روى أحد أصدقائي بأن احدى الإدارات الكبرى قد أحضرت خبيرا" من الخارج لإيجاد حل لأزمة المواصلات.قام الخبير بكل نشاط صبيحة اليوم التالي لوصوله البلاد بالاندماج في حركة السير, ركب الحافلات ,الامجاد,التاكسي العادي ,التاكسي التعاوني وبعض الكوارو (جمع كارو كما أعتقد).بعد اقل من اسبوع قرر الخبير أن مهمته انتهت وأنه قرر العودة من حيث أتى ! المسئولون: كيف الكلام دا ؟! الخبيرالأجنبي: عديل كدة والله . المسئولون: يا زول الأزمة ما انتهت وانت ما عملت لينا حاجة !!! الخبيرالأجنبي: يا أخوانا انتو فاهمين المشكلة غلط ,انتو ما عندكم أزمة مواصلات ,انتو عندكم أزمة إتصالات . واحد بكون ساكن في الجرافة بيصحا 7 صباحا" عشان يمشي يقول لي واحد في الأزهري (عملت لي شنو في موضوعي؟!) يعني الخبير طلع دبلماسي وم قال بالواضح إنها أزمة ثقة, أو (مسك زمن ! ) *** بالقرب من مشفى أحمد قاسم توجد محطة حافلات لمحطتي (الشهداء) و شارع الشنقيطي.ويرتادها بالطبع قاطني أمدرمان من الطلاب والطالبات والموظفين,و عابري الترانزيت وذوي المصالح الأمدرمانية. الأحداث الدرامية في هذه المحطة تبدأ في السادسة مساء" وتستمر حتى الثامنة,حيث تكون هنالك حافلة واحدة متجهة للشنقيطي ويهم بالركوب فيها 200 شخص! الطبيعي انو الذكور هم الفائزين في هذه الأزمة و تتضرر الإناث ,ولكن ما يحدث في الحقيقة غير ذلك! الله يقدرك تصل باب الحافلة وجنبك بتين وخصوصا" لو كانوا جميلات وواضح عليهم روقة الدم... صدقني حتحس بي آلام عضلية متفرقة ,فقدان للإحساس العميق,القميص يتكرفس و احتمال بعد دا ما تركب ! انت ماعارف ديل منو؟؟ ديل السمحات أم عضل! حتقول لي السماحة عرفناها,العضل لزومو شنو؟؟ حأقول ليك دي واحدة من عواقب أزمة الاتصالا.. أقصد المواصلات . والجميل في الموضوع انوا الحافلة بعد ما تتملي تماما" تتفاجأ بإنوا في فتاة بتكورك من داخل الحافلة لي واحد برة: تعال يا توتو حجزت ليك (في جواي بتسائل, البت دي حجزت لي توتو دا وين ؟؟) توتو ركب والبت وقفت على حيلها, نزلت من الحافلة و جات قصادو بالشباك وقالت :(لمن تصل أعمل لي رنة,أوكيييي)! *** واحدة أختنا من فئة السمحة أم عضل ركبت مشوار مع سائق امجاد .بعد ما وصلت المكان المنشود ودايرا تحاسب القروش,قرر بتاع الأمجاد انو المشوار بيستاهل أكتر من كدة (الداقس شافا لابسة حلو ودمها رايق). لم تأبه بالكلام الفارغ اللي سمعتو؟؟ نزلت و ختت القروش المتفق عليها أصلا" في الطبلون وخطت بساقيها بعيدا" ,قرر الداقس انوا يدق جرس!... التفتت عليهو وقالت بكل هدوء: ( لو راجل أنزل لي ) و طبعا" نفسو ما طاوعتو إنو ينزل...وذهب مع الريح. *** الحصل كتير والحيحصل أكتر,وياريت لو نقدر نحل مشكلة الثقة و(نخلي اللياقة) ونستفيد من خدمات شركات الاتصالات المتوفرة لينا ... عشان الزحمة تروح والبال يروق وبناتنا و أخواتنا ما تقوم ليهم قرون ونحن ما نبقى زي ناس توتو. [email protected]