( لم يصلنا أي تحويل مالي من وكالة إخلاص التركية لصالح تلفزيون السودان، ونطالب بنشر أي مستند يشير إلى هذا التحويل)، هكذا ينفي مدير قناة الشرقية واقعة تحويل وكالة إخلاص التركية مبالغ مالية إلى فضائته إنابة عن تلفزيون السودان، ويطالب بنشر المستند (إن وُجد)..هذا النفي يؤكد - بما لايدع مجالاً لأي شك - أن مدير قناة الشرقية لم يقرأ مقال الأحد الفائت (التلفزيون في خطر)، ولو قرأه لوجد المستند المطلوب يتوسط أسطر المقال بكل (توقيعاته وأرقامه)..فليعد الدكتور على وجيه إلى المقال، ليقرأ وثيقة أكدت فيها وكالة إخلاص أنها حولت مبلغاً قدره (82.000 دولار)، الى قناة الشرقية لصالح تلفزيون السودان..أن يصل المبلغ إلى مدير قناة الشرقية أو لايصله، فهذا لايهمنا كثيراً، فالمهم خرج المبلغ من تلك الوكالة باسمه، أوهكذا تشير تقارير (الجرد والمراجعة)..!! ** وعليه،إن إستلم مدير قناة الشرقية هذا المبلغ - 82.000 دولار - فليعترف به ثم يعرض لأهل السودان الوثائق التي تفيد أن فضائته قدمت عملاً أو مشروعاً لتلفزيون السودان نظير هذا المبلغ..وإن لم يستلم، كما يقول، فليحرك إجراء قضائياً ضد الذين إستلموا ذاك المبلغ من وكالة إخلاص باسم فضائيته، ولا نمانع - من باب إظهار الحقائق - أن نمده بكل الوثائق التي تؤكد واقعة (الاستلام والتحويل)..آي ليس هناك خيار للدكتور الوجيه غير تأكيد الإستلام بلندن أو إثبات الإحتيال بالخرطوم..وإن لم يفعل هذا أو ذاك، فليلتزم الصمت، علماً أن الصمت في قضية كهذه (قبيح جداً).. يلا، فالكرة في ملعبك يادكتور وجيه، وشعبنا يتابع مصير أمواله بحزن ..!! ** ثم، ضحى البارحة ذاتها، يأتي الأستاذ خالد الإعيسر - مدير مكتب قناة الشرقية بالشرق الأوسط - إلى مكاتب الصحيفة غاضباً، ويعيد إلى مسامعنا ما قاله مدير قناة الشرقية لرئيس التحرير، آي نفي تحويل المبلغ - 82.000 دولار- الى قناة الشرقية ، فأخرجنا له الوثائق التي تشير إلى تحويل المبلغ، فخرج غاضباً أيضاً..لم يقصد نيابة الصحافة ولامجلس الصحافة، بل قصد قناة النيلين ودخل أستوديو البث المباشر، ثم شرع يكيل لنا السب والذم ولمدير تلفزيون السودان المدح والغزل..أن يمدح ويتغزل في مدير التلفزيون ليس مهماً، إذ كتب التاريخ تضج بأشعار قيس وجميل في ليلاه وبثينته، وكذلك بأشعار شعراء بني أمية في ملوكهم، وللمرء - في أي زمان ومكان - حق المدح والغزل و(كسير التلج)..ولكن ما ليس مهنياً هو أن يدخل خالد الإعيسر وحده إلى إستوديو البث المباشر، بحيث يكون هو(الخصم والحكم والمحامي)..كان عليه أن يكون مهنياً بحيث يواجهنا في الأستوديو وجهاً لوجه، ثم بعد ذلك يقارع الوثيقة بالوثيقة والمعلومة بالمعلومة..!! ** كيف فاتت تلك الأبجدية المهنية على مدير قناة الشرقية بالشرق الأوسط؟، ثم ما علاقة قناة النيلين بهذا المدير أو تلك القناة بحيث تفتح أستوديوهاتنا لمثل هذه القضايا بغرض (المرافعة الشتراء)..؟..لازلت أبحث عن إجابة السؤال الأول، ولكن وجدت إجابة السؤال الثاني ..عدت إلى الوثائق، فوجدت عقد شراكة مشروع قناة النيلين، وهي شراكة بين تلفزيون السودان وشركة آيسس للتنمية، ويبدوا توقيع الاستاذ خالد الاعيسر - مدير مكتب قناة الشرقية بالشرق الاوسط - رائعاً على العقد ك (شاهد أول).. نعم، الشاهد الأول في عقد شراكة قناة النيلين هو مدير مكتب قناة الشرقية بالشرق الأوسط، ولذلك لم يعد يدهشنا أن يدافع الرجل عن إدارة التلفزيون ويهاجمنا عبر (قناة النيلين)..ليس هذا فحسب، بل لم يدهشنا أن تأتي إدارة شراكة مشروع قناة النيلين بالشاهد الأول - ومدير مكتب قناة الشرقية بالشرق الأوسط - مديراً لبرامج لقناة النيلين ذاتها..!! ** وعليه، ( نرجوا من طرفي شراكة مشروع قناة النيلين - إدارة تلفزيون السودان والشركة الكويتية - التكرم بالتصديق بحافز معقول للشاهد الأول على عقد الشراكة ومدير قناة الشرقية نظير ذاك المدح الرائع والذم الأروع، والسلام .. مخلصكم، مواطن سوداني، صاحب تلك الأموال المفقودة)..وعلى كل حال، مقال الأحد الفائت موثق بوثائقه، وسبقه مقال الأحد قبل الفائت بوثائقه أيضاً..وبالتأكيد قرأ الرأي العام الوقائع والوثائق، ونأمل أن تقرأها (نيابة الأموال العامة)، هذا إن كانت العدالة في بلادنا تؤمن بأن أموال التلفزيون المهدرة والمنهوبة ب(الصفقات الوهمية)، هي - في الأصل - أموال الناس والبلد..!! [email protected]