الشمالية:حسام الدين ميرغني: في دويم ود حاج بالولاية الشمالية،وقف تلاميذ المدارس واهل المنطقة يصطفون لاستقبال نقيب السادة العباسيين الهاشميين في زيارته للمنطقة برفقة وفد رفيع من السعودية في الزيارة التي رتب لها رئيس رابطة العباسيين بالسودان السيد عامر عبد الرحمن والمهندس علي حسن البشير وصلا لاواصر الرحم بين نقابة العباسيين واهليهم بالسودان،الوفد العباسي الشريف ترأسه السيد حسني احمد العباسي والسيد فصيل بن فهد العاصم العباسي والسيدة مها العباسي نساء دويم ود حاج تلقفن السيدة مها واستقبلنها في حفاوة واخذن يعرضن عليها الشلوخ الشايقية وان لم يكن يطالبنها بان تفعل،في الوقت الذي اخذ الشيخ محمد عطية الله امام مسجد دومي ود حاج يصل ذكر النسب العباسي في المنطقة في سرد تاريخي، فاحفاد العامراب والشيخاب والعمراب والوكيداب والعطيات تربطهم صلات باهلهم في الجزيرة العربية جاء يبحث عنها الوفد العباسي الرفيع،يقول الشيخ عطية ان اهل دويم ود حاج هم احفاد السيد عبد الرحمن محمد ود حاج ابن الشيخ علي الدويحي من الاسرة الدويحية المعروفة بالجزيرة العربية ، وقد جاء جدهم الى الكرو واستقر بها ثم قدم الى منطقة دويم ود حاج التي سميت باسمه واحياها واقام بها خلوته لتعليم القرآن واصول الفقه بعد ان استأذن من والده في العام 1117 هجرية،فتأسس المسجد العتيق وقتها بود حاج بمساعدة من جد العامراب وتزوج من السيدة زينب بنت علي الدويحي وانجب منها جد الوراريق المنتشرين في بقاع السودان وخارجه محمد عبد الرحمن ومنهم السيد ابراهيم الرشيد الذي جلس على كرسي احمد بن ادريس بمكة وكرمته الحكومة السعودية بان اطلقت اسمه على حارة كاملة وهي حارة الرشيدي بمكة،كما انجب الرفاعي جد الرفاعاب الذين نشروا العلم بخلاويهم في السودان ووصلوا حتى الجنوب حيث اقاموا خلوة كبرى في كبويتا واسهموا في دخول قبيلة التبوسة الاسلام ولكن سياسة المستعمر واتخاذه للمناطق المقفولة منعت من تقدمهم ،كما ان من سلالته الشيخ اسماعيل الرفاعي الذي جلس يعلم اهل المدينة بالمسجد النوبي الذي ظل ملازما به لثلاثين عاما واختط بيده موطأ ابن مالك الذي لا يزال موجودا في دار الوثائق،الشيخ اسماعيل الرفاعي تزوج بالمدينة وانجب ابنين ولا يزال احفاده هناك يصلون سيرته ومسيرته. عرج الوفد الى زيارة ضريح الشيخ ود حاج وكانت دموع الشيخ حسني العباسي تسبقه وهو يترحم على رحمه ويقرأ الفاتحة،وشكر في كلمته حفاوة الاستقبال مشيرا الى صلات الرحم التي تجمعهم بشايق ود حميدان الذي اصله من العباسيين وهذا سبب الزيارة للتعرف على رحمهم ووصله، وقال انهم سعدوا بالزيارة التي لن تنقطع بينهم وذرية العباس بالسودان ،مشيرا بجهود احفاد ود حاج في نشر الاسلام وعلومه . معتمد محافظة مروي الاستاذ عبد الكريم عبد الرحمن قال ان منطقة دويم ود حاج منطقة صلاح وعلوم وقرآن شاكرا الشيخ حسني ووفد العباسيين على الزيارة وتفقد الرحم ورباطا للصلات . الوفد عرج بزيارة منطقة حزيمة ،التي كانت بمثابة العاصمة للمملكة التي حكمها الملك صبير الذي لايزال قصره راسخا بتفاصيله ،استقل ايقاع الكدنقا الذي لم ينقر منذ معركة كورتي في العام 1821 ،والكدنقا في اللغة النوبية هي الولد البكر وهو ايقاع ينادي بالحرب ،تمتلك اسرة عبد الرازق احمد سعد النحاس التاريخي للمملكة القديمة في المنطقة ، كل ايقاع له معنى ،بين الحصاد والنفير والعرس والموت ،اما الاعلى مقاما وهي نقرة مخلوفة فهي الكدنقا للحرب ،لم تعزف منذ معركة كورتي والتي زار الوفد العباسي موقعها حيث ما زال شرفاء المعركة يرقدون تحت ترابها ،كان حفيد مهيرة بت عبود عثمان ابوزيد بين الحاضرين يقدل في زهو وفخر حين جاءت سيرة جدته التي الهبت الحماس وخلدها التاريخ، كان مصطفى هو من ينقر على النحاس في الوقت الذي ثارت فيه اصوات بنادق الترحيب من خرطوش اثري. رئيس رابطة العباسيين بالسودان الاستاذ عامر عبد الحميد قال ان الزيارة ستمتد الى منطقة العرشكول بالنيل الابيض اليوم السبت وتقام ندوة كبرى يوم الاحد بالخرطوم على شرف زيارة نقيب العباسيين الهاشميين للسودان.