ظل السودان يعاني هذا المرض داخلياً و خارجياً ثم تفاقم خلال فترة حكم مايو ..حيث وصل التهميش لدولة السودان لدرجة تسميتها من البعض ..برجل افريقيا المريض ...او كما كان يتشدق القذافي علي رئيس الدولة جعفر نميري ..بالذيل و التابع ..الذي لا قرار له .....الازمة التي انعكست داخليا بصورة صارخة ...ازمة الهوية !! فالعرب يصنفوننا درجة ثانية و الافارقة يصنفوننا بنفس الدرجة الثانية !! و لم نطل عنب الشام او بلح اليمن .....ترسيخ الازمة مارسها سياسيو الاستقلال و الستينات..... و الذين لا يزالون يمارسونها حتي الان مستغلين طبيعة التكوين و التمازج التاريحي للاختلافات و الذي تم استغلاله سياسيا بصورة قبيحة , حيث قام الشريكان الامة و الاتحادي بتقسيم التركة بالانتماء الي مصر...العروبة ..لمواطني النيل عموما و استفاد الانصار او حزب الامة من مناطق الغرب لنشر افكاره و التي راجت لا صطحابها المفهوم الصوفي ارتباطاً وثيقا ..و بالتالي تم الاستغلال السياسي وتعميق الخلاف الاجتماعي ...و الذي كان يظهر بصورة ..جلىة ...دنقلاوي ...فوراوري...شايقي...نوباوي...جعلي ..زغاوي ...رباطاوي...ريزيقات...حمر و سود ....مساليت ...بني عامر...هدندوة....بديرية ...بانواعنها المختلفة ...الخ جلابة ...اولاد غرب ,,,...الخ ..الخ ...استغل الاسياد و الاشراف التفرقة ...اراض و اقطاعيات و بشر .....و تمت الخاتمة بالحركات الاسلامية و التي ايضا لم تجد جوادا سابقا .كالدين ....و هكذا اكتمل الثالوث المقدس ...و تم اكتمال القمر.... بالدم و النسب فالصادق المهدي خال ابناء الترابي ....اكتملت الحلقة ...اسريا .....و بزغت الافكار الجديدة مع الستينات ...و ولد الحزب الشيوعي ...المتغير الجديد .المنادي بغد مختلف ...تم ؤده بكل يسر ...نفس السلاح القاتل ....الدين ..انهم كفرة...جزب الكفار ...الالحاديون ...تم ببساطة تفريغ كل الفكر الماركسي بعبارة الدين افيون الشعوب ....و تناسوا ان الفكرة الماركسية بكل سلبياتها كانت تمثل تطورا للفكر الانساني عموما ...تحمل الخطاء و الصواب كاي فكر انساني .. .بل نؤكد بانها ساهمت بصورة مباشرة في تطوير الفكر الديمقراطي و الراسمالي عموما توارثنا السادة و الاشراف ...بشرا و ارضا ...و اقطاعيات تمت المطالبة بجزء منها ...كتعويضات ابان ابريل ..و الانقاذ ..و تم التعويض...نقدا و عينا ...نظير مباركة النهج الانقاذي ....و بذروا فينا بذور الفتنة و القبلية و العشائرية ....بمسمي التمكين ...و تمكنوا .و لكن .الي حين ..!!! افارقة نحن ام ماذا؟؟؟؟كل الملامح تؤكد افريقيتنا ...اللغة العربية و الاسلام ليست مقياسا للعروبة ,,فامريكا تنطق الانجليزة و ليسوا بانجليز .......الاسلام ليس مقياسا ...ففي الصين مسلمين و ليسوا من قريش او اليمن .............. فالتهميش سادتي ليس لقبيلة او عشيرة ...التهمييش ممارس علينا ككل واحد ...و يجب ان نعي ذلك بصورة واضحة .... ووفقا لهذا الوعي يجب ان يتم التعامل ...نبذ التفرقة هو الترياق ...لوحدة هذا البلد...فهذه الارض لنا ...توارثناها منذ الالاف السنيين ...قبل المهدية او الختمية او الاسلام السياسي... فلتكن وحدة السودان الخط الاحمر ...رغما عن الانقاذ و محاولات تمزيق هذا البلد....لاجل العرش و الخلافة الزائفة ... لا ادعو لهزيمة الدين ...و لكن الدين لله و الوطن للجميع [email protected]