عبد الماجد عبد الحميد يكتب: معلومات خطيرة    باكستان تجري تجربة إطلاق صاروخ ثانية في ظل التوترات مع الهند    تشفيره سهل التحرش بالأطفال.. انتقادات بريطانية لفيسبوك    بعقد قصير.. رونالدو قد ينتقل إلى تشيلسي الإنجليزي    "فلاتر التجميل" في الهواتف.. أدوات قاتلة بين يديك    ((آسيا تتكلم سعودي))    ما هي محظورات الحج للنساء؟    الفَهم البيجِي بعد السّاعة 12    شاهد بالفيديو.. هدى عربي وحنان بلوبلو تشعلان حفل زواج إبنة "ترباس" بفواصل من الرقص المثير    المريخ يواصل عروضه القوية ويكسب انتر نواكشوط بثنائية    شاهد بالفيديو.. هدى عربي وحنان بلوبلو تشعلان حفل زواج إبنة "ترباس" بفواصل من الرقص المثير    شاهد بالفيديو.. قائد لواء البراء بن مالك يهدي الطالبة الحائزة على المركز الأول بامتحانات الشهادة السودانية هدية غالية جداً على نفسه إضافة لهاتف (آيفون 16 برو ماكس) ويعدها بسيارة موديل السنة    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يحيي حفل من داخل مياه (حوض السباحة) وساخرون: (بقينا فاطين سطر والجاتنا تختانا)    494882583_1027677122659540_517597244601675255_n    شاهد بالصورة والفيديو.. بالزي القومي السوداني ومن فوقه "تشيرت" النادي.. مواطن سوداني يرقص فرحاً بفوز الأهلي السعودي بأبطال آسيا من المدرجات ويخطف الأضواء من المشجعين    شاهد بالصورة والفيديو.. بالزي القومي السوداني ومن فوقه "تشيرت" النادي.. مواطن سوداني يرقص فرحاً بفوز الأهلي السعودي بأبطال آسيا من المدرجات ويخطف الأضواء من المشجعين    قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية يقدم تنويرا للبعثات الدبلوماسية والقنصلية وممثلي المنظمات الدولية والاقليمية حول تطورات الأوضاع    تشيلسي يضرب ليفربول بثلاثية ويتمسك بأمل الأبطال    توجيه عاجل من وزير الطاقة السوداني بشأن الكهرباء    السعودية تستنكر استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في "بورتسودان وكسلا"    وقف الرحلات بمطار بن غوريون في اسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    بورتسودان .. مسيرة واحدة أطلقت خمس دانات أم خمس مسيّرات تم اسقاطها بعد خسائر محدودة في المطار؟    الجيش يوضح بشأن حادثة بورتسودان    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    فاز بهدفين .. أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اوروبا.. اسطورة الخيال!.. وواقع الحال!!
نشر في الراكوبة يوم 22 - 02 - 2013


من البصمه الفارقه.. الي البسمه الكاذبة!!
ولكن اخلاق الرجال تضيق.!!، ضاقت الاوطان بما رحبت، وزاد اللاجئون والمهاجرون, الهاربون من طفف الكيل، وتبخيس ميزان القسطاط، ومن جور الحكام، في سبيل كسب العيش، ومساسقة الارزاق، والمحافظه على الارواح، للحالمين بشواطئ آمنه، وملاذا مشيد، بعد أن عطلت البئر، هجره جماعيه غير مسبوقه، في التاريخ البشري الحديث، لاوروبا الجنه القابعه في القلب، مني، وحلم بخيال خصب ولاد، الواقع الحقيقه يكذب كل خيال، ويقتل فصام الاحلام، اوروبا الحلم (ماسوره)، تقابلك وانت الملهوف، بسبب الحرمان ببرود اللقيا الاسطوره، كبرودة مياه بحارها التي تقتل حيتانها، وفقا لما ذكر في هذا المعني الروائي السوداني العالمي الفذ، الطيب صالح، في روايته موسم الهجره الي الشمال، ونحن القادمون من بلاد تموت من الحر، ديدانها بل يموت من الغيظ إنسانها. المعروف أن اوروبا بقيمها الديمقراطيه، والعلمانيه، وحماية حقوق الانسان، آوت كل من إستجار بها، من المفكرين والسياسين، المطاردين من حكوماتهم الطاغوتيه، وظلم حكامها، وانظمتهم القمعيه، التي اذاقتهم علقم العذاب، واخرجتهم من الديار والاوطان فاجارتهم، ووفرت لهم الامن والحمايه، من بطش بني جلدتهم، وذوي القربي، ومن مختلف البلدان، العربيه والاسلاميه، والاسيويه، خوفا علي حياتهم، من نظم بلدانهم، سياسيا، واقتصاديا، وانسانيا، اما نحن السودانيون، فحدث والحرج مرفوع، فالانقاذ، كلما أطفئوا، لها نارا اوقدت اخري، اشد اوارا دارفور، بماساتها المصنفه دوليا، وبعد استئصال جنوبنا القديم، اشعل نافخي كيرها، جنوبنا الجديد، جبال النوبه والنيل الازرق، فاذا بنا نبحث عن خشاش، الارض لناكل، فما تركونا ولاهم اطعمونا، فانتشرنا بحثا عن ملاذات آمنه، لاسباب سياسيه، واجتماعيه، وانسانيه، واقتصاديه، شيبا، وشبابا، نساء، واطفال، لافرق، فالظلم، ظلمات، والجوع كافر، كل منا يختزن، ويجتر، قصه، او روايه، او حدوته، او حواريه، تراجيديه مبكيه، ومؤلمه، شعثه وشيقه، في ان واحد، تمازج بين اسقاط الماضي الشجن المدبر، والحاضر الاني، والمستقبل المقبل، الا ان قاسمها المشترك بين هؤلاء، البؤساء التعساء، المبتلين بطغيان حكامهم، هو الجور والظلم والمسغبه، حتي من الاقربين، الذين هم بهم ايضا مبتلين، هذه اللوحه السرياليه، الفوق واقعيه، التي تعبر عن العقل الباطن، بصوره يعوزها النظام، والمنطق تشاهدها، واقعا معاشا، حقيقتا لا مجاز، كانها روايه، متقنة الحبك والصياغه، في هذا الطوفان البشري، فطوبي للواقعيين الصادقين، اما غيرهم فتملكهم الوهم، واستدعاء الحلم المني، السراب، فمنهم من يتمني ماضيه بعين تملاها الحسره والندامه، ومنهم بصدق قد جارت عليه الايام وقذفته الظروف، فتعايش واستأنس مع ما رماه به الزمان وانسل، بلا استئذان، والايام دول من سره زمن ساءته ازمان، فانغمس في منافحة، ومكافحة الحياة، دون مبالاة، انتظارا، لمكرمة سامية ملكيه، او تسويه قانونيه، اما الحالمون، فقد صنعوا لهم عالما خاصا، يخالف المعاش الماساوي، وضده تماما، احلام يقظه صدقوها بما يدهش كذبا، وتجملوا لاهلهم، واصدقائهم، ولمن يحبون، انا لا اكذب، ولكن اتجمل، فقد تجملوا، تجميلا، فصبرا جميلا، والواقع كفيل، بكشف المستور، وتبيان الرؤيه، وخطل التفكير، (حبل الكضب ممحوق، حبل الكضب ما بحوق )، ما فتئ سراب الحلم، هو المغنطيس الجاذب للمهاجرين، وبعضا من اللاجئين، ويوجه سهم بوصلته نحو اوروبا، عبر عدة طرق، سعيا لبريقها، وصيتها، غير هيابين، بحريقها، فتهافت البشر من كل صوب وحدب، تهافت الفراش، علي الفناء، مصطليا بالنار، غير هياب الهلاك، او محترس الموت، فمنهم من احتضر، ومنهم من اختصر، ومنهم من إنتحر، ومنهم من مازال منتظر، ومابدلوا تبديلا.... من المأتي، آتون من كل فج عميق، ليعيشوا رغدا، استنادا لروايات اسطوريه، من وحي الخيال الواسع، ومن الحلم الامنيه، ليسقطها الواقع كذبا صراح، ونكابرا، تجملا، وخوفا، وخجلا، من الاحتقار، والانكسار، والشماته، تجد اللاجئ، يعاني شظفا، وقلقا, خوفا وطمعا، مما يجعله، سائل مقيم، وزبون دائم لجمعيات الخير والرحمه، وما أكثرها في بلاد الغرب الكافره !!!؟ ومتلقي منتظم لصدقات المعونات الاجتماعيه، التي تقتطعها الدوله من دافع الضرائب، والمنتج، وفقا لنظام اجتماعي، محكم يامنك من الخوف ويقيك شر الجوع، ويأويك سكنا، لائقا بانسانيتك، التي أهدرت في بلدك الاصيل، المفارقه المضحكه المبكيه، معا وشر البليه ما يضحك،!! تجد مفصومي التدين الشكلاني، أو المضروب, وبمظاهره المعروفه، همهمه، ولحيه، جلابيه قصيره، وملفحه واحيانا، مسبحه، ومداومه شوفونيه، علي صلاة مظهريه، ذات وشم، عند البعض في غرة الوجه، وتجد بعضهم، وهم يتبارون في إكتشاف، جمعيات الهبات والصدقات الكافره !! من الصليب الاحمر، الي الكاريتاس، ولا يعملون ليري الله عملهم، ورسوله والمؤمنين، بل يقولون، بكل سماجه وغباء، كغباء انقاذنا المزعوم، بعدنا عن الدين والتأصيل هو سبب بلاءنا، في بلادنا، والمشكله ابتلاءات،!! لا الظلم وتطفيف الكيل، ونقصان الميزان ... اللهم أدم هذه النعمه، واحفظها من الزوال، ومكن المانحين في الارض، والعادلون، مكرمي مخلوقك الانسان الذي جعلته من المكرمين، إنهم المفلحون، وقد دفع الله، الناس بعضهم ببعض، فذهبنا لملوك ورؤساء لا يظلم عندهم احد، بديمقراطيتهم، وحريتهم، وعدالتهم السمحه، واحترام حقوق الانسان، وصيانة كرامته، إتقينا شر حكوماتنا اشرها وهي اي حكوماتنا تسأل منحهم، وعطاياهم، وهباتهم، وعفوهم، ومؤتمراتهم الاقتصاديه، وفضلهم، حتي لم يبقي في وجهها مزعة لحم، ثم تحرق سفاراتهم،!! نصرة لنبيهم ثم يتبرعون بأرضها وعمارها،؟؟؟ دون حياء وتفتري، الكذب علماء السوء، الذين يستشفون في مستشفايتهم، لاقل عله، تصوروا لو كانت دعوات تنابلة السلطان هؤلاء مستجابه، او كانوا صادقين، وهم يدعون بزلزتهم وجعل كيدهم في نحرهم، هؤلاء الكفره الفجره، كما يقولون، ليسودوا مقسمين الدنيا، لدار حرب، وسلام، ليضطهدوا، من يشاركوهم الدين الاسلامي نفسه، ويظلمون، ثم يخطبون ودهم، حتي لعلاج ركبهم، كأنهم نجوم الاولمبياد‘ وهو ما يحدث الان ويشاهد، عيان في بلاد السودان، وايران، وغيرها، لولا دفع الله لفسدت الارض.
أما المنتظرون في كبد، علي رصيف الوطن، علي خط الكود المخفض، او الاسكايبي، عوضا، والذي لا معبودا سواه, لو لا هما لانقطع الخيط، الصوت وذهب مع الريح وضاع، وانقطع العشم، فوأسفي للواقفين، في شوق ولهفه في شاطئ الوطن المازوم، من الزوجات والابناء، والامهات، والحبيبات، ومن نحب، من الصابرين والصابرات .... سيطول الوقوف انتظارا، ونمط الايام، ونمدد الشهور، ونبعد السنين، جدوله للمواعيد، مصفوفه جديده، بلا عداد، ويفرفر في العب التخمين، ونكرر ونعيد، تسييرا لا تخيير، وانا لمجبورون، نرضي، ونهدي، نودي ونجيب، نكدر نخدر، نلوك الكلام، نتأتي ونتمتم، من غير التزام، كلمه وسلام، ونقولها وربك سيجعل امر كان مفعولا، واسمو الكريم .. علي الله، اضغط علي عصبي بقسوه، مصارحا النفس، الاماره املا في صدق، يكون لي شفيعا في ما اكتب، (بملء ارادتي وكامل وعي) ان تجاوزت، ولتعذروني ان عجزت، لحسن نيتي، علني انير الطريق هدى لغيري، ما استطعت، لذلك سبيلا، فقوموني، واشحذوا يراعكم يرحمكم الله، ..... وانا اكتب في هذا المقال، وردني نبأ انتحار لاجئ عراقي للأسف، واضعا حدا، لمعاناته وطول انتظاره، داخل المعسكر والغرف المكدسه بالبشر، ومحيطها المحبط الكئيب، والمعتم الرؤيه، اليوم الاثنين 1102012 بمعسكر هنا في بلجيكا، هوي بنفسه ساقطا، من الطابق الثاني، علي الارض الاسمنتيه الصلبه، جثه هامده جامده، ولسان حاله يقول: ساضرم النار بمركب احلامي الوهميه، ساذهب الي الابد، مفارقا شواطئ خرافيه، كنت احسبها املا، امنية قدريه، ولكنها كانت تنساب، سرابا، جنيا، ومركبنا الوهميه منسيه، إن وجدنا ريحا، فقدنا شراعا، كنت أأمل النضاره، ومن ركامي كنت انتظر فينيق الاسطوره، منقذا، ينتشلني من رماد حريق الفناء، وكنت نسيا منسيا، فيا ايها الحلم الكاذب، تبت رؤاك التي اسكرتني بنبيذها، في كوؤس من الشمع المكذب، الذي احضرته ونثرته بين يداي، مملئ به دني، ثم اطحت بي من قمم الفجر المكذوب، الي هاوية وحل اليأس المافون، انا الصدق المسجون، في زمن الكذب السجان، ارفض ان اعيش في زمن النسيان، زمن التوهان، اخرج من قوقعة الاحلام، فلقا، من غسق حاضنة الاكذوبه الصهباء هباء، فاذا به جثه ساكنه متجمده، في اوروبا جنة الاحلام، خالبة البصر،... حتي لايصبح مسخره، واضحوكه، لهذا العصر المتغطرس، والاجوف والافاك....ولأن الواقع واقع، لايجيد فن التمثيل المتخفي، ودراما الملهاة الكوميدي، وهذيان أحلام اليقظه الرومانسيه، .. كيف نحلل هذي الجدليه !!؟؟ ونحن نسعي، لنلم شملنا، ونمير اهلنا، ونحفظ ارواحنا، ونذاد كيل بعير، !... .. هذه المقدمه المستطاله في تقديري المتواضع، حتمتها ظروف موضوعيه، وضروريه قبل ان الج مباشرة الي متن هذا المقال متعرضا، وملخصا لاهم خطوات الهجره، او اللجوء في اوروب، ا بلجيكا نموذجا، مع الاختلافات الطفيفه، من قطر اوروبي لاخر مع الاحتفاظ بنفس السمات، فاللاجئ، او المهاجر، الذي ضغطته الظروف المهلكه، يكون دائما بين سندان المأتي، ومطرقة الملجأ، ولجلجة الحجه، (المر، ولا الامرين ) وتكون البهرجه والمظهريه، اللافته للانظار، عصيا لمن بلغ من الكبر عتيا، مثلي ويطرق بشده ابواب الخمسين،
المتن:- بصمه...، وبسمه .. أو رفضا تكابد!!
اللجوء او الهجره، مجموعة عمليات، بالغة التعقيد، وسلسله من الاجراءات المختلفه، والطويله والممله والمحبطه، حتي وان كانت النتيجه ايجابا، دع عنك سلبيه، فهي في الواقع الحقيقي، دون الطموح المرتجي والمتوههم، والنفخه الكاذبه.. رغم دورها الاهم، في حفظ حياة البعض بلا ادني ذرة شك ، ولكن يبقي العامل الاقتصادي، هو عظم الظهر لمعظم المهاجرين، او المهجرين، الخطوه الاولي:-تبدأ بالحضور الباكر لمركز التقديم، ثم الوقوف في صفوف طويله وممله ومزعجه، (من المهاجرين والانصار) المهاجرين من كل جهات الارض وبقاعها، المازوما والمهزومه، والمفرومه، ومن كل الطبقات، والثقافات، شيبا، وشبابا، والمستضعفون من النساء، والاطفال، - والانصار هم اهلهم، واصدقائهم، وزملائهم، واحبابهم، الذين سبقوهم باللجوء، ونالوا فضل الاوراق، (الاقامه)ودخلوا السيستم، بعض صبر نبيل، فكانوا السابقون حتي اتاهم، اللاحقون!!.. يفتح الباب، ويتم ادخال البشر، من المهاجرين، ويبقي في الخارج الانصار، في الانتظار .. تدخل، تستلم رقم بانتظار 1،2،3،... وتصبح مميزا برقم مجردا تدلف حاملا طائرك، الرقم نحو صاله كبيره، مكدسه بالبشر، كأنها يوم حشر، بسبب كل طاغية اشر والكل منتظر، انتظارا يبدأ هنا ولا ينتهي، عبر سلسله متواصله من الخطوات كانها متواليه هندسيه، تحتاج لجرعه ايوبيه من الصبر ...ثم نداء يقطع حاجز التفكير رقم.............. عند دورك يتم اخذ بياناتك الاوليه، اسمك جنسيتك، طريقة وصولك, ثم البصمه، الفارقه،... التي تحدد هل تقدمت من قبل في اي من، دول الاتحاد الاوروبي، ام لا, فالكشف الطبي، اشعة للصدر، ثم تستخرج لك وثيقه بصورتك، لتكون هويتك، وإقامتك، بعدها يتم ارسالك لاحد مراكز الاستقبال، الاوليه للاجئين والمهاجرين، التابعه لمنظمة الصليب الاحمر، في مركز الاستقبال تستلم العهده (بطانيه، ومرتبه، ومخده، وملايتان ) ثم ادوات الطعام، ملعقه، شوكه، وسكين، وكبايه، وترسل لغرفه مكدسه، في مابين اربعه، الي سته اشخاص، حسب سعة الغرفه، من اللاجئين من مختلف الاجناس، واللغات واللهجات والملل، ومن كل فج وناحيه، ويتم اعلامك بمواعيد تناول الطعام في المطعم المركزي، للمعسكر بصفوفه الممله المزعجه، يخصص لك باحث اجتماعي، ومركز طبي للعلاج، وثمة عمل هامشي، لمن اراد مثل نظافة البلاط، في الصالات او الحمامات، او داخل المطبخ، او في الكافتيريا، ويمكنك التزود ان اردت، من مستودع الملابس المستعمله الملحق بالمعسكر لكسوتك ... ويصرف لك مبلغ سبعه يورو اسبوعيا، اي يورو في اليوم، كمصروف جيب، لايثمن ولا يغني، من اتصال او تدخين ان كنت من المدخنين، حيث يلزمك دعما خارجيا، ان كنت من المحظوظين، ولك اوفياء في زمن النكران،... حسنا.. بعدها اي بحوالي شهرين، في المعسكر الاول، وغالبا ما تكون انتهيت من المقابله الاولي، والتي تكون اساس للمقابله الثانيه، وهي خلاصة كل هذه العمليات يتم ، نقلك الي معسكر اخر دائم، لتكمل فيه الي نهاية النتيجه، سلبا او ايجابا، وهو ما يسمي بالمعسكر الدائم، وهو لايختلف كثيرا عن الاول، في الغالب، الا قليلا، بحيث بعضها تصرف فيها مواد الطعام خام، لتقوم انت بنفسك بطهيها حسب تذوقك، وهي الافضل بالطبع، وتستمر نفس الرتابه والملل، من حيث المبني وعدد السكان، و نفسها الرعايه الطبيه، و مصروف الجيب البالغ سبعه يورو، والعمل الهامشي نفسه كما المعسكر الاول، وتتمتع بخدمات الباحث الاجتماعي ايضا، ... ثم الاستدعاء :-وهو من اهم الخطوات، يكون بين حوالي 8 الي 9 شهور، تقريبا يقل او يزيد حسب النظام القديم، وفي العام، 2012 تم استحداث نظام جديد، قلص الفتره الي النصف 4 الي 5 شهور تقريبا، في الاستدعاء، توضح اكثر مشكلتك، يوفر لك مترجم بلغتك، وسيرافقك ان اردت محاميك المخصص، لك من قبل علي حساب الحكومه البلجيكيه، يمكنك تجاوزه برغبتك واكمال التحقيق، دونه وعرض قضيتك، التحقيق هو اللحظه الحاسمه، والنهائيه والضروريه التي ترتكز عليها النتيجه، فيما بعد .اعلان النتيجه:-تكون بخطاب رسمي مسجل، حيث تسكن ان كانت ايجابا فقد قبل طلبك للاقامه، عليك البحث عن سكن مستقل، هنا في بلجيكا تقابلك مشكلة التامين، ومقدم ايجار الشهرين، وعليك توفيرها، وستصرف لك لاحقا! اي عليك تدبيرها انيا، وهو مبلغ يفوق الالف يورو، ثم يخصص لك مبلغ 785.57 يورو شهريا" اعانة اجتماعيه لحين عملك، بما فيه ايجار المنزل الذي يكون في المتوسط بمبلغ 400 يورو ثم يخصص لك اعانه شهر، تصرف مره واحده للتأثيث، ويبقي معك حوالي 375 يورو تكابد تجابد لشخصك تعيش !!! وتنتهي لحظة الوسن، وتدخل في الجد وتكد لمن قتلهم ملل الانتظار، في شاطئ ما وراء الاحلام، الوطن، لم الشمل،... وما ادراك ما، لم الشمل....وهو مشكلة اخري بالغة التعقيد وتحتاج الي حوالي 7-10 شهور في احسن الاحوال، ان كنت متزوج او لك ابناء دون ال18 سنه، فقط ومن تجاوز هذه السن من الابناء خارج نطاق قانون لم الشمل ... فتبدأ مشوارا طويلا ذو محطات كثر، وانتظار جديد ومواعيد، وسلسلة اجراءات، لا يعلم مداها الا الله، وتدور الساقيه هذا غير، تعليم اللغه، تربية الابناء، البحث عن عمل مناسب، الاندماج... الخ... اما اذا كانت نتيجتك سالبه، وهي متوقعه وغالبا فلك خيار الاستئناف، لدي المحكمه والتجمل، بصفة الصبر للانتظار واعادة المحاوله، ان دعا الحال وطرد القنوط، فرحمة الله واسعه وارضه واسعه، كورها وله الدوام، نتكئ علي جبل وهم عظيم، اسمه اوروبا، صنفناه وفقا لاحلامنا .. وحرماننا.. وخيالنا الواسع، فاصبح بعضنا، بعد ان فرقتنا حكوماتنا، وشتتنا، في كل بقاع الارض، و مسختنا الملاجئ، ومن رحم ظلم حكامنا، وصلب فقرنا، ظهرت سؤاتنا، المخفيه وعقدنا المتنحيه، مسخا ، انانيون، شوفونيون، استعراضيون، متجسسون، علي بعضنا، جاحدون، مراءون، متلونون عند اللزوم، كاذبون ومنافقون، نرفض حماية بلدنا الاصيل، ثم ندافع عن سلطة الانقاذ، التي فرقت شملنا، لا نفرق بين الوطن، والحكومه، بين الارض التي نعشقها، والسلطه التي نعارضها، لانها بخست الوزن، وخسرت الميزان، باسم الاسلام هو الحل!! ونردد كالببغاوات لا تمييز بين الوطن، والحكومه، الحكومه التي بسببها امسينا، واصبحنا، نطعم، ونسكن، ونامن من خوف، في معسكرات الصليب الاحمر، وحكومات الغرب، العلمانيه الكافره !! وبتنا طابورا خامسا، وعملاء حسب لغوهم؟؟!! فالوطن في حدقات عيوننا، وصميم الفؤاد، لا ننتظر في ذلك صكا من احد، او شهادة وطنيه، موثقه من حكومه، هي موضع نقدنا وحربنا، بلا ادني تردد او نقصان، وفاقد تربوي وطني، من المؤسف له حقا، في الوقفات الاحتجاجيه للدعم والمناصره لوجه الوطن، ومؤزارة الثوار بالداخل، نحتمي بي اتجاهاتنا الجغرافيه، وموروث حبوباتنا، في الملامه (الماجاني، في بكا فلان مابعزي، في موت فلتكان) اين كنتم عندما خرجنا لكذا ؟؟؟او عندما حدث لنا كذا؟؟؟ وكذا التعريفات والتوصيفات الجاهزه، والمعلبه والعقيمه، تلازم طريقنا وتفتت نسيجنا المهترئ اصلا، والموبوء بالتهميش والغبن التاريخي والاحتقانات والمرارات، في ظل انعدام القيم الوطنيه، والشعور المشترك، ومعايير الهويه، مما جعلنا اسري لخطيئه، نبحث عنها في اضابير التاريخ، ومساراته المتعرجه، منذ المهديه، وبداية لم الشمل الوطني وشقاق اورث، انعدام الثقه، وبذر بذور الفناء، والفتنه، ولاد البحر (شمال)، ولاد الغرب غرابه، وجلابه، اشراف، ولاد غرب، ودق ناقوس الفتنه، ولعن الله موقظها، ومشاريع التقسيم تلاحقنا، عرب، زرقه، شماليون نيليون، دارفوريون، جلابه، وغرابه، وادروب، عرب جزيره، وعرب بحر ابيض، وعبيد، ورطانه، فواسفي .. ويا وجعي، كم حلمنا بوطن موحد، متعدد تاريخا، ومعاصره، ورؤيه، تمثل قاسم مشترك اصغر، لكل مكونات الوطن الارض، والتنظيمات المعارضه، القائمه لتقف علي مقام مشترك، لتكون منصة انطلاق، لاحداث التغيير الجذري في المركز اس الازمه، ومربط فرسها، لبناء قاعده للثقه المفقوده، وتشكيل سودان جديد، قائم علي الحريه والديمقراطيه، والعداله الاجتماعية، يقول: الاديب البرازيلي (باولو كويلو) " الساعه الاكثر ظلمه، هي الساعه التي تسبق شروق الشمس"، فهل نحن نعيشها،؟؟ ام نقبض الريح،؟؟ (والعرجا لي مراحا),
عبدالوهاب الانصاري
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.