قبل أيام شاءت الأقدار أن أتوجه فورا من مطار الخرطوم قادما من الدوحة وذلك للوقوف على حالة أحد أعضاء الأسرة ، حيث نقل من مستشفى الحصاحيصا إلي أحد المستشفيات الخاصة بشارع الحوادث أشرت لصاحب التاكسي أن يدخلني من أقرب شارع من الناحية الشرقية فأشار علي أن هذا الشارع لاتجاه واحد وكأنه أرد لي أن أقف على هذا الشارع من بدايته فأتى بي من بداية الشارع من الجهة الغربية، فكانت الصورة التي لا يمكن تصورها حيث تكاد... تكون كثافة هذا الشارع من أكبر الكثافات على مستوى شوارع العالم حيث يبلغ عدد المارة في هذا الشارع من غير السيارات أكثر من 1000 نسمة/كلم ( أكثر من ألف شخص على مساحة واحد كلم) ولا يمكن لك الوصول إلى منتصف الشارع إلا بعد أكثر من ساعة تركت السيارة مع بعض من اصطحبني من المطار لأقف على حالة مريضي الذي كان بمستوصف على منتصف هذا الطريق، المشهد على هذا الشارع يهز المشاعر ويؤلم النفس لما وصلت له بلادي من هذا المستوى الذي لا يكاد يصدق مرضى يحملون على الأعناق وآخر على كراسي المرضى، وآخر موتى في انتظار الإسعافات التي لم تتمكن من الدخول في الشارع، وجنائز تحمل على البكاسي الخاصة لارتفاع قيمة أجرة الإسعافات الخاصة، مرضى يوقفونك لاستكمال مبالغ إجراءات الفحوصات والدواء، أتمنى من المولى عز وجل أن يشد من أزرهم، كما أتمنى من الإخوة المسئولين زيارة هذا الشارع فالذي نفس محمد بيده أنهم لمسئولون قال تعالى في سورة الصافات((.....وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ)) وأنا إذ أشكر للإخوة في مجموعة صفحة شارع الحوادث على الفيس بك وعلى رأسهم الأخ معاوية عكاشة أتمنى لهم كل التوفيق والسداد، وأتمنى من الأخوة الوقوف مع هذه المجموعة وأن يمدوا لهم يد العون والله لا يضيع أجر من أحسن عملا. للمشاركة يرجى الدخول مباشر على موقع المجموعة بالفيس بك ( شارع الحوادث). == [email protected]