سنوياَ تقمحنا ولاية البحر الاحمر بما يسمى مهرجان السياحة والتسوق والذي على اضوائه الباهرة تلبس هذه الولاية حلل سندسية بعيدة عن طبيعتها التي تمتطيها في الايام العادية ويكون الهم الشاغل والاكبر في هذا المقام هو انتاجية المهرجان المادية بغض النظر عن الاشياء الاخرى،مع العلم بان خطباء المساجد والمنابر الاخرى في بورتسودان،تحدثوا كثيراَ عن البذخ والاسراف الذي يتم لصرف اتجاه هذا المهرجان مع العلم ان الولاية تعيش وضع صحي ماسوي يحسد عليه الداني والقاصي بجانب الاهمال الضخم من الفوائد التي جنتها الولاية من افاق اتفاقية الشرق وبخاصة مسالة اعادة التخليص الى سواكن او بورتسودان كل هذه الاسباب وذلك،جعلت زعماء جبهة الشرق أو البجأ رغم اختلافاتهم المتعددة يتراجعون رويداَ رويداَ عن بعض ما اتفقوا عليه لحين لحظة التراجع الاكبر والتي لم تحن بعد،والتي ستاتي مهما طال الزمن بعد نقض العهود التي عودتنا حكومة الانقاذ عليها طيلة ربع قرن من العبودية، فالولاية تمتلك امكانيات مادية ضخمة تستطيع ان تعيش بها بعيداَ عن سلطة وسلطان المركز ولكن اهل الانقاذ جعل هذه الولاية كسائر الولايات الاخرى تعيش فقراَ مدقعاَ واخذوا جميع خيراتها بما حملته من مؤانيء لتصدير البترول ومؤانيء تجارية اخرى ومطار دولية(يا بورتسودان كيف سنعيد سيرتك الاولى والانقاذ جاثم على صدرك اليانع؟)، مع العلم ان اهل الخرطوم كانوا ماقبل ثورة الانتكاس يعملون ببورتسودان افرداَ وجماعات بالاضافة اهل الولايات أو المدن الاخرى مثل كردفان وعطبرة وغيرها وفي هذه الايام تعيش الولاية نهايات هذا المهرجان الذي امتد لاكثر من شهرين ،وسيعقبه في مارس ايضا مهرجان آخر في سواكن،هكذا تعيش الولاية مهرجانات من اجل تغطية فشلها في إدارة دفه الحياة لمواطن الشرق البسيط وهي براي سلسة من الاخفاقات الانقاذية والتي امتد اثرها لولايات كسلا ونهر النيل والقضارف ولا زال مسلسل الاخفاقات متواصل بدءاً من الحكومة الاتحادية وانتهاءاَ بالولايات،فبدلاَ من ان نهتم بالقضايا الاساسية للمواطن من الصحة والتعليم والسكن وغيرها والتي تعتبر من ابجديات الحياة،ندلف الى اشياء اخرى غير هامة،والتي على الحكومة الاتحادية تنشيطها من مواردها الخاصة،وفي هذه السانحة اتوقع ان يعود الشرق اكثر اشتعالاَ مما كان عليه نسبة لكثرة التدفق من الاسلحة والمتسلحين،ووجود شبكة كبيرة من مهربي البشر تستخدم اسلحة وتقنيات عالية،مما يجعل الشرق وكر لتهريب الاسلحة من والى السودان. د/ احمد محمد عثمان ادريس [email protected]