تواترت الأنباء خلال الأيام الماضيه عن أحاديث شائكة ومختلفة, لكن يجمع بينها كلما هو محزن ومؤسف, وفي الوقت الذي نحتفي فيه نحن جماهير النساء بيوم المرأة وعيد الام. الخبر الأكبر حزنا هو أن هناك حملة شعواء يقودها أعوان النظام ومن داخل وزارة الموارد البشرية ضد الوزيرة الاستاذة اشراقه سيد محمود وهي عضو في الحزب الإتحادي مجموعة الدقير , بدأت الحملة عندما حاولوا إلصاق الإعلان القبيح الذي يستحلل أجساد النساء السودانيات للعمالة في الكويت عن طريق مكتب مخدم أسمه أبو جمال , وبعد أن هاجت الدنيا وماجت حول ذلك الإعلان الصادم , إفتعل أعوان النظام مشكلة جديدة مع الوزيرة وأرادوا الإطاحه بها كما أطاحوا من قبل بالأستاذة آمنه ضرار وزيرة الدولة في الوزارة نفسها. الا أن الوزيرة أفصحت عن جوانب كانت مخفية يقف خلفها رئيس النقابة في الوزارة والذي إتهمته الوزيرة بتجاوزات في الترقيات الخاصة به بعد تزويره لبعض الوثائق والمستندات وفقا لما جاءت به الوزيرة وأعلنته أمام وسائل الاعلام. لكن ولأن أعوان النظام بارعون في حياكة الحيل والمؤامرات , أرادوا أن يطيحوا بالوزير من حيث لاتحتسب , حيث طالبوا بمساءلتها في البرلمان تحت دعاوي ان الوزيرة لاترتدي الزي المحتشم ويا للعجب. هل عدم لبس الوزيرة للزي المحتشم وفقا للعقلية الكيزانية يمنعها من التحدث عن الفساد والمفسدين؟ وهل الوزيرة التي ترتدي الثوب السوداني في كل المناسبات غير محتشمه. وهل حال لبس الغطاء الاسود من أعلى الرأس والى أخمص القدمين من الفساد الذي إستشرى في كل انحاء البلاد. تلفيق التهم وإشانة السمعة عمل برع فيه أعضاء المؤتمر اللاوطني وبإمتياز . لقد أنعم الله علينا بنعمة العقل لنميَز بين ماهو طيب وسيء وهناك ملايين الجرائم إرتُكبت بإسم الإسلام وهناك المئات من أعوان النظام أفسدوا وأثروا وعاثوا في الارض فسادا فهل منعوا أنفسهم من إرتكاب الموبقات؟ فيا كيزان السودان أرحمونا يرحمكم الله مها عبد الله سليمان لندن [email protected]