تحت عنوان (هل تتمكن دول الخليج من إحتواء تنظيمات الأخوان؟) بهذه الصحيفه سرد الكاتب جمال خاشقجى تداعيات ما أفرزته ثورات مايسمى بالربيع العربى على دول الخليج بصفه عامه وسرد أمثله من التصريحات والتلميحات لبعض المسؤلين من تلك الدول حول تحركات هذه الجماعه ..وإن جاز لى التعليق أقول إن تمدد جماعة الأخوان فى دول الخليج بصفه عامه بدأ فى الفتره التى كانت تلك الدول تعتمد إعتمادا كبيرا على العماله الوافده من الدول العربيه وعلى رأسها مصر والسودان .وكانت مصر منبت التنظيم والسودان أن لم يكن أول من أخذ بالنظريه فهو صاحب التنظيم الثانى على المستوى العربى والإسلامى ..ولما لهذه الجماعه من كوادر معظمعها يمتهن التعليم من مراحل الأساس وحتى فوق الجامعى وهو حقل يمكن التحرك فيه بسهوله وممارسة أعمال التنظيم والتغلغل فيه وسط النشء بجانب كوادرهم فى بقية المجالات المختلفه وقد إستفادوا فائده قصوى من تجارب وأساليب عدوهم اللدود من اليساريين والبعثيين والقوميين فى تنظيم الخلايا والمسماه بالأسر والجماعات فهم يقومون بتدريب منسوبيهم حتى فى كيفية مواجهة التحقيق الأمنى والقيام بأعمال التفجير والتخريب والعديد من العلوم العسكريه ويستطيعون التأقلم والعيش حتى مع أكثر الأنظمه عداء لهم ويسخرون أمكاناتهم لخدمة هذه الأنظمه لأن خططهم لوراثة تلك الأنظمه تم وضعها ووافق عليها مكتب الأرشاد (القطرى)الذى يدير هذا التنظيم على مستوى الدول الإسلاميه وغير الأسلاميه لأن وجودهم يشمل كل دول العالم وإن لم يكن لهم حزبا سياسيا فلا يعدمون الحيله فى إدارة نادى رياضى أجتماعى أو الإشراف على تنظيم خيرى يمكنهم من جمع التبرعات وإرسالها لقيادتهم بدولتهم أو لجماعة بدولة أخرى ومادار من حراك فى الأمارات وتلك التظاهرات فى المملكه العربيه الأردنيه والإحتجاجات والإشتباكات بالأيدى فى المجلس التشريعى بالكويت كل تلك التحركات بواسطة هذه الجماعه وهى رساله مفادها أن عودها وساعدها أصبح قويا ويجب أن ينتقل لمرحلة العمل !!ولولا تداعيات إغتيال بلعيد فى تونس وبعض الناشطين فى مصر التى قام بها بعض كوادرهم لولا هذه الأحداث والتى نعتقد بأنها كانت سببا فى إرسال رسالة من قيادتهم القطريه لتلك الجماعات بأن خففوا من الضغط على دول الخليج حتى لا تتوحد مواقفها وتقف صفا واحدا ضد تلك الأنظمه الوليده فى كل من مصر وتونس !!عموما هذه الجماعه عاشت فى الخليج قرابة نصف قرن وكانت حاضنتها العماله الوافده وتوفرت لها الظروف والمناخ الملائم فالمال عصب العمل السياسى وأس أى عمل اليوم متوفر فى الخليج ومن السهل الحصول عليه من الجمعيات الخيريه ومنظمات المجتمع المدنى ذات الأهداف المعلنه الجميله والأجنده المبطنه الدخليه فالذين قاموا بتأسيس تلك الخلايا بالخليج كانت بداياتهم بأقامة ندوات للوعظ والإرشاد ساحاتها المساجد ومسارح المدارس والمعاهد وسرعان ماأستغلوا تعطش العامه لعلوم الدين فباعوا بضاعتهم التى تدعوا لتطبيق شرع الله والحاكميه لله ولكنها فى حقيقة الأمر هى دعوه لتمكين الجماعه من السلطه ولهم من الفقه أبواب وفصول فى هذا الصدد من فقه التمكين والضروره والتقيه وخلافه حتى(الغايه تبرر الوسيله)مانود قوله فى خلاصة الأمر أن الأخوان تغلغلوا فى دول الخليج كافه بصوره كبيره وخطيره ومالم تتم مواجهة هؤلاء اليوم فغدا تصعب مواجهتهم وكل ماتأجلت المواجهة فهى حتما فى مصلحة الأخوان وحقا قال السيد خاشقجى (إحتواء تنظيمات الأخوان) ولم يقل تنظيم فهذا تنظيم أخطبوطى تمدد على الكره الأرضيه بكل قاراتها وسيلتهم الخليج الذى أحسن النوايا فى إحتضان الدعاه الوعاظ من الأخوان المسلمين ..والخطر القادم هو الأخوان على دول الخليج كافة... [email protected]