يبست افواه العطشى فى ارض النيل والخير ...الاقدام المتعبة ...تشققت من الهرولة خلف سراب الوعود...فياحسرة على اهلنا وهم يستجدوا الحكومات ان اغيثونا ....فقد اهلكتمونا عطشا ...واجهدتمونا جوعا وعوزا فوا اسفا على مدن تتقلب بين نيران المسغبة... وعطش السنين لتبقى ...سلواهم بين طرفين من المرارة... الصبر....والانتظار ... متى تتحقق الاحلام المركونة على رفوف النسيان...متى تبلغ سفن الغلابة الافراح الممكنة التى تبدوا... مستحيلة ....الى ارض الواقع... فى العام المنصرم ..كتبت مقالة.... بعنوان النيل والناس العطاش...ولله الحمد مازال النيل يجرى وظلت القضية المستعصية ولم تراوح الخطوات مكانها ... لتبقى وعود الحكومة حبرا...على ورق.... عبر السودان تسافر انابيب البترول من اقاصى الجنوب الى الميناء فى الشرق ... قد تمتلىء الخزانات بالبترول...يوما ... و قد ترتوى السفن بالذهب الاسود.... ولكن الى ....متى ننتظر ان تعبرانابيب الماء.... من نيلنا الحبيب...لتبلل حلق ...المدن العطشى.. ليست من المستحيلات... ان نصل الى الحلول ...اذا كانت هناك مصداقية فاعلة ... فتقاعس الحكومة المستمر حال دون... ايجاد حلول للقضية الجوهرية ...التى تؤرق كل مواطن وما زالت مشكلة شح المياه فى معظم مدن السودان معلقة فى دفاتر لجان نائمة ... وحكومة هائمة تبحث عن الاتفاقيات من اجل البترول ولا غضاضة ولكن متى ستولى مشكلة الماء قليل من اهتمام... متى تحسم مشكلة الماء متى ...متى تنفذ دراسات الجدوى على ارض الواقع... (جوز الماء اليوم يباع فى بورتسودان بمبلغ 3 الى 4 جنيهات) هل سال مسؤول فى الحكومة كيف يستطيع المواطن المحاصر بالغلاء وصعوبة المعيشة ....من توفير الحد الادنى من الماء.... الماء .... الماء.... وليس شىء اخر ... فهل من مجيب؟؟؟ سمعنى احد اصدقائى من دول الخليج ...وانا اتحدث عن مشكلة المياه ، فقال مندهشا: لديكم كل هذه المصادر من انهار وامطار... فى السودان.... وتعانى بلادكم من العطش؟؟ بنفس الاهتمام الذى تمكنت به الدولة من توصيل البترول الى الميناء الاول ننتظر بفارغ صبر ان يتم توصيل الماء الى المدن ...التى تعانى من الضائقة... مثل ...الابيض ، سواكن ، بورتسودان ...وغيرها من ....المدن العطشى؟؟ [email protected]