الجلابة ومأسيهم مع اهلنا في مدينة المجلد الزمن كان في القرن الماضي في الخمسينات والاربعينات كان الجلابة في المجلد عددهم كبير جدا واحياء باسم الجلابة وكانوا يمتهنون التجارة ولكنهم بارعون في اساليب الخدعة والاستغلال حكاياتهم كثيرة وكانوا يستغلون علاقتهم بالسلطات المحلية الذين ينقلون الى المنطقة وجلهم من اهلهم اي من الشمال الذين تم تعينهم بالواسطات وتقربهم من الحكومات يتستغلون العلاقات هذه في تصديق الاراضي المهمة والاستراتيجية في الاسواق والسكنات لذلك نجد كل احياءهم قريبة من الاسواق او في وسط الاسواق من نماذج استغلال هم كانوا يبعون لاهلنا الطبل او الاقفال بثمن ومفاتيحها بثمن باستغلال جهل الاهالي وبساطتهم وبهذا الاستغلال الكوشوا على اموال اهلنا الطيبيين البسطيين من ممارساتهم ايضا اهلنا معروفين بالترحال والتنقل كانوا ياتون الى المدينة كي يبعوا ابقارهم وهنا يتدخل الجلابي الذي لا يملك اي شئ سوى انه جلابي فيشتري ابقار العرب بالدين ويذهب بها الى الابيض المدينة والجلابي بعد بيعها يتاجر بثمن الابقار لفترة طويلة ومن ثم يعود يعيد لاصحاب الابقار اموالهم بعد ان حقق ارباح من راس المال ودون ان يدفع لصاحب الراس مال تكلفة زمن المضاربة لان العرب كانوا لايعرفون التجارة واسرارها فيستغلها الجلابي ذلك فيصبح هو الكاسب الاكبر لذلك نجد معظم الجلابة الذين سكنوا عندنا وتاجروا اصبحوا من كبر رجال الاعمال على مستوى السودان امثال ال الدقير وال ابو شعير والد شيخ الدين صاحب شركة شيخو وكثر بعد ان تفتحت عقول العرب الرحل بدء الجلابة الرحيل من المجلد لم يتبقى منهم سوى القليل وتركوا لنا احياءهم ومنازلهم مأرخا لتلك الحقبة ولكنهم طوروا اساليب الاستغلال من التجارة الى السياسة و كي يدافعوا عن مركز الجلابة بعد ان بدء الهامش يتحسس مشكلاته عندما بدءت حروبات الهامش السوداني ضد حكم الجلابة في الجنوب السودان وجبال النوبة جاءوا عزفوا للرحل المساكين الطيبيين نغمة يحبونها كثيرا هي العروبة وصوروا تلك الحروبات والذين يحاربون الحكومة بانهم افارقة كارهون العرب والعروبة وبهذه الخدعة تجييش الرحل وتملش من (المراحيل الى الدفاع الشعبي )حاربت بهم حكومة الجلابة ضربت بهم النسيج الاجتماعي المنطقة المعروفة بالتعاييش والتسامح منذ الازل حتى انفصل السودان واصبحوا العرب ضحايا حقيقون لم يخرجوا من الحرب سوى بفقد اراضيهم وخيرة شبابهم والجلابي استغل متعلمين الذين تم صياغتهم (الجلابي ولا المتجيلب ) اي الجلابي ولا المتجلب والمثقفين من الرحل المتجيلبين هم الوسطاء الذين يعتمد عليهم الجلابي الحقيقي في تحقيق اهدافه واما المثقفين من الرحل همه يحقق لذاته كي يربي ابقار يتبهى بها عند اهله الذين غارقون في مستنقع الجهل والفقر والمرض المدارس منذ الاستقلال البلاد كماهي لا زيادة تذكر حتى اتفاقية نيفاشا والمستشفى واحد في المنطقة والطرق حدث ولا حرج ولا كيلو متر واحد مسفلت رغم تزايد السكان بسبب الزوح في دارفور وشمال كردفان بسبب الجفاف رغم المنطقة تنتج 90% من بترول السودان الفضل والبلد مليء بمعاقين الحروب سواء كانوا جسديا او عقليا او نفسيا وانحلال اخلاقي يمكن ان تقتل لاتفه الاسباب مثلا تقتل بسبب موبايل والجلابي يحاسبه الله ان شاء الله يوم الحساب. آدم بركة دفع الله عطية [email protected]