عبر هذا المثل على خاطري وانا أطالع الخبر التالى : احتشدت اسرة مريضة بالفشل الكلوي امام مستشفى " الزيتونة " بشارع السيد عبدالرحمن بالخرطوم حاملة لافتة مطتوب عليها : حسبنا الله ونعم الوكيل انقذوا والدتنا الزينة .. أحشاؤها خارج بطنها 45 يوما ونددت الاسرة بتجاهل ادارة المستشفى وطالبت السلطات بالتدخل لانقاذ حياة والدتهم .. التى اجريت لها عملية زراعة كلى فاشلة رغم تطابق الانسجة حسب تحليل مستشفى " الزيتونة " مما ادى بالطبيب لاستئصال الكلية وترك الجرح مفتوحا مما ادى لخروج احشائها خارج بطنها ونتج عنه نزيف وفقدانها للوعى حتى اللحظة والاصابة بالفشل النصفى وتعرضها لتسمم فى الدم .. )) مستشفى " الزيتونة " لمن لا يعلم يمتلكه رجل الاعمال والمستثمر الأول فى اهم قطاعين خدميين يحتاجهم المواطن السودانى هما التعليم والصحة .. الذى حمل لقب الدكتور مأمون حميدة والذى تم تعينه فى قرار ارضائى كوزير للصحة الولائية وتصدرت اخبار وزارته فى الشهر الماضى الصحف واقامت الارض ولم تقعدها وذلك بسبب سياسة وقراراته التخبطية بتحويل المستشفيات الاتحادية بلا منطق ولا تفكير ولا تخطيط الى ولائية كما عمل على اغلاق حوادث الأطفال بمستشفي جعفر ابن عوف ..!! وتحويل المرضى الي مستشفي إبراهيم مالك ..! و نقل حوادث مستشفى الخرطوم إلى مستشفى جبل الأولياء..!؟ وتحويل أقسام الكُلى بمستشفى الخرطوم إلى مستشفي ابن سينا وإبراهيم مالك..!! وكذلك نقل قسم النساء والتوليد بمستشفى بحري إلى مستشفى جبل الأولياء،.. الخ من القرارات العشوائية الغير مدروسة ولا تصب فى مصلحة المريض والمواطن السودانى الذى هو فى امس الحوجة لقرب هذه المواقع من اماكن تجمعاته وسكنه نسبة لصعوبة التنقل فى اوقات الذروة او بعد المسافات .. وكانت هذه القرارات ولا زالت جحيما وهاجساً ومعضلة اخرة تضاف الى هموم ومشاكل هذا المواطن المسكين والذى يولى زمام امره وزراء غير اكفاء لا يدرون نتائج هذه القرارات العشوائية وانها تصب نار لتزيد من معاناة هذا الشعب .. وهاهو البرفسير مأمون حميدة وزير الصحة والمستثمر فى قطاع الصحة عبر مستشفياته واكاديمياته الخاصة يتجرع من نفس الكأس التى سقى منها المواطن السودانى عبر امتصاص اموالهم اكاديميا وصحيا .. لترتكب فى مشفاه الخاص احدى جرائم الانسانية والاخطاء الطبية التى تجرعها المواطن عبر السنوات العجاف بعملية جراحية تتسبب فى خروج احشاء مريضة لمدة 45 يوما .. فأين هو من هذا الاهمال وهذه الجريمة الشنيعة فى مهنة الطب وداخل مستشفاه الاستثمارى والذى يأخذ ملايين الجنيهات مقابل جرعة دواء .. بلا شك لن يستشعر وزيرنا الهمام رجل الاعمال حميدة هذه المأساة وقد يمر بها مرور الكرام فهو بلاشك مدعوم ومسنود فى منصبه ولا يحس بسوء فعله او ما يحدث بمشفاه ولا يفهم ثقافة " الإستقالة " لهذا الخطأ الشنيع .. كما انه لا يحس بالآم الاسر التى عانت الامرين من اخطائه وسياسته الهوجاء وهذا بلاشك دعاء كل المرضى الاطفال والنساء واذين اعانوا ما عانوا ليصلوا حيث فرض عليهم الوصول الى مراكز العلاج المتفرقة ..!! ولا شك ان دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ونسال الله ان يجعل كيدهم فى نحرهم .. وقالو البزره الشوك بتوطاهو .. Salih Abdelrahman Salih [[email protected]]