اذا سئلت عن اكثر الاشياء التي فشلت الدولة في السيطرة عليها فسأقول الاسعار! فقد سمعنا بعشرات الاجتماعات وعشرات الحلول وكلها فشلت في السيطرة على الاسعار او كبح جماحها وكل ما نخرج به قرارات وقرارات والأسعار تخرج لسانها ساخرة من قراراتهم واجتماعاتهم. انا لا افترض ولكن اتحدث من الواقع! فهل سمعتم بان وزارة مجلس الوزراء كونت لجنة مشتركة تضم عدد من الجهات المختصة لمراجعة الرسوم الولائية والضرائب والجمارك بغرض معالجة ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وتخفيف العبء المعيشى على المواطن. وقال عادل ميرغنى الأمين العام لإتحاد الغرف الصناعية في تصريح ل(smc) أن اللجنة المشار إليها برئاسة مجلس الوزراء تضم وزاراتى المالية والتجارة والصناعة بجانب القطاع الإقتصادى والغرف الصناعية مبيناً أنه تم وضع خطط متكاملة للحد من إرتفاع الأسعار وإستقرارها وتوفير كافة أنواع السلع للمواطن. وقال ميرغني إن ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية المتزايد يتطلب تكاتف الجهود من كافة الجهات ذات الصلة لمحاربة غلاء المعيشة مشدداً على الدولة بضرورة تكثيف الدور الرقابي لضبط الأسواق واستقرار الأسعار بجانب إتباع آلية تضمن توفير الدولار والعملة لتوفير السلع والمنتجات للمواطن. وهل سمعتم بانه شرعت حكومة ولاية الخرطوم في تحديد مواقع ثابتة للأسواق الخيرية بالمحليات المختلفة بغرض تخفيف العبء المعيشي على المواطنين. وقال عادل ميرغني نائب رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس تشريعي ولاية الخرطوم ل(smc) إن المجلس بالاتفاق مع حكومة الولاية شرع في تحديد مواقع ثابتة للأسواق الخيرية وتحديد أيام محددة في الأسبوع لعمل الأسواق، مبيناً أنه سيتم الإعلان عنها بعد الفراغ من تحديد كافة المواقع بالمناطق والأحياء المختلفة المقبلة، مضيفاً أن الأسواق المشار إليها تشتمل على كافة أنواع السلع الاستهلاكية وغيرها من المنتجات الأخرى التي يحتاجها المواطن، مؤكداً أن السلع سيتم بيعها بسعر الإنتاج فقط والتي تم التنسيق لها مع عدد من الشركات والمصانع المنتجة بشأن استقرار وتخفيف الأسعار للإسهام في تحسين الوضع الاقتصادي للمواطن. وهل سمعتم بانه أعلنت محلية الخرطوم مواصلة مشروع الأسواق المتنقلة بالوحدات الإدارية والذي تنظمه آلية تخفيف أعباء المعيشة بالمحلية بالتنسيق مع إدارة السلع الاستهلاكية أيام السبت من كل أسبوع في نطاق الوحدات الإدارية المختلفة. وأكد اللواء (م) حسن ضحوي رئيس آلية تخفيف أعباء المعيشة بمحلية الخرطوم نجاح التجربة في بعد الإقبال الكبير الذي وجدته من قبل المواطنين الذين تدافعوا لشراء السلع، وأشار بإن السلع المطروحة بالسوق الأسبوعي بالمحلية تقل أسعارها بنسبة (20%) من أسعار السوق الموازي، لافتاً أن فارق الأسعار جاء نتيجة لتوريد السلع من المنتج إلى المستهلك مباشرة بعيداً عن الوسطاء الأمر الذي أسهم بدوره في خفض الأسعار. هذه مجرد نماذج ذكرتها على سبيل المثال وليس الحصر وان شئتم فلدي المزيد. ويبقى سؤال لا يحتاج الى اجابة بعد كل ذلك هل لاحظتم ان الدولة استطاعت السيطرة على الاسعار؟ والله من وراء القصد د. عبداللطيف محمد سعيد [email protected]