ساخن ... بارد قبل حوالى 2500 عام قال أبقراط ( إني أقسم باللَّه رب الحياة والموت وواهب الصحة وخالق الشفاء وكل علاج, وأقسم بأسقليبيوس, وأقسم بأولياء اللَّه من الرجال والنساء جميعاً, وأشهدهم جميعاً على أني أفي بهذه اليمين وهذا الشرط وأرى أن المعلم لي هذه الصناعة بمنزلة آبائي وأواسيه في معاشي وإذا احتاج إلى مال واسيته وواصلته من مالي .... الى آخر ما عرف بقسم ( ابقراط ) ، و قال ابن سينا منذ الف عام (الوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء) ، لن نسأل السيد الوزير حميدة لماذا وكيف ماتت الزينة فى مستشفى الزيتونة الذى يملكه ، فالواجب يملى عليه الا ينتظر منا ان نساله ، لن نسأله لماذا لم يأمر بالتحقيق فى مسببات الوفاة التى حدثت فى مستشفى يملكه ، و بالتالى ليس علينا ان نسأل لماذا و كيف بالامس القريب أمر بالتحقيق فى مستشفى الخرطوم بحرى لموت احد المواطنين نتيجه لنقص الاوكسجين وهل التحقيق يأمربه فقط لما يحدث فى المستشفيات الحكومية ولتفعل المستشفيات الخاصة وعلى رأسها الزيتونة فى المواطنين ماتشاء ،( ميتة و خراب ديار ) !! ، فى كل الحكومات المحترمة ، وفى بلاد الدنيا كلها ، وكما نسمع ونرى لم يجد وزير معارضة لسياساته كما وجد السيد وزير الصحة الولائى ، هذا الوزير مرفوض من الاطباء ومن المرضى ومن سائر المواطنين وهو يرتكب الاخطاء ، و مسؤول عن موت المئات من المواطنين وهو يتجاوز القانون والدستور جهارا نهارا تحت سمع وبصر الجميع ، حكومته الولائية ومجلسها التشريعى وواليها يقولون بأنه ينفذ سياسة الحكومة ، اذا علينا أن نواجه هذه الحكومة بما تستحق ولنترك ضل الفيل ولنطعن الفيل ؟، هذا الوزير يعيد ترتيب اوضاع الصحة وهى شأن عام لمصلحة أستثماراته الخاصة ، كيف ينقل هذا الوزير مستشفى المخ والاعصاب الى ابراهيم مالك ولم يوفرالتجهيزات المطلوبة من أجهزة وماكينات الاشعة المختلفة ، هذه المنشآت التى تم افتتاحها فى حضور السيد رئيس الجمهورية خالية من أى معدات للفحص والتشخيص و لا يرتادها اى مرضى ، انه ينقل مستشفى ابنعوف الى ابراهيم مالك دون تجهيزات ( بالمستشفى أثنين جهاز أوكسجبن ) ، لقد أرتحل مهاجرآ (14) أخصائيا من مستشفى ابراهيم مالك فى الشهرين الماضيين بعد اصرار السيد الوزير على سياساته ، المستشفى دون أخصائى تخدير ، فى يوم واحد توفى (12) طفلا ، ولا توجد احصائية عن الاطفال الذين ماتوا فى مستشفى بشائر و مستشفى الاكاديمية ، لماذا لا يفصح الوزير و قيادات وزارته عن ارتفاع نسبة الوفيات بين الاطفال بعد تجفيف مستشفى ابنعوف ؟؟ مستشفيات المخ و الاعصاب و جعفر ابنعوف و النساء و التوليد حشرت حشرآ فى مستشفى أبراهيم مالك ماذا يريد البروف من كل هذا ؟ هل حقآ يريد الخير للمرضى بنقل الخدمات للاطراف ؟ ، المشكلة لم تكن يومآ فى كيف يصل المرضى للمستشفيات ، المشكلة دائمآ تبدأ بعد وصولهم لتلك المستشفيات ، المشكلة فى توفر الطبيب و التشخيص و الدواء ، لماذا تسكت حكومة الولاية ومجلسها التشريعى ؟ ولماذا يشارك والى الولاية فى هذا ؟ بل لماذا يسكت الوزير الاتحادى والبرلمان القومى و لماذا لا يتدخل السيد رئيس الجمهورية ؟، اننا نناشد السيد /محمد الشيخ مدنى رئيس المجلس التشريعى لولاية الخرطوم بأن يعقد جلسة خاصة لمناقشة وضع الصحة الولائية ومستشفيات الولاية الحكومية ( بصورة للسيد رئيس الجمهورية ) ، و ليستمع للمختصين و للمواطنين ، و ليعمل على أعادة النظر فى أمر الصحة ومدى ملاءمة و اتساق استوزار السيد مامون حميدة مع القانون و الدستور ، فلينظر فى اخلاقية و شفافية ترك مصير صحة مواطنى الولاية بين يدى اكبر مستثمر فى الصحة ، و هل تحقق المجلس بصورة موثقة من انتفاء تعارض المصالح و انعدام الخلط بين العام و الخاص ، و هل بعقل ان بلادنا تفتقر بهذا الشكل المريع للكفاءات بحيث لا يمكن الا ان يستوزر السيد مامون فقط فى هذا المنصب ، ان ما يحدث فى بلادنا يخالف سنن الاولين و الآخرين ، و ماذا ستفعل بلادنا المسكينة فى قوله تعالى ( افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ... الخ ) آل عمران 144 ، الا يوجد من يخلفه و قد خلف ابوبكر رضى الله عنه النبى ( ص) ، وعزل سيدنا عمر خالد بن الوليد قائد جيوش المسلمين لمصلحة الجيش ، وقد استحسن غير قليل من المراقبين تبكير حزب المؤتمر الوطنى فى البحث عن من سيخلف الرئيس البشير، هذه ليست مذلة ، سنشتكى( لطوب الارض) ان لزم الامر، فلاسباب يعلمها سبحانه و تعالى فان دعوات المظلومين من المرضى لم تستجاب حتى الآن ، و دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله حجاب ، ولهذا يلزمنا الاكثار من الكفارات و الصوم و الاستغفار ، اننا ندعوا كل الصالحين و السائحين للاحتشاد و الدعاء و التضرع الى الله عسى ان يرفع بلاءه و ينصر عباده ، اننا نسأل حزب المؤتمر الوطنى ما هى الميزات التى حباها الله للسيد مامون حميدة و لا توجد فى غيره ، اننا نسأل حزب المؤتمر الوطنى لماذا الاصرار على اغضاب و استفزاز المواطنين ؟؟ اننا نسال السيد الوالى لماذا مامون دون غيره يصلح لك وزيرآ ؟؟ [email protected]