في البداية أحي الأخوه طاقم صحيفة الخرطوم على هذه الشروق والبهاء الذي ظهرت به في الطباعة والإخراج ‘كانت صحيفة الخرطوم ملاذا لنا في الغربة ، عندما كانت تصدر وتطبع خارج الوطن ، حيث كنا نجد فيها نسمة من نسيمات الوطن ‘ قبل ظهور الموبايل والنت ،وما لاشك فيه هذه الكوكبة النيرة من كتابها سوف تجذب الكثيراً من القراء ‘ مع دعواتنا بالتوفيق والنجاج والإستمرارية وربنا يصرف عنها كيد الأعداء. ومقص الرقيب سألت صديقي الذي يعمل مع د/ كمال عبدالقادر، عن أخبار وصحة هذا الرائع الفنان في كل شيئ ،وعن سبب توقف كتابة عموده الراتب كلامات ،الذي بلغ من العمر عتية أكثر من ثلاثون عاماً ، حيث كانت البداية على ما أعتقد أوخر السبعنيات من القرن الماضي ، وكنت أبدأ بتلك الكلامات التى تساوي مقالاً بحاله ، بل مجلدات لمن يجيدون القراءة ما بين السطور والرسم بالكلمات في صحيفة الأيام عندما كان رئيس تحريرها أخي وزميلي حسن ساتي له الرحمة . كان صاحب العمود يتطرق لكل الظواهر الموجبة والسالبه التى تلاقيه وينبه لها كل من لديه ضمير من صناع السياسة والمهنيين في كل المستويات ،ليقف عندها ! بتلك الإشارة التى يصعب تجاوزها ، لمن أراد الصلاح والإصلاح للعباد . فأجابني الحبيب صديقي دكتور مصطفي سألت الدكتورعن سبب التوقف ؟ فكان رده !! إذا سألوكم عني أحبابي يوماً لماذا لايكتب د/ كمال عبالقادر ؟ فقولوا لهم إنما من يحبها ، لا تريده أن يكتب !! بل تريده طبيباً ، حين قالت له ''تاني يا كمال ولدي لوكتبت في الجرايد بقطع شطري . سلامة شطرك يا بنت الكرام أهل الدروع والخيل والجود والكرم لكن كمال برضوا في ناس بيحبوه ككاتب ، وماتهتمي لكلام الأقصرمنه قامة في كل شيئ ، الكلاب تنبح والجمل ماشي . أخي العزيز دكتور كمال كنت متابعاً وما زلت لكل مايكتب أويثار عبر الصحافة الورقية والإلكترونية ، و الإطلاع على معظم ما تثيره تلك الأقلام كتابة أوتعليقاً من مواضيع جاده أوهايفة ، الموضعي والسطحي . بعضها حاسد ومغرض وما أكثرهم خاصة من زملاء المهنة ،أو العنصريون المهنين ، التى لايعجبها العجب ولا الصيام في رجب ، لاتفرق بين ماهو عام وخاص، وتريد من الشخصية العامة أن تعمل حسب هواها أو ماتعتقد إنه صواب في زمن إختلطت فيه الأمور وكثرت فيه الشلليات والجهويات التى لاتخفي على أحد ، أوكلت أمور العباد للرويبضيون ، وماسحي الخوخ ، ينطبق عليهم المثل القائل الفي البرعوام . يسعى هؤلاء الكتاب لقتل وتدمير الشخصية السودانية المبدعة إذا إقتربت من السلطة ، وخير دليل تلك التعليقات في الصحافة الإلكترونية ، على عمود كلامات خاصة من بعض منسوبي الصحة أطباء وكوادر بعد أن تركت الوزارة ، وتلك ،الإدعاءات والإتهامات الباطلة بغير دليل ولاسند ؟ بأساليب وألفاظ لايقولها باكمبا الدويم ولاحتى جيب الله السجانه الذي ذكرته في بعض كتاباتك الصحفية ، والما بيعرفك يجهلك كما يقول المثل ، رأيت بعينوني كيف يحبوك أهلك شيباً وشباباً رجالاً ونساء ً في مدينة الحصاحيصا ومجاورها ، عندما حملوك على الأعناق وتكريم أسرتك في شخصك النادر على العطاء الذي إمتدا قبل ميلادك ومازال ، وهنالك كثر في وزارة الصحة والولايات . وصاحب هذا المقال ربما تعرفة وجهاً ‘لأنه لم يطرق بابك يطلب حاجة لنفسة برغم قساوة الحياه ، وتزايد مطالبها يكتب مايراه بعينه عن الناجين والمبدعين في بلادنا رغم يتعرض له من شتائم وإتهامات من البعض المعلقين مره زول المتعافي عندما أكتب عن نجاحاته والياً ووزيراً بحكم الإنتماء والجهة والأخوه ، ومرتشياً عندما أكتب بعين المراقب عن إبداعات حسين خوجلي الأدبية والثقافية ، وطبالاً عندما أكتب بعين المهني مشيداً بتمسك بروف مامون حميده بالخارطة الصحية دليلاً وهادياً للنهضة الصحية في بلادنا ،لاأهتم بها كثيراً ولاأعزف عن الكتابة بل تدفعني لكتابة المزيد من المقالات ، أخي الكريم الفاضل د/ كمال إناشدك بحق الإبداع والفن الموجود في قلمك عندما يكتب ، ولسانك عندما يحكي أن لاتحرمنا من تلك الدوحة الشاملة كلامات، المرصعة بالفن والبسمة ، بأن تستمر في الكتابة ‘لأن الإبداع والفن هو الباقي كما عبر عن نفسه حينما قال كل العصور أنا بها كأنما عمري ملاين من السنوات . ومعذرة مقدماً أيها الرائع لما يصدر من تعليقات وشتائم من بعض الخفافيش ذكور وإناث لك ولكاتب المقال . مع خالص الود والإخاء عبدالماجد مردس أحمد [email protected] هذا الموضوع ارسل لصحيفة الخرطوم للنشر